القصر العباسي يستضيف المعرض التشكيلي الخامس لمنظمة ” تضاد” للثقافة والفنون

بغداد – سمير خليل:
على باحة القصر العباسي ببغداد، تناثرت لوحات وأعمال “منظمة تضاد للثقافة والفنون” بمعرضها التشكيلي الخامس، المعرض الذي شهد مشاركة خمسة وثلاثين فنانا تشكيليا أبدعوا بأعمال الرسم والنحت والزهور والرسم على الملابس.
الفنانة التشكيلية أسماء الدوري رئيسة منظمة تضاد تحدثت عن هذا المعرض فقالت:
هذا هو المعرض الخامس في سلسلة معارض ” تضاد” ، اخترنا القصر العباسي لأنه مكان أثري ومعلم حضاري، فلماذا لا نقيم فيه معرضنا، كي يتعرف عليه العراقيون. يجب أن نعرف كل شيء عن تاريخنا وآثارنا، من هذا المنطلق أقمنا معرضنا هنا، المشاركون 35 فنانا وفنانة تشكيليين من بغداد وكركوك وواسط وميسان، وعدد اللوحات بين الستين والسبعين لوحة ومشارك واحد بالنحت هو الفنان سجاد حازم، معرضنا القادم سيكون في مدينة البصرة نهاية الشهر الحالي إن شاء الله”.
الفنانة ايمان رشيد حضرت المعرض مع أعمالها اليدوية ومنها الزهور فذكرت:
أمتلك محلا للزهور الطبيعية، وأنا لست مختصة بفن واحد، فأنا أعمل على كل الفنون، أنا أيضا مصممة وخيّاطة. فن الزهور يجد مكانة لدى الناس، وهو فن رائج الآن، الناس لديهم نظرة وأفكار في رؤوسهم عليك أن تحققها لهم، أو تقوم أنت بإنتاج شيء يشبه روحك، وأنا أعمل في هذا المجال”.
الفنان باسم السعيدي عن المعرض والمعرض الشخصي قال:
هذه المعارض أعتبرها رئة ثالثة نتنفس من خلالها. الفنان تتوالد لديه أفكار وأحيانا تعمل يده بمعزل عن إرادته. العقل الباطن يعمل مباشرة، وبوجود الشغف لا وجود للسلطة، سلطة الشغف هي الحاكمة، هكذا ملتقيات وتجمعات هي كما أسميتها أولا، رئة ثالثة، أنا أحتاج استطلاع آراء الآخرين فيما تخالجني من أفكار ومشاعر لأضعها على اللوحة، وبالتأكيد كل واحد يحب أن يرى آراء الآخرين بنتاجه حتى يرى أنه يتقدم أو العكس، لا أفكر بإقامة معرض شخصي خاص لأنني مازلت أرى نفسي متعلما. وحين أصل مرحلة الانتاج الواثق بأنني سأقدم شيئا جديدا، عند ذاك سأقيم معرضا شخصيا. أي واحد يتعاطى مع الناس والمجتمع أكيد تترك التصرفات التي يشهدها انطباعا داخله وهذه الانطباعات تخرج على شكل لون أو شكل، وأحيانا حتى على شكل دخان يأخذ أشكالا مختلفة”.
المشارك الوحيد بفن النحت سجاد حازم وهو خريج كلية الفنون الجميلة ذكر:
أعمل بالنحت منذ دخولي كلية الفنون الجميلة عام 2020، قبلها كنت خزافا لأنني خريج معهد الفنون التطبيقية، أغلب أعمالي على الخشب، لأن الحجر لا تتوفر مواده لدينا. بالنسبة للخشب أحيانا أعمل على جذوع الأشجار، أو أعمل بالجاهز مثل خشب الجاوي، والجام، والصاج. وأنا أتعامل مع الخشب حسب وضعيته، أمتلك مشغلا في بيتي، أشارك في معارض منظمة تضاد منذ العام 2021، وهذه المعارض تضيف لي الشيء الكثير”.
الفنانة الشابة ضحى خالد تتابع:
أرسم منذ أن كنت بالخامسة أو السادسة من عمري، أحب الفن التشكيلي والفن التعبيري، وأعمل بشكل حر بالنسبة للأفكار والموضوعات. لدي مشاركة سابقة في معرض أقيم في عينكاوة بأربيل مع تضاد أيضا. ولدي مشاركات في معارض أخرى في جامعة الفراهيدي، كوني طالبة في قسم الهندسة المعمارية بالجامعة. هذه المعارض تشكل خطوة جميلة لأنها تجمع الأفكار، وأنا أستفيد منها كثيرا، أنا مستمرة بالرسم إن شاء الله”.
الفنان الشاب مؤمل صباح عن سؤالنا: هل يؤثر الكم على النوع أجاب:
في الاختلاف بالأنواع، فأنا أفضل الرسم بأكثر من مدرسة أو اسلوب متنوع. صحيح أن العمل في لوحة واحدة يولد التركيز أكثر، لكنني أشارك بلوحاتي في كل المعارض التي تستضيفني. هناك تطور في عملي وهذه المعارض تضيف لي الكثير بسبب الاختلاط بأناس مثقفين ومبدعين، أستفيد من ملاحظاتهم كثيرا، نفهم أكثر وجهات نظر الحضور. وهذا شيء يفيدني عندما أتهيأ لرسم لوحة جديدة، وأنا أطبق ملاحظات زوار لوحاتي، أحاول أن أثبت أسلوبي الخاص لأنني بصراحة لا أحب تغيير الاسلوب بالرسم، أعمل بالسريالية والانطباعية، حجم اللوحة الكبيرة لدي أسهل بالعرض وأكثر وضوحا، وتمنحني فرصة لأستمتع باللوحة نفسها، اللوحة الصغيرة لا تمنحك تفاصيل كثيرة ولا تأخذ راحتك فيها. سأقيم معرضا شخصيا في وقت قريب “.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة