إدانة دولية لمقتل 90 شخصا بينهم عدة أطفال في بورما

غداة اليوم الأكثر دموية

الصباح الجديد ـ متابعة:

أثار مقتل 90 متظاهرا على الأقل، بينهم عدة أطفال امس الأول السبت في بورما على يد القوى الأمنية موجة من التنديدات الدولية. وفي بيان مشترك، دان قادة عسكريون من أكثر من 10 دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية السبت استخدام بورما للقوة القاتلة ضد المتظاهرين المدنيين العزل.
وأفادت منظمة غير حكومية أن البيان المشترك النادر من نوعه جاء ردا على أحداث السبت التي وصفتها المنظمة بالأكثر دموية منذ استيلاء الجيش البورمي على السلطة.
وجاء في بيان مشترك “بصفتنا قادة أركان، ندين استخدام القوة القاتلة ضد أشخاص عزل من قبل القوات المسلحة البورمية وأجهزة الأمن” مضيفا أن “جيشا محترفا يتبع المعايير الدولية في سلوكه ولديه مسؤولية حماية الشعب الذي يخدمه وليس إيذائه”.
وأضاف البيان “نحض القوات المسلحة في بورما على وقف العنف والعمل على استعادة احترام الشعب البورمي وثقته بعدما فقدتهما بسبب تصرفاتها”.
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، من جانبه، صرح أن المجلس العسكري في بورما أظهر استعداده “للتضحية بأرواح الناس خدمة لمصالح قلة قليلة”.
وقال بلينكن إن واشنطن تعتبر “الرعب” الذي يبثه المجلس العسكري في بورما من خلال عمليات القتل التي ترتكبها القوى الأمنية “مروع”.
وجاء في تغريدة أطلقها “لقد روّعنا سفك الدماء الممارس من قبل قوى الأمن البورمية، والذي يظهر أن المجلس العسكري مستعد للتضحية بأرواح الناس خدمة لمصالح قلة قليلة”. وتابع بلينكن “الشعب البورمي الشجاع يرفض الرعب الذي يمارسه الجيش”. كما نددت السفارة الأمريكية في بورما بقتل المدنيين. وقالت في بيان إن تصرفات قوات الأمن “تعتبر جرائم قتل مدنيين عزل بينهم أطفال. هذه ليست تصرفات جيش أو شرطة محترفة”.من جانبها، نددت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريس بـ”أشد العبارات” بهذه “المجزرة”.
ورأى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن المجموعة العسكرية بلغت “دركا جديدا” في قمع المتظاهرين السبت فيما نددت سفارات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة بحمام الدم الجديد.
وكتب وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب في تغريدة “قتل المدنيين العزل ومن بينهم أطفال اليوم يشكل دركا جديدا. سنعمل مع شركائنا الدوليين لإنهاء هذا العنف غير المنطقي ومحاسبة المسؤولين وضمان طريق العودة إلى الديمقراطية”.
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه تلقى تقارير “عن أعداد قتلى عالية” مضيفا أن “هذا العنف يعزز عدم شرعية الانقلاب ومسؤولية قادته”.
وتزامنت جولة العنف مع تنظيم المجلس العسكري في بورما عرضا عسكريا كبيرا في استعراض للقوة خلال الاحتفال بيوم القوات المسلحة السنوي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة