بغداد – الصباح الجديد:
وجد علماء، حللوا دراسات استمرت 50 عاماً، أنه ينبغي مضغ علكة خالية من السكر بعد تناول الوجبات، لتفادي تسوس الأسنان.
وكشفت الدراسة أن العلكة الخالية من السكر، تقلل من خطر التسوس بنسبة 28%، اذ تساعد على إفراز المزيد من اللعاب، ما يخفف من معدل الحمض المتشكل عند تناول الطعام.
وعادة ما تلتصق الأحماض في الفم والأسنان، لمدة 20 دقيقة بعد الوجبة الغذائية.
ويمكن أن يؤدي مضغ العلكة بالسكر إلى زيادة اللعاب، ولكن السكر يسبب عفن الأسنان، ويتحول إلى “بلاك” عندما يتفاعل مع البكتيريا في الفم.
ويقول العلماء أيضاً أن المحليات الصناعية في العلكة الخالية من السكر: xylitol وsorbitol ، قد تساعد في الحفاظ على أفواهنا معقمة. ويعتقد أن كليهما يزيد من إنتاج البروتينات في الجهاز المناعي، الذي يقاوم الجراثيم التي تسبب تعفن الأسنان.
وفي الوقت نفسه، اقترحت بعض الدراسات أن اللثة الخالية من السكر مع نكهات الفواكه، يمكن أن تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان- وهي الطبقة الواقية الصلبة للأسنان.
ولتقديم المزيد من الأدلة الملموسة، أجرى باحثو King’s College London تحليلا للدراسات المنشورة منذ عام 1970.
وحددوا 12 دراسة تناولت تأثير مضغ العلكة الخالية من السكر، على الحالات الصحية للفم لدى الأطفال والبالغين.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين مضغوا العلكة الخالية من السكر، كانوا أقل عرضة بنسبة 28% للإصابة بتسوس الأسنان، مقارنة بغيرهم.
وتعد النتائج، التي نشرت في مجلة “أبحاث الأسنان”، الأولى من نوعها التي تظهر بنحو قاطع تأثير العلكة الإيجابي.
ويقول العلماء إن هذه الطريقة يمكن أن توصي بها هيئة الصحة الوطنية البريطانية، كوسيلة لحماية أسنان الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بتسوس الأسنان .
ومن فوائد مضغ العلكة :
ان العلكة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة المخزونة في الجسم، لذا فهي من أهم الوسائل التي تساعد على حرق السعرات الحرارية في الجسم بما يقدر بنحو 11 سعراً حرارياً في الساعة، وهذا من شأنه تقليل الوزن الزائد، وحرق الشحوم المتراكمة في الجسم، والتخلص من مشكلة السمنة بطريقة بسيطة وسهلة.
وايضاًتطرد العلكة الشعور المتكرر بالجوع، وخاصة بين الوجبات الرئيسة لدى الأشخاص الذين يعانون من الشهية المفرطة لتناول الطعام، فهي تساعد على الشعور بالشبع، والامتلاء الوهمي لساعات طويلة نسبياً.
وهناك بعض أنواع العلكة تساعد على علاج حالات الإمساك، نظراً لاحتواء العلكة الخالية من السكر على مادة تسمى «سوربيتول» المحسنة للطعم، والتي تسبب الإسهال لدى البعض، وبالتالي تلين الأمعاء بطريقة غير مباشرة. تعزز من قوة عضلات الفك والوجه عموماً نظراً لعملية التحريك المستمر المنطقة نفسها لدقائق أو ساعات أحياناً.
هذا و تزيد العلكة من إفراز اللعاب والإنزيمات والعصارات الهاضمة للطعام، مما يساعد على علاج التهابات اللثة المزمنة.
ومن اهم فوائدها انها تحسن رائحة الفم، وتساعد على تنظيف الفم والأسنان من طبقة الجير وزيادة لمعانها، لذا ينصح باستعمال النوع الخالي من السكر بعد كل وجبة رئيسة لتنظيف الفم وتغيير رائحته، كما يستعملها المدخنون لتغيير الرائحة الكريهة المنبعثة بعد السجائر.
وكذلك تساعد على تحسين بعض مشكلات الأذن الوسطى؛ كانسداد قناة استاكيوس، ومشكلات التهاب عصب الوجه (العصب السابع). تخفف التوتر العصبي، وبعض حالات القلق النفسي، وإراحة وترخية عضلات الجسم المتشنجة. تحفز عمل الدماغ، وتنشط الذاكرة، وتساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتقوي من تدفق الدم للدماغ.