الموارد المائية: لا خوف من فيضان الفرات وزيادة مناسيبه “طبيعية”

أكدت أن الضرر سيصيب المتجاوزين على النهر فقط

بغداد – وعد الشمري:
أكدت وزارة الموارد المائية، أمس الاثنين، أن الأوضاع في حوض نهر الفرات طبيعية، نافية فيضانه، مشيرة إلى أن الضرر من ارتفاع مناسيبه أصاب المتجاوزين فقط.
وقال المتحدث باسم الوزارة عون ذياب، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “ارتفاع مناسيب المياه في الفرات طبيعي جداً، نظراً لسقوط كميات كبيرة من الامطار والثلوج”.
وأضاف ذياب، أن “الجانبين التركي والسوري كانا قد وضعا في خزاناتهما كميات متخمة من المياه، وقاما بإطلاق قسم من ذلك الخزن لتوفير فراغ يمكن له استيعاب ما تخلفه أمطار الموسم المقبل، باتجاه نهر الفرات نحو العراق”.
وأشار، إلى ان “سدّ حديثة قد قارب مخزونه على الامتلاء، فقد وصل إلى منسوب قد يتجاوز 146 متر فوق مستوى سطح البحر باستيعابه أكثر من 7.5 مليار متر مكعب”.
ولفت ذياب، إلى أن “تلك الكميات يجب أطلاقها؛ لتوفير فراغ خزني ملائم يستوعب ما يحتمل أن يصلنا في الموسم المقبل”.
ونوه، إلى أن “هذه العملية طبيعية وتشغيلية وليس فيها مخاطر، لأن العراق يطلق من سد حديثة بما لا يتخطى 900 متر مكعب في الثانية…

بينما كان الحال في عام 1988 مختلفاً عندما أطلقنا في وقتها 4700 متر مكعب في الثانية بمعدل خمس أضعاف، رغم ذلك فقد مرت العملية بسلام من دون مشكلة».
وأكد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أن «السداد المحيطة بالنهر نظامية مبنية على أسس علمية صحيحة، والضرر سوف يصيب فقط المتجاوزين على مقطع النهر، من الذين شيدوا كازينوهات في مناطق متدنية مستغلين مواسم الجفاف».
وأعرب ذياب عن أسفه، كون «التجاوز عرقل عملنا بشكل كبير، تسبب بعدم تمرير المياه بنحو سليم، فكان من الممكن أن نمرر من خلال نهر ديالى أكثر من 700 متر مكعب في الثانية، وغيرها من المجاري النهرية التي وقفت بوجه تمرير الموجات الفيضانية بشكل سليم وإيصالها إلى أماكنها المحددة».
من جانبه، أفاد عضو مجلس النواب عن محافظة الانبار فيصل العيساوي بأن «الأنباء التي تتحدث عن إمكانية تعرض نهر الفرات إلى فيضان عارية عن الصحة».
وأضاف العيساوي في حديث إلى «الصباح الجديد»، أن «الفرات يعاني من إشكاليات وترسبات كبيرة في قعر ومجرى المياه».
وشدد، على «ضرورة الابتعاد عن التصعيد، وبث الذعر في صفوف المواطنين، إنما إيضاح الحقيقة بهدف الاطمئنان».
وطالب العيساوي، بأن «تتوجه وزارة الموارد المائية إلى الفرات وتتولى عمليه الكري أكساء أكتاف النهر من أجل تجاوز هذه المشكلة».
ويرى، أن «الكميات المطلقة لا تكفي لملء السدود الموجودة، مع وجود مساحات كبيرة في العراق بحاجة إلى مياه بسرعة جريان عالية».
ومضى العيساوي، إلى أن «الاهوار تنتظر من الفرات مياه متدفقة، كون اللسان الملحي ما زال يهدد البصرة، ومن ثم يجب اتخاذ خطوات حقيقة نحو إزالة التجاوزات ومعوقات جريان المياه».
يشار إلى أن مخاوف أبداها البعض من فيضان نهر الفرات بالتزامن مع زيادات في الاطلاقات المائية من سوريا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة