سائرون: نطالب عبد المهدي ان يتحلى بالشجاعة وان لا يبقى رهنا للتوافق السياسي

الأسبوع المقبل تقديم المرشحين للوزارات الشاغرة

بغداد – وعد الشمري:
أكدت كتلة سائرون، أمس الاثنين، أن الأسبوع المقبل سيشهد استكمال الكابينة الوزارية، لافتة إلى أن مجلس النواب سيتفرغ بعدها لحسم المناصب الخاصة التي تدار بالوكالة، فيما انتقدت ما أسمته ضعف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، ودعته إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزماً للحد من تدخلات الأحزاب السياسية.
وقال النائب عن الكتلة سلام الشمري، إن “جلسات البرلمان ما زالت خالية من موضوع الكابينة الوزارية برغم الاتفاق على حسم هذا الملف مع قائمة الفتح وكذا الأمر بالنسبة للجان النيابية”.
وأضاف الشمري في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “مجلس النواب يسخر حالياً جهده لموضوع مكافحة الفساد وسن القوانين الخلافية من خلال إتمام القراءتين الأولى والثانية لها ومن ثم التصويت عليها”.
ولفت إلى، أن “الأسبوع المقبل سوف يشهد تقديم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي مرشحي الوزارات الشاغرة إلى مجلس النواب من أجل التصويت عليها في ضوء الاتفاق الذي حصل بين قائمتي الفتح وسائرون”.
ونوّه الشمري إلى أن “اتفاقاً جرى مع عبد المهدي بأن يحسم المناصب التي تدار بالوكالة أيضاً من خلال تقديم المرشحين لها إلى مجلس النواب بعد استكمال الكابينة الوزارية، وخلال سقف زمني أقصاه ثلاث أشهر”.
وأوضح، أن “عبد المهدي يتلقى دعماً كبيراً من الكتل السياسية لاسيما تحالفي الإصلاح والبناء وكذلك المرجعية الدينية وعليه أن يستغل هذا الدعم من خلال تقديم أسماء مرشحين أكفاء بأسرع وقت ممكن”.
ونبه النائب عن سائرون، أن “الوضع لا يتحمل التأخير كون مجلس النواب عليه أن يتفرغ لواجباته التشريعي والرقابي، في حين تبدأ الحكومة تنفيذ برنامجها الذي يتضمن عدد من النقاط لخدمة المواطن العراقي”.

وأكمل الشمري بالقول، أن “شروطنا للمناصب الخاصة ذاتها بالنسبة للوزارات، أن يكون عاملاً ضمن مفاصل المؤسسة التي سوف يكون ضمن طاقمها، وأنه مستقل ومن التكنوقراط وليس منتمياً لأي حزب سياسي”.
من جانبه، يتحدث النائب عن سائرون رامي السكيني عمّا اسماه “ضعف اداء عبد المهدي، وحمله المسؤولية الاولى جراء “عدم تسمية الوزارات الشاغرة كونه لم يقدم مرشحين مستقلين”.
وتابع السكيني، أن “عبد المهدي عليه أن يتحلى بالشجاعة ويمارس صلاحياته بوصفه رئيساً للوزراء ولديه مساحة في اختيار المرشحين وألا يبقى رهناً للتوافق السياسي”.
وأشار، إلى أن “الجميع كان ينتظر من رئيس مجلس الوزراء مواقف أكثر شدة في رفضه تدخلات الأحزاب، وأن يلوح بالاستقالة من منصبه رداً على استمرار عرقلة عمله”.
وبين السكيني، أن “مجلس النواب سوف يدعم جميع الإجراءات التي يتخذها عبد المهدي في موضوع التشكيلة الوزارية إذا كانت وفق أسس صحيحة لاسيما في موضوع تقديم مرشحين للحقائب الأمنية”.
يشار إلى أن قائمتي الفتح وسائرون بدأتا حوارات تهدف إلى حسم الوزارات الشاغرة وإنهاء الأزمة بين الكتل السياسية.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة