بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلن النائب عن محافظة البصرة جمال المحمداوي امس الاثنين، عن انهيار سدة “أبو الفلين”، داعياً إلى إعلان حالة الطوارئ وتدعيم سدة الجعف التي اعتبرها “آخر أمل لإنقاذ” أراضي الفلاحين.
وقال المحمداوي في مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب “نحمل وزير المواردِ المائية انهيار سداد هور الحويزة الواحدة تلو الاخرى، وآخرها سدة أبو الفلين التي انهارت مساء يوم امس الاول، ما قد يعرض 25 ألف دونم مزروعة بالحنطة للتلف، وقد حذرنا في مناسبات سابقة من انهيار السداد في هور الحويزة ووصول كميات غير مسيطر عليها إلى ناظم السويب ومنه إلى نهر دجلة وشط العرب”.
وأوضح المحمداوي قائلاً، “في الثاني عشر من شباط الماضي حذرنا الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الموارد المائية من انهيار السداد وأكدنا ضرورة توفير جهد هندسي متخصص في المنطقة لتلافي أية حالة طارئة ولكن لم تستجب أي جهة حكومية لنداءاتنا..
حتى وصل الحال إلى انهيار آخر السداد وهو سدة أبو الفلين، وأمام المياه أربعة كليومترات للوصول إلى أراضي المزارعين وإتلافها”.
وأضاف، أنه “في الثالث عشر من شباط الماضي، أي بعد يوم واحد من تحذيراتنا قمنا بجولة ميدانية في هور الحويزة والاطلاع على موقف السداد وتمت مشاهدة خطورة الوضع وسوء ادارة وزارة الموارد المائية لهذه المنطقة”.
ودعا المحمداوي، إلى “إعلان حالة الطوارئ واستنفار كافة الجهات ذات العلاقة لإرسال جهد هندسي فوري لتدعيم سدة الجعف التي تبعد أربعة كيلومترات عن سدة أبو الفلين، حيث تعد آخر أمل لإنقاذ أراضي الفلاحين”.
وأشار إلى أن “على وزارة الموارد المائية تحمل مسؤوليتها الكاملة للسيطرة على حركة المياه وتوجيهها بالاتجاه الصحيح ودفع الضرر عن الفلاحين”، محملاً “مديرية إنعاش الأهوار في الوزارة المسؤولية الكاملة وما سيترتب على اخفاقها في المحافظة على المال العام”.
وتابع المحمداوي، “في الوقت الذي نطلق فيه الدعوات والمناشدات للحكومة ووزرائها والحكومة المحلية في البصرة، نحتفظ بحقنا النيابي من خلال مساءلة الوزير عن الإهمال المتعمد وتعريض الأمن الغذائي للمواطنين في البلد للخطر”.