لجنة المرأة والطفل: مخاوف جدية من انتهاكات “داعش”

قصص مروعة عن نساء الموصل تثير القلق في بغداد

بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:

دعت لجنة المرأة والطفل النيابية الى تكاتف جميع الكتل السياسية والامنية والحوار الجادة للخروج من الازمة الراهنة التي تعصف بالبلد ، مشددة على “عدم تخوف المرأة العراقية بما يسمى داعش، ومؤازرة الرجل في الدفاع عن حقوقها.
في المقابل طالبت رابطة الدفاع عن حقوق المرأة المجتمع المدني والدولي للوقوف الى جانب  النساء في العراق ،من المجموعات الاسلامية المتشددة، من مصير مجهول يعصف بالبلاد “.
وقالت عضو لجنة المرأة النيابية سميرة الموسوي الى “الصباح الجديد”، الى “تكاتف جميع الجهود وترك الخلافات السياسية جانبا  والحوار الجاد بين القوى لحل الازمة بأسرع وقت”، مشددة على “ضرورة عدم تخوف النساء من الأوضاع الراهنة ،بسبب بث بعض الوسائل الاعلامية على انتحار بعض الفتيات  في محافظة الموصل ،والدعوة الى التمسك بالوحدة الوطنية ونبذ الخلافات ودرء الفتنة وحشد الهمم لدعم الاجهزة  الامنية”.
وتابعت الموسوي ” تواجه نساء محافظة نينوى شمالي العراق خطر لدى تنظيم (داعش)، الذي احتلت المحافظة  قبل ايام، هذا الخطر الذي تولده تلك الجماعات المتشددة أكدته منشورات لها سُميت بـ(وثيقة المدينة)، التي نصت على قرارات وأوامر تنتهك حقوق الحريات الشخصية”.
وأضافت الموسوي، في  “ظل الظروف التي  تمر بها البلاد  والهجمة الارهابية التي يتعرض لها  وفي خضم الجهود المبذولة لاستعادة أمن العراق وحالة التأهب القصوى المعلنة رسميا ندعو النساء جميع  وخاصة في  الكتل السياسية والمجتمع المدني والاعلام الى أن يأخذن دورهن في هذه المرحلة المصيرية”.
يذكر أن وزع تنظيم “داعش”، ما سماها “وثيقة المدينة” على سكان مدينة الموصل بعد سيطرته عليها بعد انسحب الجيش والشرطة من المحافظة.
الوثيقة تضمنت 16 نقطة عامة، ما يخص النساء منها هو: ان لا يخرجن إلا لحاجة قصوى وبملابس فضفاضة وحجاب.
وفي الشأن ذاته ناشدت رئيسة رابطة الدفاع عن حقوق المرأة خيال الجواهري الى “الصباح الجديد”، منظمات المجتمع المدني الى التدخل، السريع للوقف الى جانب المراة العراقية وحمايتها بما يسمى (داعش)، معربة عن “قلقها الشديد بعد انتحار عدد من الفتيات في محافظة نينوى بعد الاعتداء الذي تعرضن له من قبل عناصر تنظيم داعش ، وانتهاك حقوقهن وحقوق عوائلهن “.
وقالت الجواهري ان هناك تهديداً كبيراً تتعرض له الفتيات والنساء في المناطق التي يتواجد فيها عناصر تنظيم “داعش”، خاصة محافظة نينوى التي تشهد سيطرة شبه كاملة للتنظيم على الاحياء السكنية ومؤسسات الدولة.
ودعت الجواهري ” رجال الدين  بحل الازمة  بالطرق السلمية ومفاتحة منظمات حقوق المرأة الدولة ،وحقوق الانسان لمساندة المرأة العراقية ، وشرح الموقف وخطورته “.
وطالبت الجواهري  “المسؤولين في اقليم كردستان الى تقديم الرعاية الكافية للعوائل النازحة الى مدن الاقليم جراء الاحداث الامنية في محافظاتها”.
واعلنت يوم الجمعة الماضية المفوضية الدولية لحقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة ان اربع نساء انتحرن بعد تعرضهن للاغتصاب منذ دخول عناصر “داعش” الى مدينة الموصل شمالي العراق.
فتاة في الخامسة والثلاثين من عمرها في احدى احياء مدينة الموصل  اطلقت النار على نفسها بعدما دخل عناصر تنظيم “داعش” الى بيتها في وقت متأخر من ليلة الخميس الماضي، ولم يخرجوا منها الا بعد ساعتين”.
شهود عيان تحدثوا عن رفض المسلحين خروج اي من سكان المنطقة من بيته بعد دخولهم لبيت الفتاة المُنتحرة، لكنهم قال وان “والدة الفتاة تحدثت عن اغتصاب المسلحين لابنتها التي انتحرت بمسدس يعود لاحد اخوتها المنتمين الى القوات الامنية”.
وثلاث نساء اخريات انتحرن في محافظة نينوى بعد الاعتداء الذي تعرضن له من قبل عناصر تنظيم داعش وانتهاك حقوقهن وحقوق عوائلهن، ذات القصص تحدثت عنها مفوضية حقوق الانسان الدولية عبر المتحدث باسمها روبرت كولفيل.
من جهتها اشادت وزارة شؤون المرأة بالموقف البطولي الذي قامت به احدى نساء محافظة نينوى يوم امس الاحد بقتل اربعة ارهابيين حاولوا اقتحام منزلها عادة اياه رسالة واضحة للإرهابيين بأن نساء العراق لسن هدفا سائغاً لتحقيق مخططاتهم الخبيثة.
وذكر بيان للوزارة تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه اليوم ان “الموقف البطولي الذي قامت به احدى نساء محافظة نينوى يوم امس الاحد،  والذي تمثل بقتلها أربعة ارهابيين حاولوا اقتحام منزلها يؤكد رفض أهالي المحافظة لسيطرة الجماعات المسلحة عليها، ويؤكد مساندتهم للمعارك الشرسة التي يخوضها ابطال العراق الغيارى من منتسبي الجيش والشرطة ضد ارهابيي داعش وكل الجماعات المسلحة”.
وتابع ان “سجل حرب العراق مع الارهاب يزهو بمواقف بطولية لنساء خالدات امثال الشهيدات اطوار بهجت ونبراس النعيمي والموصلية الشمرية، ونساء مازلن يحملن السلاح دفاعا عن الوطن امثال البطلة ام مؤيد الفهداوية في الانبار، وبنت الموصل المذكورة آنفا وأخريات غيرهن  بما يدل على غيرة المرأة العراقية وشجاعتها وايصالها رسالة واضحة للإرهابيين بأن نساء العراق لسن هدفا سائغاً لتحقيق مخططاتهم الخبيثة”.
واضاف ان “وزارة الدولة لشؤون المرأة في الوقت الذي تشيد بالموقف البطولي للأجهزة الامنية في كل ارجاء العراق وبالعشائر المساندة لهم تدعو الجميع الى الاسراع الفوري في تأمين الحماية الكاملة للنساء وابعادهن قدر الامكان  عن المواجهات الجارية في الموصل والانبار وصلاح الدين، وتناشد الجهات المعنية بتقديم المساعدات والاحتياجات اللازمة للعوائل النازحة والمتضررة، لان الاطفال والنساء هم الاكثر تضرراً عند حدوث العمليات العسكرية”.
وختم البيان بالقول “تأمل الوزارة من جميع اصحاب القرار اشراك المرأة بشكل فاعل في المفاوضات الرامية الى تهدئة الاوضاع واحلال السلام ،واعطائها دور في مؤتمر الوحدة الوطنية المزمع عقده قريبا في الانبار لاسيما عضوات مجلس النواب ومجلس المحافظة والمجتمع المدني”.
وكانت امرأة في محافظة نينوى تمكنت امس الأحد، من القضاء على 4 عناصر من تنظيم “داعش” بعد اقتحام منزلها في مدينة للموصل.
وكانت قد انطلقت “عملية عسكرية واسعة في المناطق الغربية من مدينة الموصل لتطهيرها من عناصر ومسلحي تنظيم داعش بمشاركة طيران الجيش.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة