لاهور ـ رويترز: قتل ثمانية على الأقل بينهم رجل شرطة وأصيب العشرات في باكستان أمس الثلاثاء في اشتباك بين محتجين والشرطة في مواجهة بسبب رجل دين مناهض لحركة طالبان مقره كندا.
واندلعت الاشتباكات في مدينة لاهور الباكستانية بعد أن حاولت الشرطة إزالة متاريس من أمام منزل رجل الدين طاهر القادري التي أقامها أنصاره لحمايته من أي هجمات لمسلحين.
وذكر مسؤولو مستشفى أن القتلى بينهم إمرأتان. وأصيب 73 نشطا سياسيا.
وكان القادري الذي يرأس مؤسسة خيرية إسلامية وحزب عوامي تحريك تصدر عناوين الصحف العام الماضي عندما عاد إلى باكستان قادما من كندا وقاد مظاهرات حاشدة ضد الحكومة.
وبعد اشتباكات يوم الثلاثاء تبادلت الشرطة وأنصار القادري الاتهامات باستخدام ذخيرة حية.
وقال قاضي فايز المتحدث باسم المؤسسة الخيرية “طوق آلاف من رجال الشرطة منزل القادري والأمانة العامة لازالة المتاريس التي أقامها نشطاؤنا.
“قاوم نشطاؤنا وضربتهم الشرطة بالهراوات والغاز المسيل للدموع. ورد النشطاء وأطلقت الشرطة ذخيرة حية”.
وقال وزير العدل الإقليمي رانا صنع الله “أطلق أنصار القادري أعيرة نارية على الشرطة من فوق أسطح المنازل عندما وصلت الشرطة إلى هناك لإزالة (المتاريس). سنتخذ إجراءات ضد المسؤولين عن هذا التصرف.”
وقاد القادري العام الماضي الآلاف من أنصاره في العاصمة الباكستانية للمطالبة بحل الحكومة وتشكيل إدارة مؤقتة يقودها تكنوقراط.
ورغم أن تعهداته بمسيرة مليونية لم تتحقق إلا أن مطلب القادري بقيام الجيش بدور في تشكيل حكومة مؤقتة أثار التكهنات بأنه يتصرف نيابة عن الجيش.
وأعلن القادري مرة أخرى عودته إلى باكستان الشهر الحالي لقيادة تحالف معارض ضد حكومة رئيس الوزراء نواز شريف المنتخبة ديمقراطيا.
وقال لقناة تلفزيونية باكستانية أمس “قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة يجب أن يتولى الجيش زمام الأمور”.