عشرات القتلى من الحوثيين بغارات للطيران الحربي على مواقعهم

اتهام إيران بدعم المتمردين في اليمن

متابعة الصباح الجديد:

شن الطيران الحربي اليمني غارات على مواقع للحوثيين بمحافظة الجوف شمالي شرق البلاد، ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر قبلية قولها إن سلاح الجو أغار على مواقع بقرية الغيل، ما أدى لسقوط قتلى بصفوفهم، وأضافت مصادر أن عدد قتلى الجيش والقبائل والحوثيين بمنطقة الجوف بلغ 75 قتيلا منذ استئناف المعارك بين الطرفين الخميس الماضي.

وذكرت المصادر أن سلاح الجو شن غارتين على مواقع بمديرية الغيل، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى جراء الغارتين، وأضاف أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الطائرات الحربية بالقصف منذ مطلع الشهر الماضي.

وقال مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه في تصريح للأناضول إن القصف الجوي يدل على توجه جاد من السلطة لمحاربة الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على المحافظة بقوة السلاح.

نصب انصار المتمردين الحوثيين الشيعة أمس الاحد خياما جديدة بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات في وسط صنعاء كما اقدموا على اغلاق طريق المطار في شمال العاصمة، بحسبما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

واقام المحتجون الموالون لزعيم التمرد الزيدي عبدالملك الحوثي خياما جديدة في اليوم الاول من الاسبوع، وهو يوم عودة الطلاب الى المدارس، وذلك في اطار التصعيد “النهائي” الذي اعلنه الحوثي.

وقطع انصار الحوثيين طريق المطار شرقي حديقة الثورة في شمال صنعاء، مع العلم ان هذه الطريق هي المدخل الرئيسي لوسط العاصمة من مطار صنعاء.

وما زال بالامكان الوصول الى المطار عبر طرقات اخرى.

وكان الحوثيون اعلنوا بدء المرحلة الاخيرة و”الحاسمة” من تحركهم الاحتجاجي التصعيدي المطالب باقالة الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود.

ويستمر هذا التحرك بالرغم من اطلاق الرئيس عبدربه منصور هادي مبادرة اقر بموجبها التراجع عن ثلث الزيادة السعرية على اسعار الوقود، وتشكيل حكومة جديدة.

وما زال الالاف من انصار الحوثيين المسلحين وغير المسلحين ينتشرون في صنعاء وحولها في مشهد يعزز المخازف من انزلاق اليمن نحو العنف.

وقال مصدر قريب من الرئيس لوكالة فرانس برس ان “الحوثيين قدموا مجموعة مطالب الى الرئيس هادي حملوها للوسيط عبدالقادر هلال، وهم يطالبون خصوصا باجتثاث الفساد وتمكينهم من النيابة العامة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة

وبحسب المصدر، فان الحوثيين طالبوا ايضا “بان يعتمد الرئيس مبدأ التشاور معهم لاختيار رئيس الوزراء الجديد وتسمية وزراء الوزارات السيادية”.

ويسود التوتر الشديد في صنعاء حيث امتنع عدد كبير من السكان عن ارسال اولادهم الى المدرسة في اليوم الاول من العام الدراسي.

وكان الرئيس اليمني دعا السبت ايران بالاسم الى “تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني”، ودعاها الى “أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب”، في اشارة الى دعمها المفترض للحوثيين.

واكد ان الحوثيين يتلقون الدعم من اربع قنوات فضائية تبث من بيروت (اكرر قنوات فضائية).

واعتبر هادي ان “البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة وأنما يريدها تشتعل نارا مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وليبيا”.

ومن جانب آخر كان الرئيس اليمني قد دعا يوم السبت ايران الى “عدم التعاطي مع مجموعات” في بلاده مكررا هكذا وبشكل غير مباشر الاتهامات لايران بدعم المتمردين الشيعة في اليمن.

ونقلت عنه وكالة الانباء اليمنية الرسمية “سبأ” قوله “يجب ان تتعامل ايران مع الشعب اليمني باكمله وليس مع مجموعات او طوائف”. واضاف “يجب ان تكون ايران عقلانية ومنطقية في في طريقة تعاطيها مع الشعب اليمني”.

واتهم اليمن مرات عدة ايران بدعم المتمردين الشيعة التابعية لمنظمة انصار الله الذين يقاتلون السلطات اليمنية منذ اكثر من عشر سنوات واقاموا خلال الاسابيع الماضية مخيمات حول العاصمة مطالبين برحيل الحكومة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة