تضارب بشأن قبول المساعدات الروسية
متابعة الصباح الجديد:
قال متحدث باسم مجموعة من المقاتلين القوميين الأوكرانيين ان 12 من زملائهم الذين يحاربون تمردا انفصاليا مواليا لروسيا في شرق أوكرانيا قتلوا في ساعة مبكرة من صباح يوم أمس الاربعاء وان عددا آخر أسر حين نصب الانفصاليون كمينا للحافلة التي تقلهم.
وقال متحدث باسم القطاع اليميني وهم القوميون المتشددون الذين يدعمون قوات الحكومة الاوكرانية ان الانفصاليين فتحوا النار على الحافلة التي كانت تقل الرجال الى منطقة قتال خارج بلدة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون في قرية ماندريكينو القريبة.
وقال المتحدث ارتيم سكوروبادسكي لرويترز “كانوا يشاركون في عملية عسكرية في ساعة مبكرة من صباح اليوم قرب دونيتسك حين نصب لهم كمين”.
ولعب القطاع اليميني دورا كبيرا في احتجاجات الشوارع في العاصمة الاوكرانية كييف في وقت سابق من العام والتي أطاحت بالرئيس الاوكراني الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش في شباط مما فجر أسوأ أزمة بين روسيا والغرب منذ انتهاء الحرب الباردة.
ومن جانب آخر أدلى مسؤولون أوكرانيون كبار أمس الأربعاء بتصريحات متضاربة بشأن قبول الجانب الأوكراني المساعدات الانسانية الروسية.
فقد أكد المتحدث باسم مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني أندريه ليسينكو في مؤتمر صحفي له أن “أوكرانيا تضمن سلامة مرور قافلة المساعدة الانسانية إلى المكان المحدد لها”، دون أن يكشف عن تفاصيل بشأن كيفية ضمان سلامة القافلة.
من جانب آخر أعلن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف أن أوكرانيا لن تسمح بعبور القافلة عبر مقاطعة خاركوف المتاخمة للحدود الروسية في شمال شرق البلاد.
بدوره صرح رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك خلال اجتماع الحكومة بأن “أوكرانيا لا يمكن أن تقبل أي أنواع من المساعدات الانسانية إلا في إطار القانون الدولي وإلا من الصليب الأحمر”.
ويأتي ذلك على الرغم من تأكيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على تفاصيل عملية إيصال المساعدات الانسانية، وأن موسكو تلقت من وزارة الخارجية الأوكرانية مذكرة بهذا الصدد، أعرب فيها الجانب الأوكراني عن استعداده لقبول الشحنة الانسانية، مشيرا إلى أن تنسيق الأمور جرى بالتواصل مع المنظمات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر.
وتشير تقديرات إلى أن نحو 1500 شخص لقوا حتفهم منذ بدء الصراع في نيسان الماضي في أوكرانيا.
وأطلق المتمردون معركة استمرت أربعة أشهر حينما اجتاحوا مساحات واسعة من شرقي أوكرانيا، وأعلنوا الاستقلال عن كييف.
وتسبب القتال في تشريد مئات الآلاف من الأشخاص، فر العديد منهم إلى روسيا.
ويقول الصليب الاحمر إنه في حاجة إلى المزيد من الضمانات الامنية ومعلومات عن قافلة الاغاثة, وقالت روسيا إن 300 شاحنة محملة بمواد الإغاثة قد غادرت موسكو إلى شرقي أوكرانيا.
وقالت وسائل الإعلام الروسية إن مواد الإغاثة المرسلة، وتتضمن القمح وأغذية الأطفال ومولدات الكهرباء والأدوية ستذهب إلى المدنيين العالقين بسبب القتال في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
وقال مسؤولون في موسكو إن “القافلة تحمل الفي طن من المعونات الانسانية سيتم تسليمها الى سكان شرق أوكرانيا وقام بجمعها سكان موسكو والمناطق المحيطة بها”, وقال الصليب الأحمر إن الوضع في شرقي أوكرانيا حرج، وإن آلاف السكان لا يصلون إلى الماء والكهرباء والرعاية الصحية.
وأكد الصليب الأحمر الاتفاق مبدئيا مع روسيا، لكنه قال ان هناك ضرورة لتوضيح بعض التفاصيل .