أودت الحرب بحياة 1945 فلسطينياً و67 إسرائيلياً
متابعة الصباح الجديد:
عاد التهديد بتجدد القتال في غزة منذ أمس الأربعاء مع قرب انتهاء هدنة مدتها ثلاثة أيام دون ظهور اي بوادر على احراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة التي تجري في القاهرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقتل أمس الأربعاء ستة اشخاص من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة من خبراء المفرقعات حين انفجرت قذيفة اسرائيلية حية. وقال مسعفون إن صحفيا اجنبيا لم يحددوا هويته بين الضحايا. ووقع الانفجار في بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة التي شهدت قتالا عنيفا بين القوات الإسرائيلية والنشطاء الفلسطينيين.
وعاد المفاوضون الإسرائيليون إلى القاهرة بعدما امضوا ليلتهم في إسرائيل في حين تنتهي الهدنة الساعة 2100 بتوقيت جرينتش. وأودت الحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل والنشطاء في قطاع غزة بحياة 1945 فلسطينيا و67 اسرائيليا.
وتريد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة وحلفاؤها رفع الحصار الإسرائيلي وتخفيف القيود الامنية التي تفرضها مصر على حدود القطاع. ويعقد فرص التوصل لاتفاق لتخفيف القيود المخاوف الامنية لدى مصر وإسرائيل.
وامتنع المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون عن الادلاء باي تصريحات أمس عما اذا كانوا اقتربوا من التوصل لاتفاق دائم. وقال مصدر في السفارة الفلسطينية إن المحادثات مستمرة وإن الوفد الفلسطيني سيجتمع مرة اخرى مع الوسطاء المصريين.
وقال رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة عزام الاحمد لوكالة فرانس برس ان “الوضع في غاية الدقة ونامل ان نصل الى اتفاق قبل الساعة 12 ليلا موعد انتهاء الهدنة”, واضاف الاحمد ان “الوفد الاسرائيلي يفاوضنا شكلا كوفد فلسطيني ولكن يسيطر على تفكيره حالة الانقسام”، مؤكدا “سندافع عن مصالح الشعب الفلسطيني المستقبلية”.
ولا يجتمع المسؤولون الإسرائيليون وجها لوجه مع الوفد الفلسطيني لانه يضم حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل منظمة إرهابية. كما لا تعترف حماس باسرائيل.
وتجري المفاوضات غير المباشرة في مقر المخابرات المصرية التي تقوم بلقاءات مكوكية بين الوفدين الجالسين في قاعتين مختلفتين.
ويوم الثلاثاء قال موسى ابو مرزوق القيادي في حماس والمقيم في القاهرة ان المفاوضات “صعبة”. ومن جانبه قال مسؤول إسرائيلي طلب الا يذكر اسمه انه لم يتم احراز اي تقدم.
من جانب آخر اعلن ائتلاف دولي لناشطين الثلاثاء في اسطنبول عزمه على ان ينظم قبل نهاية العام اسطولا جديدا لكسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة.
وقال الائتلاف للصحافيين “نريد ارسال هذا الاسطول في 2014”. وتشارك في الاسطول منظمة الاغاثة الاسلامية التركية غير الحكومية التي شاركت في محاولة سابقة لكسر الحصار قتل خلالها 10 ناشطين اتراك في ايار 2010.
ولم يحدد المنظمون الجدول الزمني للعملية خلال المؤتمر الصحافي الذي نظم في مقار المنظمة.
وقالت المنظمة بعد شهر على بدء الهجوم الجديد للجيش الاسرائيلي على قطاع غزة انه تعبير عن “التضامن المتنامي مع الشعب الفلسطيني في العالم”.
والسفن التي ستشكل الاسطول الجديد ستبحر من موانىء عدة في العالم لنقل مساعدة انسانية للفلسطينيين.
وقال الناشط الكندي ايهاب لطيف “سنشكل هذا الاسطول لاثبات انه لا يمكن للاسرة الدولية ان تبقى مكتوفة الايدي عندما يتعرض المدنيون لهجمات وترتكب جرائم ضد الانسانية”.