ناجية ايزيدية: إرهابي سوري اغتصبني وشقيقتي

تروي بجرأة معاناتها مع الدواعش
نينوى ـ خدر خلات:

روت الناجية الايزيدية امينة قاسم خلف معاناتها بجرأة عقب اختطافها من قبل تنظيم داعش الارهابي في سنجار وكان عمرها حينها 15 عاما، مشيرة الى ان ارهابيا سوريا اغتصبها واغتصب شقيقتها، فضلا عن تعرضها لعمليات اغتصاب لا تحصى من قبل الدواعش من عدة جنسيات.
ونقل الباحث الايزيدي المختص بتدوين قصص الناجيات الايزيديات داود مراد الختاري، عن الناجية امينة قولها ” في الصباح الباكر لليوم الثالث من آب/ اغسطس عام 2014 تم احتلال مناطقنا من قبل تنظيم ارهابي يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ، كنت مع العائلة وتم القاء القبض علينا وكان عمري آنذاك خمسة عشر عاماً”.
واضافت “بعد ان تمكن التنظيم في يوم الثالث من آب الدخول الى القرى والنواحي التابعة لقضاء سنجار ومحاصرة الاهالي وقطع الطرق المؤدية الى الجبل، تم اختطافنا في الساعة السابعة صباحاً، كانت عائلتنا تتكون من ثمانية افراد، والوالدة حامل بولد في بطنها وولدت بعدها في السجون الداعشية في تلعفر”.
واشارت الى انه “كان ثلاثة من اشقائي في مكان آخر ولكنهم اختطفوا ايضاً في الشارع العام لدوميز سنجار واخذونا الى مدرسة كبيرة في منطقة بعاج وهناك انتحرت المختطفة (جيلان برجس)، كانوا يأمروننا بالاستحمام كي يقدموننا كهدايا الى الامراء لكن جيلان فضلت الانتحار وأقدمت على ذلك في الحمام بقطع شرايين يدها، وقد رايتها عندما كانت تودع الحياة في الحمام وكان جسدها ملطخ بالدم، وطلب الدواعش من المختطفات بعدم التقرب من جثتها”.
وتابعت “تم عزل الرجال عن العائلات في البعاج واخذوا الفتيات والنساء إلى مدينة الموصل وبقينا في الموصل عشرة ايام ثم أعادونا الى البعاج مرة اخرى، وهنا انقطعت عن الوالدين وأشقائي لكن علمت بان الوالدة محجوزة في سجن بادوش، وبقينا في السجون الداعشية بالنسبة لشقيقاتي الثلاثة لمدة شهر واحد، واحدة تكبرني والأخرى اصغر مني والثالثة أكبر مني بسنة”.
واشارت امينه الى انه “بعد فترة قصيرة وعدني شخص بان يأخذنا انا وشقيقتي الى قرية كوجو (15 كم جنوب سنجار) للعيش مع الوالدين وبقينا ثلاثة اشهر والخوف تَملكنا وبعدها كشفت اسرار المحتجزين، جاء عناصر التنظيم من اصحاب الشعور الطويلة والايادي المتسخة لاختيار الفتيات والنساء الجميلات ونقلونا الى سورية بسيارات (الباص) كي نكون خادمات وبيعنا كسبايا الاغتصاب لعناصر التنظيم في مدينة الرقة السورية، فاسكنونا في مزرعة محاطة بالغابات والأشجار الكثيفة وعناصر داعش كانوا مرقمين اي من دون اسماء بل ينادون بعضهم بالارقام مثلا 16 -17-18 …. الخ، وتم اغتصاب بعض الفتيات في مدينة الموصل في العراق اما البقية فقد تم اغتصابهن في مدينة الرقة السورية”.
ومضت بالقول “عندما كنا في المزرعة حاولنا الهرب وكانت معي المختطفة (نجوى سعيد) وهربنا في الساعة التاسعة لغرض النجاة وكانوا يقولون بان تركيا قريبة جداً عن الرقة، كنا في ركض مستمر عبر الغابات والمناطق غير المأهولة بالسكان ولكن أخيراً اصطدمنا بالنهر القريب من الحدود التركية السورية، اضطررنا للدخول الى بيت قريب وطلبنا منهم الامان وإيجاد حل لنا كي نعبر النهر، رحبوا بنا وكان كلامهم كالعسل، دمعت عيونهم على وضعنا بعدما قصصنا لهم قصتنا عند غزو سنجار”.
واستدركت “لكن تبين انها عائلة داعشية، وخدعونا بالكلام كي لا نهرب لحين مجىء قوة داعشية، والقي القبض علينا عند بزوغ الفجر وأعادونا الى المزرعة نفسها ، وفي اليوم نفسه تم توزيعنا على مناطق متفرقة، اخذونا انا وشقيقتي مع اربع فتيات الى مقر في مدينة (حمص) وفيها مختطفتان من أهل سنجار، وهناك بدا الموت يتسلل في مفاصلي في المقر وكنتُ مجرد طفلة، اصرخ وأحاول الفرار لكنه قيدني وتم اغتصابي، واغتصبني قبل ان يغتصب شقيقتي في المقر وبعدها اخذوا شقيقتي (زريفة قاسم خلف) الى منزل آخر وهي كانت جارة لي وعناصر التنظيم كانوا يطلقون العيارات النارية والرصاصات في الكثير من الاوقات وفي احد الايام سألت فتاة مختطفة أيضاً الا تعلمين عن عنوان شقيقتي؟ فقالت “انها في المنزل المجاور لك وهي محتجزة ولكنها لم تغتصب بعد” وفجأة سمعتُ صوت رصاصة وكانت تلك الرصاصة هي التي قد استخدمتها شقيقتي للانتحار كي لا تغتصب عندما حاول الداعشي (ابو سليمان الليبي) اغتصابها، وبعد ذلك اخبروني بانها انتحرت. وبقيتُ وحيدة في المقر ومحتجزة لدى شخص من مدينة (ادلب) يكنى (ابو محمد) اسمه الحقيقي مصطفى”.
ونوهت امينة الى انه “أخبرني بموضوع انتحارها (ابو محمد) وقال: لقد اشترى (ابو سليمان الليبي) شقيقتك (زريفة) وحاول اغتصابها وبسببه انتحرت، اما المختطفات اللواتي كن معي تم نقلهن الى مكان آخر، ثم بقيت شهرا كاملا في المقر وكنت ابكي وحيدة وأواجه عمليات الاغتصاب ما يقارب لشهر كامل من قبل مختلف الاشخاص من عناصر التنظيم، طلبت منه نقلي من المقر الى منزل فيه مجموعة من المختطفات للعيش معهن، وفعلا اخذني الى منزله للعيش مع عائلته”.
.. يُتبع بالقسم الثاني والاخير

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة