إخلاء مقرات حزبي بارزاني وطالباني في الموصل
اربيل – وكالات:
أكد مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، امس الثلاثاء، أن مقرات الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في مدينة الموصل تم اخلاؤهما بشكل كامل، مبينا ان عملية الإخلاء جاءت بسبب سيطرة عناصر تنظيم «داعش» على المحافظة.
وقال مسؤول إعلام الحزب سعيد مموزيني،إن «الحزبين الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني اخليا مقراتهما داخل مدينة الموصل الليلة الماضية»، مبينا أن «عملية الإخلاء جاءت بعد وقوع المحافظة تحت سيطرة داعش».
وأضاف مموزيني، أن «قوات البيشمركة المتواجدة في المناطق الكردية التابعة لمحافظة نينوى في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي طارئ».
وفي الشأن ذاته طالب رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، امس الثلاثاء، من سكان الاقليم بمساعدة النازحين القادمين من الموصل بعد سيطرة «داعش» على المدينة، معلنا ان بغداد رفضت مساعي حكومته للتنسيق معها لحماية مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين.
وقال بارزاني انه بعد «هزيمة» الجيش والقوات الامنية العراقية في حماية سكان ومدينة الموصل فان القوات التابعة لما تسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» سيطرت على مدينة الموصل، مبينا انها اصبحت «خطرا كبيرا» وسكان الموصل اضطروا الى ترك المدينة لحماية ارواحهم من القصف وفقدان المواد الغذائية والخدمات.
واضاف بارزاني انه خلال اليومين المنصرمين ابدت حكومته محاولات كثيرة لايجاد تنسيق مع الحكومة العراقية لحماية مدينة الموصل، مستدركا ان موقف بغداد لم يكن مساعدا لبناء تنسيق مشترك بهذا الخصوص.
وطالب بارزاني من سكان الاقليم ومنظمات الامم المتحدة باغاثة النازحين من الموصل من اجل مساعدة واغاثة نازحي مدينة الموصل بكل قومياته من الكرد والعرب والتركمان والكلدان والاشوريين في اطار الاجراءات القانونية والامنية.
كما طالب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين باغاثة النازحين.
وطمأن بارزاني الكرد المتواجدين في المناطق الكردية الخارجة عن سلطة الاقليم بحمايتهم مؤكدا ان القوات الامنية والبيشمركة على اتم الاستعداد لحماية تلك المناطق.
وكانت مصادر امنية قد اكدت سيطرة مسلحي «داعش» على اجزاء واسعة من مدينة الموصل ومنها مبنى المحافظة وعلى عدد من المراكز الامنية والمطار العسكري فيها خلال الساعات الماضية.
يذكر ان رئيس حكومة اقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، الثلاثاء، ان حكومته حاولت التنسيق مع الحكومة الاتحادية لحماية الموصل، لكن بغداد رفضت، وفيما دعا مواطني الإقليم الى تقديم المساعدة اللازمة لنازحي الموصل
وقال بارزاني إنه «حاول التنسيق خلال اليومين الماضيين مع الحكومة العراقية لحماية الموصل، لكن للأسف بغداد لم تستجيب لنا»، مضيفا «لذا دعينا مواطني إقليم كردستان الى تقديم المساعدة اللازمة لنازحي الموصل».
كما دعا «الأمم المتحدة الى التدخل لمساعدة نازحي الموصل».
وفي ذات السياق، أكد مصدر امني في مدينة الموصل أن «قوات البيشمركة الكردية اغلقت حدود محافظة اربيل بوجه العائلات الهاربة من الموصل، ومنعتهم من دخول المدينة».
وفرض مسلحون من تنظيم «داعش»، على مبنى محافظة نينوى ومطار الموصل وقناتي سما الموصل ونينوى الغد، فضلا عن مراكز امنية ومؤسسات رسمية أخرى، كما فرضوا سيطرتهم على الساحلين الايمن والايسر من المدينة.