هدنة غزة صامدة والمحادثات جارية في القاهرة بأجواء “تفاؤل”

كيري يدعو إلى تمديدها لتشمل مفاوضات “حل الدولتين”

متابعة الصباح الجديد:

صمد وقف اطلاق النار في غزة أمس الأربعاء لليوم الثاني في الوقت الذي يتابع فيه وسطاء مصريون محادثات مع إسرائيل وممثلين فلسطينيين للتوصل لهدنة مستمرة لانهاء الحرب التي دمرت قطاع غزة الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

من جانبه دعا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إسرائيل والفلسطينيين إلى استغلال فرصة الهدنة من أجل المضي قدما باتجاه مفاوضات أوسع نطاقا.

وفي مقابلة مع بي بي سي، قال كيري إن الوضع قد يدفع الجانبين إلى التركيز على ضرورة التفاوض بشأن “حل الدولتين”.

كما جاءت التصريحات بعدما بعث الفلسطينيون وإسرائيل وفودا إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث إمكانية التوصل إلى هدنة أطول أمدا.

وقال مسؤولون مصريون إن مسؤولين من المخابرات المصرية التقوا في القاهرة مع وفد إسرائيلي رفيع في وقت متأخر يوم الثلاثاء بعد يوم من الاجتماع مع فلسطينيين بينهم مبعوثون من حماس وحركة الجهاد الإسلامي.

وقال مسؤول مصري إن المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تمضي قدما موضحا أن الجانبين لا يجتمعان وجها لوجه.

وأضاف أن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن نتائج إلا أن هناك تفاؤلا.

وقالت مصادر مصرية وفلسطينية إنه تم إجراء مزيد من المحادثات في القاهرة أمس وسط توقعات برد أولي من إسرائيل على المطالب الفلسطينية. ولم تبد اسرائيل حتى الآن أي إشارات على قبولها.

وسحبت إسرائيل قواتها البرية من غزة صباح الثلاثاء وبدأت وقفا لاطلاق النار مدته 72 ساعة مع حماس توسطت فيه مصر كخطوة أولى تجاه إجراء مفاوضات للتوصل لنهاية للحرب المستمرة منذ شهر.

وفي غزة حيث شرد نحو نصف مليون شخص جراء شهر من الهجمات الدامية بدأ بعض السكان يغادرون الملاذات التابعة للأمم المتحدة ويعودون إلى أحيائهم السكنية حيث تفوح رائحة الجثث المتحللة في الهواء.

وامتلأت الشوارع في بلدات بجنوب إسرائيل – كانت تتعرض لهجمات صاروخية يوميا من قطاع غزة- بالأطفال من جديد وهم يلعبون.

يطالب الفلسطينيون بإنهاء الحصار الإسرائيلي المصري على قطاع غزة والافراج عن الأسرى وبينهم من اعتقلتهم إسرائيل في حملة قمع في حزيران في الضفة الغربية بعد خطف ثلاثة طلبة إسرائيليين وقتلهم, وترفض إسرائيل هذه المطالب.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو لتلفزيون رويترز “بالنسبة لإسرائيل أهم قضية هي نزع السلاح. يجب أن نمنع حماس من اعادة التسلح. يجب أن ننزع سلاح قطاع غزة”.

وقال كيري إن كل ذلك “سيتم التوصل إليه في نهاية الأمر” في إطار جهود أوسع لاحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين كان يقودها ولكن تجمدت منذ نيسان بسبب معارضة إسرائيل لاتفاق المصالحة بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس, وترفض حماس التخلي عن سلاحها.

قال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن إسرائيل تريد أن تصل المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة الذي يقطنه 1.8 مليون شخص بأسرع وقت ممكن.

ولكنه أضاف أن توريد أسمنت وهو أمر حيوي لاعمال اعادة البناء سيعتمد على تقديم ضمانات بألا يستخدمه النشطاء لبناء المزيد من الأنفاق التي يتسللون عبرها إلى إسرائيل وتحصينات أخرى.

ويقول مسؤولون من غزة إن الحرب أسفرت عن مقتل 1867 فلسطينيا معظمهم من المدنيين وتقول إسرائيل إن 64 من جنودها وثلاثة مدنيين قتلوا منذ بدء القتال في الثامن من تموز.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة