ضربة معلم

النوارس هذا اللقب الكبير لنادي الزوراء الرياضي الذي أصبح له إرثا كرويا يتسم به هذا الفريق البغدادي الذي لا يشق له غبار وأمانة ثقيلة على كاهل جميع العاملين داخل أسواره والحفاظ على اسمة وتراثه يحتاج الى جهد وإخلاص كبير.
فقد عانى ما عانا في الجولات الماضية من دوري كرة القدم نتيجة اوضاعه الصعبة التي عصفت بالفريق الذي تراجع بعض الشيء في العديد من المواجهات ولكن التذبذب الذي رافق مشواره ما بين صعود وهبوط وتكرارها الى الجولة الثانية عشر ما لبث ان تغير وأخذت النوارس في زمام المبادرة في ملعب الكفل الاولمبي بهدفين بمرمى القاسم في مبارة تصحيح المسار وان دل هذا على شي إنما يدل على أن النوارس علامة كروية فارقة وأن التحديات الاقتصادية هي من ترفض بقاءه تحت الأضواء.الا انه قاتل وناضل كثيرا حتى وجد نفسة بضربة معلم بالمركز الثالث بعد أن حسم قمة الجولة الرابعة عشر بفوزة على متصدر الدوري نفط الوسط .
هذه العودة التي قام بها المدرب القدير راضي شنيشل بما يمتلك من فلسفة تدريبية وخبرة متراكمة استطاع من خلالها أعاد المتعة المفقودة في هذا الموسم .
ولكن في ظل المنافسة الشرسة فإن النوارس بحاجة الى مزيد من عناصر التعزيز حتى يكون قادرا على تحقيق حلم جماهيره التي يرتبط معها بحالة حب مشروط كونها لا تقبل الا بالفوز .
فما لدى الفريق من أسماء وعناصر شابة يبشر بمستقبل واعد وكما يعلم الجميع ان الجولات المقبلة تتطلب منه مضاعفة الجهود لأن المعطيات ستختلف كثيرا مع تقدم المنافسات عما هي سابقا فدوافع الانتصار تكبر لدى الجميع والتعزيز والتحضير يكون عند معظم الفرق ما يعني أن صعوبة الدوري ستزداد وهذا ما يفرض على النوارس ضرورة التعزيز بأسماء تمنح الإضافة القوية .

عمار عبد الواحد

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة