الحكومة قدمت احتجاجا رسميا الى القنصل الايراني
السليمانية – عباس اركوازي:
اثار فلم نشرته مؤسسات اعلامية ايرانية، حول الاحداث التي رافقت اجتياح داعش لمحافظة الموصل وقضاء مخمور، استياء قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي اعتبرها استهدافا لرئيسه مسعود بارزاني.
وادى نشر هذا الفلم الى تدهور العلاقة المتشنجة اصلا بين ايران والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، نظرا لان ايران تضع الحزب الديمقراطي في خانة الاحزاب المناوئة لمحور المقاومة، الذي تعتبر ايران نفسها على راس الهرم فيه.
وعرض يوم الجمعة في إيران، فلم وثائقي بعنوان “توكل” من 9 دقائق، تناول دور قائد فيلق القدس الجنرال في حرس الثورة الايرانية قاسم سليماني في “حماية” أربيل من داعش، وكيف استنجد رئيس الاقليم انذاك مسعود بارزاني بسليماني في اتصال هاتفي لصد خطر التنظيم.
واورد الفلم الوثائقي الذي تناقلته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، عن وجود علاقة وتنسيق مسبق بين قيادة الحزب الديمقراطي وتنظيم داعش الارهابي، قبل سقوط الموصل واحتلال سنجار وقضاء مخمور، واقتراب الخطر من محافظة اربيل، كما ان الفلم يتناول الارتباك الامني والسياسي، الذي اصاب الاجهزة الامنية وقوات البيشمركة التابعين للحزب الديمقراطي، ومحاولة رئيس الاقليم انذاك مسعود بارزاني بجمع مستلزماته والتهيؤ للخروج من محافظة اربيل، خوفا من احتلاها من قبل عناصر داعش.