أكدوا أن الانتخابات المبكرة تتطلب التواجد الأميركي في البلاد…نوّاب:
بغداد- وعد الشمري:
ذكر نواب، أمس الأحد، أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة نهاية الشهر الحالي ستشهد اتفاقاً أخيراً حول جدولة الانسحاب، لكنهم لم يتوقعوا جلاءً قريباً للقوات الأجنبية من العراق، ورأوا أن الظروف الحالية غير مهيأة لذلك لاسيما مع قرب الانتخابات المبكرة.
وقال النائب عن كتلة النهج الوطني حازم الخالدي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “رئيس الوزراء سيقوم زيارة إلى واشنطن نهاية الشهر الحالي، على رأس وفد حكومي، من أجل إجراء مباحثات مشتركة”.
وأضاف الخالدي، أن “الأيام الأخيرة من الشهر الحالي سوف تشهد استكمال الحوار الاستراتيجي ضمن جولة جديدة في واشنطن وستكون بمتابعة وأشراف الكاظمي من الجانب العراقي”.
وأشار، إلى أن “وزير الخارجية فؤاد حسين أوضح الخطوات التي تم اتخذها من قبل الحكومة بشأن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة”.
وأكد الخالدي أن “الحوار وصل إلى المراحل الأخيرة في حسم موضوع جدولة الانسحاب الأميركي في العراقي وهو يعدّ تطبيقاً لقرار مجلس النواب الذي اتخذه في وقت سابق بهذا الشأن”.
من جانبه، يرى النائب عن كتلة الرافدين يونادم كنا إلى “الصباح الجديد”، أن “الحوارات سوف تستمر بين العراق والولايات المتحدة لاسيما مع قرب الانتخابات وذلك في إطار الحوار الاستراتيجي بين البلدين”.
وتابع كنا، أن “الجانبين قد يتفقا قريباً على تحديد مواعيد للانسحاب، ولكن الانسحاب الفعلي لن يحصل في الوقت الحالي”.
وأوضح، أن “العراق مقبل على انتخابات مبكرة تتطلب جهداً أمنياً كبيراً للمحافظة على الاستقرار الداخلي وفسح المجال أمام المواطنين للإدلاء بأصواتهم من دون ضغوط”.
وشدد كنا، على “ضرورة أن يتواصل العراق مع الجانب الأميركي في هذه المدة بالتحديد لاسيما على صعيد التدريب والتأهيل وكذلك رفد المنظومة الأمنية بالمعلومات الاستخبارية عن تواجد الإرهابيين وتحركاتهم”.
إلى ذلك، أفادت النائبة السابقة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني نجيبة نجيب، بأن “الولايات المتحدة بلد فاعل ومؤثر في العراق بعد عام 2003”.
وتابعت نجيب، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “العراق تجمعه مع الولايات المتحدة اتفاقية لإطار التعاون الاستراتيجي تستدعي من البلدين استمرار التنسيق والتباحث بشأن ما هو جديد على الأرض”.
ولفتت، إلى أن “الكثير من الملفات سوف يتم التطرق إليها في جولة الكاظمي إلى الولايات المتحدة، من بينها الاقتصادية والسياسية والأمنية فضلاً عن جوانب التعليم والثقافة”.
وانتهت نجيب، إلى أن “الحكومة الحالية تسلمت مهامها في ظل تفكك سياسي وانهيار شبه تام للدولة، وسعت من خلال جهودها لتطوير العلاقات مع جميع دول العالم ومن بينها الولايات المتحدة”.
وأعلن البيت الأبيض أمس الأول، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سوف يستقبل الكاظمي في واشنطن يوم 26 من الشهر الحالي للتأكيد على الشراكة الإستراتيجية المشتركة مع العراق.