الداخلية: الإجراءات الأمنية لن تقيّد الحريات
بغداد- وعد الشمري:
أكدت وزارة الداخلية، أمس السبت، أن جهود القوات الأمينة ستعتمد على الجانب الاستخباري لملاحقة المتورطين بتفجيري ساحة الطيران ببغداد، نافية عزمها اتخاذ اجراءات تسهم في تقييد الحريات أو قطع الطرق، مشددة على أن الاوضاع الحياتية في العاصمة ستبقى طبيعية.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء خالد المحنا، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “تفجيرات الخميس الماضي وما خلفه من خسائر دفع القوات الأمنية بتكثيف جهودها للقضاء على ما تبقى من تنظيمات إرهابية”.
وأضاف المحنا، أن “العراق تمتع بأمن نسبي لمدة طويلة بفضل جهود القوات الأمنية التي نجحت من إحباط العشرات من الهجمات قبل تنفيذها”.
وأشار، إلى أن “الملاحقة لمن تبقى من الإرهابيين سوف تكثف من خلال تعزيز الجهد الأمني، بالتزامن مع إجراء تغييرات كبيرة في صفوف ضباط الاستخبارات”.
ويرى المحنا، أن “الإجراءات الحكومية الأخيرة وتغيير القيادات هو دليل جدية الحكومة في تطور المنظومة الاستخبارية، لأداء رسالتها في حماية المواطن”.
ونوّه إلى أن “الحادث الذي حصل في بغداد، وما لحقه من إجراءات استباقية لن تؤثر بمجملها في الحياة الطبيعية للمواطنين، ولا يوجد هناك تقييد للحريات العامة أو قطع للطرق، بل اعتماد أكثر على الجانب الاستخباري”.
وأردف المحنا، أن “قواتنا تمكنت خلال الأشهر الماضية من الوصول إلى إرهابيين كانوا بعيدين عن المدن ويعتقدون إن الآليات لن تصلهم، وسوف نواصل تلك الجهود لملاحقة المتورطين بالهجمات الأخيرة”.
ويسترسل، أن “الجهات التحقيقية لا يمكن لها أن تدلي بمعلومات عما تتوصل له من نتائج في تقصي المتورطين بالجريمة لحين الوصول إليهم”
ومضى المحنا، إلى أن “الجماعات الإرهابية قد شنت في وقت سابق هجمات على أطراف المدن، ونجحت أجهزتنا في القبض عليهم، وهذا الجهد نفسه سيبذل في تعقب المشتركين في حادث ساحة الطيران”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الأمن النيابية عبد الخالق العزاوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “حادث ساحة الطيران يستدعي من جميع الجهات المسؤولة التوقف والبحث عن أسبابه خصوصاً وأن بغداد لم تشهد تفجيراً منذ ثلاث سنوات”.
وأضاف العزاوي، أن “المعركة ضد التنظيمات الإرهابية تعتمد على المعلومات بشكل كبير، بعد الانتصارات التي تم تحقيقها على الأرض وتحريرها”.
وبين، أن “أحد القادة الأمنيين أبلغني بأن المعلومات عن نية التنظيمات الإرهابية بمهاجمة بغداد وصلتنا منذ عشرين يوماً”.
ومضى العزاوي، إلى أن “ما حصل يكشف لنا ضعف أجهزة تطبيق القانون التي لديها معلومة عن استهداف سيحصل في بغداد لكنها لم تتمكن من إلقاء القبض على الفاعلين”.
وكانت بغداد قد شهدت تفجيرين دمويين بساحة الطيران الخميس الماضي أسفرا حسب إحصاءات وزارة الصحة عن سقوط 32 شهيداً و110 جرحى أغلبهم من الكسبة والباعة المتجولين.