أوبك لن تتخذ قرارا بشأن إنتاج النفط قبل حزيران المقبل والمخزون العالمي ما زال زائدا

صادرات إيران من الخام تهبط إلى نصف مليون برميل

الصباح الجديد ـ وكالات:
أكد وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس السبت، إن ‘أوبك’ لن تتخذ قرارا بشأن إنتاج النفط قبل نهاية شهر حزيران.
وقال الفالح في تصريح: ‘ليس متأكدا من وجود نقص في المعروض من النفط’، مشيرا إلى أن ‘البيانات من أميركا لا زالت تظهر وجود ‘زيادات كبيرة’ في المخزونات’.
وبشأن تأثير التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط على أسعار النفط والإمدادات، أوضح الفالح أن ‘أوبك ستتحلى بالمرونة بشأن إمدادات النفط، ‘وسنفعل ما هو صواب’.
وأكد ‘علينا الحفاظ على سوق النفط في اتجاهها نحو التوازن وعودة المخزونات إلى مستواها الطبيعي، ولكن سنكون متجاوبين أيضا’.
الى ذلك، أظهرت بيانات لتتبع الناقلات أن صادرات إيران من النفط الخام هبطت في ايار إلى 500 ألف برميل يومياً أو أقل، بعد أن شددت الولايات المتحدة عقوباتها على المصدر الرئيس للإيرادات لطهران، وهو ما يفاقم خسائر في الإمدادات العالمية.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات على إيران في تشلرين الثاني مستهدفة خفض صادرات الخام الإيراني إلى الصفر. وأنهت الولايات المتحدة هذا الشهر إعفاءات كانت منحتها لـ 8 مستوردين للنفط الإيراني.
وبالرغم من ذلك، صدرت إيران ما بين 250 ألف إلى 500 ألف برميل يومياً من النفط منذ بداية ايار، وفقاً لمصدرين بالصناعة يرصدان التدفقات. وأظهرت بيانات من “ريفينيتيف ايكون” شحنات من الخام عند حوالي 250 ألف برميل يومياً وصادرات من الخام والمكثفات، وهو نفط خفيف، عند نحو 400 ألف برميل يومياً.
ويتجه الجانب الأكبر من الشحنات إلى آسيا. ولم يتضح من هو المشتري وما إذا كان النفط يتجه إلى مستهلكين أو إلى مستودعات للتخزين.

وامتنع مسؤول إيراني عن التعقيب على معدل التصدير.
وقال مصدر بالصناعة طلب عدم الكشف عن هويته، “الوجهات هي بالأساس الهند والصين… لم تعد هناك شحنات إلى أوروبا أو إلى تركيا”.
وهبطت صادرات إيران النفطية بأكثر من النصف منذ نيسان عندما شحنت الجمهورية الإسلامية ما يقل من مليون برميل يومياً. وهي أيضاً أقل من 20% من الشحنات التي أرسلتها إيران في نيسان 2018، والتي بلغت أكثر من 2.5 مليون برميل يومياً.
وأصبحت صادرات إيران أكثر غموضاً منذ عودة العقوبات الأميركية في تشرين الثاني. ولم تعد طهران ترسل أرقامها للإنتاج إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ولا توجد معلومات مؤكدة بشأن صادراتها.
وقالت مصادر: “إيران لديها بالفعل كميات وفيرة من النفط والمكثفات المخزنة في الصين…ولهذا نحن لا نتوقع صادرات كبيرة من الخام في شهر آيار”.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء أمس السبت عن مساعد رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية لشؤون الموانئ هادي حق شناس قوله، إن “إيران تبنت أساليب جديدة لتصدير النفط كما غيرت وجهات الشحن بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات عليها”.
وأضاف حق شناس للوكالة: ”تغيرت أساليب وزارة النفط في تصدير الخام والمنتجات البترولية… وربما تغيرت أيضا وجهات شحنات النفط التي تنطلق من موانئنا“. ولم يدل المسؤول بتفصيلات عن الأساليب أو الوجهات الجديدة.
ولم تعد طهران تبلغ كميات الإنتاج والتصدير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبالتالي ليس هناك معلومات مؤكدة بشأن الصادرات.
وقال حق شناس ”بالطبع لا يمكن أن ننكر أن تحميل النفط والمنتجات المشتقة انخفض مقارنة بما سبق لكن تحميل شحنات النفط من موانئنا لم يتوقف بكل تأكيد“ من دون أن يفصح عن أرقام للإنتاج.
في السياق، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس السبت إن مخزونات النفط العالمية ما زالت تتزايد خاصة في الولايات المتحدة وإن مهمة أوبك وحلفائها المتعلقة بالحفاظ على التوازن في سوق النفط لم تنته بعد.
وأضاف المزروعي للصحفيين في جدة أن مستويات الالتزام باتفاق خفض الإنتاج ممتازة وأنه راض عن مستوى التزام الإمارات بالاتفاق.
وأدلى وزير الطاقة الإماراتي بتلك التصريحات قبل اجتماع للجنة المراقبة الوزارية المشتركة اليوم الأحد، التي تضم أبرز الدول المنتجة للنفط من أوبك وخارجها بما في ذلك السعوديـة وروسيـا.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة