الصباح الجديد-متابعة
قالت وسائل إعلام ألمانية،امس الأربعاء، إن عراقيا نفذ هجوما بسيارته على الطريق السريع في برلين، فيما افادت انه ” من مواليد بغداد واسمه سرمد، وهو معروف للشرطة بتطرفه وبمعاناته من “مشاكل عقلية”، مضيفة إنه “فرش سجادة على الطريق السريع وبدأ بالصلاة”، بعد تنفيذه الهجوم.
وقالت صحيفة “تاغ شبيغل” الألمانية إن “سرمد خرج من سيارته بعد أن تسبب بعدة حوادث على الطريق السريع A100 في برلين، وفرش سجادة وبدأ بالصلاة وسط الطريق، فيما قال الشهود إنه كان يصرخ “الله أكبر” خلال خروجه من السيارة.
وقالت رويترز إن الشرطة الألمانية تعتقد أن المنفذ كان “يعمل بمفرده”، لكن التعليقات التي أدلى بها تشير إلى وجود “دافع إسلامي ديني”.
وقال بيان الشرطة إن “هناك أيضا مؤشرات على أن المشتبه به البالغ من العمر 30 عاما يعاني من مشاكل نفسية”.
ويعتقد أيضا أنه وضع صندوقا فوق السيارة وادعى أن معه قنبلة، وهدد بتفجيرها، لكن لاحقا اكتشفت قوات الأمن أن التهديد مزيف وأن الصندوق لا يحوي قنابل.
وقالت الشرطة إن من بين المصابين الستة رجل إطفاء، قد لا ينجو من إصابته، وراكبا دراجات نارية دخل أحدهما بدراجته في سيارة وأصاب راكبيها.
وبحسب “تاغ شبيغل”، فإن رجل شرطة من أصل عربي تصادف وجوده قرب الحادث، قام بالتحدث إلى سرمد وسحبه بعيدا عن السيارة قبل أن يقوم باعتقاله على الرغم من المخاوف بأنه يمتلك قنبلة، مظهرا “شجاعة مثيرة للإعجاب” بحسب الصحيفة.
وقالت التقارير الإعلامية إن سرمد يعيش في ملجأ، وهو “معروف للشرطة بسبب سلوك متطرف سابق ومشاكل عقلية، تسببت بترحيله من ملجأ كان يعيش فيه عام 2018 واتهامه بالاعتداء ونقله إلى منشأة للصحة العقلية”.
وسرمد، المولود في بغداد عام 1990 لديه “صلات مع متطرفين معروفين للشرطة”، بحسب الصحيفة.
وتعرضت ألمانيا لعدة هجمات إرهابية، كان أسوأها هجوم نفذه تونسي في سوق عيد الميلاد في برلين، قام بقيادة شاحنة وصدم بها المتسوقين وقتل 12 منهم.
وفي 2018، أدين شخص وزوجته بالتخطيط لهجوم كيمياوي بالقنابل في ألمانيا.