الأزمة النيابية: العراق في ذروة مواجهة كورونا.. ولا عودة للحظر الشامل

أكدت أن الصحة العالمية نصحت بغداد بعدم استيراد العلاج الروسي

بغداد- وعد الشمري:

أكدت خلية الأزمة النيابية، أمس الأربعاء، أن مؤشرات الموقف الوبائي الحالي تظهر أن العراق في ذروة مواجهة فيروس كورونا، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية نصحت بعدم استيراد العلاج الروسي بحجة عدم فعاليته، فيما كشفت عن مفاتحة الحكومة لمعرفة إجراءاتها بشأن التعاقد على شراء اللقاحات.

وقال عضو خلية الأزمة النائب حسن خلاطي، إن “المعدل اليومي للإصابات وحالات الشفاء والوفاة مستقر منذ شهر و بالمعدلات ذاتها ولم تشهد الأرقام تغييرات كبيرة زيادة أو نقصاناً”.

وتابع خلاطي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “استقرار الأرقام يعطينا عدداً من الدلائل في مقدمتها أننا في ذروة المعركة ضد الوباء الفيروسي”.

وأشار، إلى أن “بقاء تلك الأرقام في معدلاتها دون انخفاض هو استمرار عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية الصادرة عن خلية الأزمة المتعلقة بالتباعد الاجتماعي”.

ولفت خلاطي، إلى أن “نتائج أيام عيد الأضحى لا يمكن الاطلاع عليها حالياً، كونها بحاجة إلى مدة تصل إلى أسبوعين لنعرف حجم الإصابات عن هذه العطلة”.

وبين، أن “العراق أمام احتمالين الأول هو انخفاض الأرقام الذي يعتمد بالدرجة الأساس على التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية وعدم إقامة التجمعات، وان الاحتمال الثاني هو صعود المعدلات ورغم أننا نستبعده، لكن بحصوله سنكون أمام معدلات مهولة بـ 6 ألاف إصابة يومياً”.

وأستطرد، أن “العودة إلى الحظر الشامل أصبح خياراً غير مجد، بعد أن نجح هذا الإجراء في تعطيل الموجة الوبائية نحو شهرين، الذي أسهم في زيادة وعي المواطنين وتهيئة طواقمنا ومؤسساتنا الصحية”.

ويشبه عضو خلية الأزمة النيابية “المنحى الوبائي في البلاد بما حصل في إيران والسعودية لوجود تشابه جغرافي بين البلدان الثلاثة”.

وأكد، أن “منظمة الصحة العالمية لم تشجع العراق على استيراد العلاج الروسي لفيروس كورونا، كونه لم يثبت نجاحه في البلدان الأخرى”.

ومضى خلاطي إلى أن “العراق وعلى أي حال ينبغي به الاستعداد لموجات أشد من الوباء الفيروس لكي يستطيع التعامل مع اشد الظروف من دون انهيار النظام الصحي”.

من جانبه ذكر عضو خلية الأزمة الآخر النائب جواد الموسوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الإصابات ما زلت مرتفعة، ولم نلمس إجراءات حكومية واضحة المعالم على صعيد مكافحة الفيروس”.

وتابع الموسوي، أن “سؤالاً وجهناه إلى وزارة الصحة بشأن مفاتحة الشركات والدول التي أعلنت عزمها إنتاج علاجات أو لقاحات لكورونا للوقوف على الإجراءات الرسمية بهذا الجانب”.

وأستطرد، أن “مجلس النواب ينبغي أن يطلع على ما تتخذه الحكومة، وقد تحصل هناك استضافات لمسؤولين تنفيذيين للاستماع منهم على خططهم في معالجة الأزمة”.

يشار إلى أن معدلات الإصابة اليومي لفيروس كورونا وصلت إلى نحو 3000 حالة يومياً مع زيادة ملحوظة في حالات الشفاء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة