كامل شياع، ولد في بغداد يوم 5 شباط 1954، وهو الابن الثاني لعائلة بغدادية كبيرة. درس وتعلم في بغداد، وتخرج كمدرس لمادة اللغة الإنجليزية، وقبل تولي صدام رئاسة الجمهورية. ومثله مثل بقية المثقفين العراقيّين، رفض الراحل شياع الانتماء إلى حزب البعث إثر سياسة تبعيث نظام التعليم، ما حدا به إلى مغادرة العراق في 1979. استقر في مدينة لوفان البلجيكية في 1983، بعد إقامة قصيرة في الجزائر حيث عمل مدرساً للغة الإنجليزية، وإيطاليا التي نشر فيها قاموساً، إنكليزي-إيطالي-عربي، للمسافرين ورجال الأعمال. حصل على شهادة الماجستير في الفلسفة من جامعة لوفان الكاثوليكية عن أطروحته “اليوتوبيا معياراً نقديّاً” والتي حازت على درجة الامتياز، والتي صدرت العام 2012 عن دار المدى.
خلال سنوات المنفى، وسّع الراحل اهتماماته بالثقافة والفلسفة الأوروبيّة لتشمل الرسم، السينما، المسرح، وفنّ الفوتوغراف. كتب وحاضر في طيف واسع من المواضيع، ما أكسبه مكانة مرموقة بين أبناء الجاليات العراقية في المنفى، وأقام علاقات صداقة واسعة مع مواطنين من جنسيات وخلفيات مختلفة. ظلّ المنفى شاغل عمله الأكبر.
عمل كامل صحافياً خلال إقامته في مدينة لوفان، وكتب في مواضيع شتّى لصحيفة “الحياة” اللندنية، ومجلة “الوسط” اللندنية، ومجلة “مواقف” الفصلية، ومجلة “الثقافة الجديدة” الشهرية الصادرة في بغداد، وراديو “في. آر. تي” الدولي – القسم العربي- بروكسل، وقسم التلفزيون الدولي لوكالة اسوشيتد برس (أي. بي. تي. إن) – بروكسل. وحال عودته الى بغداد.
عاد إلى بغداد العام 2003 وعيّن مستشاراً لوزارة الثقافة، نشط حينها بمحاولة استعادة الثقافة العراقيّة لدورها الريادي والايجابي في المجتمع، ونظّم مؤتمر المثقفين العراقيين العام 2005، إلا إنّه اغتيل في حادث مفجع بتاريخ 23 آب 2008.