ديالى تتهم داعش بارتكاب ” المجزرة ” لاشعال الفتنة

ملثمان يحملان “بي كي سي” يفتحان النار على مصلي مسجد مصعب بن عمير
ديالى ـ علي القيسي:

في الوقت الذي تضاربت الانباء عن عدد ضحايا ” مجزرة ” مسجد مصعب بن عمير ، اتهمت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى تنظيم داعش بارتكاب الجريمة لاثارة الفتنة الطائفية، فيما كشفت قيادة شرطة المحافظة عن ان الحصيلة النهائية للضحايا بلغت 42 بين قتيل وجريح.
واتهم رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني تنظيم داعش بالوقوف وراء جريمة استهداف المصلين في مسجد مصعب بن عمير في قرية بني ويس 55كم شمال شرق بعقوبة.
وقال الحسيني في تصريح خص به “الصباح الجديد” امس السبت ان” هناك الكثير من الادلة التي تظهر بوضوح تورط عناصر داعش في قتل المصلين في مسجد مصعب بن عمير في قرية بني ويس 55كم شمال شرق بعقوبة ظهر يوم امس بعد استهداف رتل للجيش المدعوم بالحشد الشعبي ما ادى الى مقتل واصابة العديد من عناصره”.
واشار الحسيني الى ان” حادثة مسجد بن عمير كانت تهدف الى خلط الاوراق وضرب الوحدة الوطنية من خلال استهداف التعايش السلمي بين المكونات في منطقة كانت مثالا للوحدة والتصدي للجماعات الارهابية”.
وادان رئيس الجمهوري العراقي فؤاد معصوم، امس السبت، حادثة مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديالى، فيما دعا الجميع الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب أثارة الفتنة، شدد على ضرورة اعتماد السلطات المكلفة بالتحقيق الدقة والسرعة بهذه الحادثة.
الى ذلك اكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، امس السبت، على وجود اتصالات مكثفة مع التحقيقات التي تجريها الجهات المعنية للكشف عن المجموعة المسلحة التي هاجمت مسجد مصعب بن عمير في محافظة ديالى يوم امس وقتلت واصابت العشرات من المصلين.
وندد رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي في الاول من امس الجمعة “بشدة” قتل المصلين في ديالى وطالب الأجهزة المعنية بملاحقة القتلة.
وقال قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن جميل الشمري ان ” الحصيلة النهائية لضحايا الهجوم على مسجد شمال شرق بعقوبة يوم امس بلغت 42 قتيلا وجريحا”
واضاف ان ” هذه الحادثة هي محاولة يائسة من قبل الاشرار لضرب الوحدة الوطنية واشعال فتيل الفتنة “.
واوضح الشمري في مؤتمر صحفي عقد في مقر القيادة وسط بعقوبة حضرته”الصباح الجديد” ان استهداف المصلين في مسجد مصعب بن عمير في قرية بني ويس ( 55 كم شمال شرق بعقوبة ) يوم امس من قبل ارهابين جريمة بشعة ومدانة ومستنكرة راح ضحيتها 33 قتيلا و9جرحى وان ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من ارقام كبيرة للضحايا عار عن الصحة “.
واعتبر الشمري” جريمة مسجد بن عمير هي محاولة يائسة من قبل الاشرار لضرب الوحدة الوطنية واشعال فتيل الفتنة الطائفية بين الاطياف لعراقية المتاخية والموحدة ازاء التطرف والتشدد الذي تمثله داعش واعوانها”.
واكد ” تشكيل لجنة تحقيق عليا تخضع لاشراف ضباط برتب عالية من اجل الخروج بتقرير تفصيلي يوضح ملابسات الجريمة النكراء التي حدثت في مسجد مصعب بن عمير وتقديم الجناة للعدالة”.
من جانبه كشف مصدر امني مطلع في ديالى عن تفاصيل دقيقة تبين ان احداث مسجد مصعب بن عمير وقعت اثر تعرض رتل للجيش العراقي ترافقه مفارز من الحشد الشعبي تعرضت الى هجوم بعبوتين ناسفتين على الطريق الرئيسي القريب من قرية بني ويس ما ادى الى مقتل 6 اشخاص بينهم جنديان واصابة 8 آخريين بجروح ثم اعقبها بدقائق قليلة هجوم شنه ملثمان يقودان دراجتين ناريتين يحملان اسلحة بي كي سي استهدفا مسجد مصعب بن عمير في داخل القرية مما ادى الى مقتل 33 مصلياً واصابة 9 اخرين بجروح بينهم 5 في حالة خطرة “.
واضاف المصدر ان” الملثمين هربا الى جهة مجهولة ولم يعرف هوية الجهة التي يرتبطا بها”، لافتا الى ان ” التحقيق الشفاف هو من سيحدد هوية الجناة وسيتم اطلاع الراي العام بشكل شفاف حول ملابسات ماحصل”.
الى ذلك دعا الناشط في مجال حقوق الانسان في بعقوبة عبد الرزاق الشمري “كافة القوى السياسية والدينية والمجتمعية الى ضبط النفس والابتعاد عن التصريحات المتشنجة التي قد تدفع الى حصول ردات فعل غير محسوبة تزيد الطين بلة”.
من جهته اشار المراقب الأمني عزيز الربيعي الى ان ” منطقة حمرين والقرى المحيطة بها نجحت خلال الاشهر الماضية في لتصدي لغزوات داعش ومنع تمدد افكاره الى مناطقهم وهي تمثل خليط سكاني يضم العرب والكرد ومن كافة المذاهب”.
واضاف الربيعي ان” قراءة متأنية لتفاصيل الحادثة بدءا من استهداف رتل للجيش الذي ترافقه مفارز الحشد الشعبي وصولاً الى الهجوم على المسجد وقتل المصلين بواسطة اثنين من الملثمين وفق التقارير الامنية تدلل بان هناك اجندة خبيثة نفذت بدقة لخلق الفتنة”.
ولفت الى ان” هنالك كم هائل من الشائعات رافقت الحادثة وعمدت الى تزييف الكثير من الحقائق في مسعى لاثارة الرأي العام والعمل على خلق ردة فعل في مناطق اخرى لتندلع نيران الفتن التي ستحرق كل شي والابرياء هم الضحايا في نهاية المطاف”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة