وفد الإقليم التفاوضي يتبادل خارطة طريق مع الائتلاف الوطني العراقي
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اعلن مصدر سياسي مطلع للصباح الجديد ان الوفد التفاوضي الكردي الذي يزور العاصمة بغداد تسلم وسلم خارطة طريق الى التحالف الوطني العراقي، تتضمن رؤية التحالف الوطني لمعالجة المشكلات والمسائل العالقة بين اربيل وبغداد، وموقف اربيل من مستقبل العلاقة بين الجانبين بعد اجراء الاستفتاء.
وتابع المصدر ان التحالف الوطني قدم معالجات جديدة للمشكلات بين اربيل وبغداد في الورقة، التي تتضمن آلية لمعالجة المسائل العالقة بعضها آني والآخر على المستقبل القريب وبعضه للمراحل المقبلة، موضحا ان وفد الاقليم سيطرح هذه الورقة او خارطة الطريق امام اجتماع يعقده بارزاني مع الاطراف السياسية الكردستانية المشاركة في المجلس الاعلى للاستفتاء في اربيل، ليتم مناقشتها وتوحيد الرؤية الكردية تجاهها وتقييمها لاحقاً على شكل ورقة مشتركة لمعالجة المشكلات.
واوضح ان وفد الاقليم ابدى مرونة في حوارته مع الاطراف السياسية التي التقاها في بغداد وتحدث في مستقبل العلاقة بين اربيل وبغداد متوقعا ان تتمخض هذه اللقاءات عن تأجيل الاستفتاء المزمع إجراؤه في الاقليم لمدة عام او عامين وفسح المجال امام الحورات واعطاء فرصة اوفر لمعالجة الخلافات العالقة.
بدوره وبينما حذر قيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني من مخاطر الاجتماعات التي تعقدها القيادات العسكرية التركية والايرانية على مستقبل الاقليم الذي يقبل على اجراء الاستفتاء، اشار رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته مسعود بارزاني الى انه لم يفوض الولايات المتحدة بالعمل على تأجيل الاستفتاء، وانما وافق على ان تشرف على حوار مع بغداد للتفاوض من أجل إيجاد صيغة تضمن مستقبلا أفضل للطرفين.
واضاف بارزاني في لقاء مع صحيفة عكاظ السعودية تابعته الصباح الجديد انه تحدث مع بغداد بكل صراحة، قائلاً «طالما فشلنا في الشراكة الحقيقية دعونا نصبح جيرانا»، ولم يخفِ بارزاني وجود وساطات من أميركا وأوروبا ودول إقليمية، لثني الاقليم عن اجراء الاستفتاء المزمع في 25 من ايلول المقبل ، مضيفاً « سؤالنا لهذه الأطراف ما هو البديل؟، وهل لديكم بديل أفضل لواقع العلاقة بين الإقليم وبغداد؟، اليوم نحن مصممون على هذا الاستفتاء»، قائلاً على الإطلاق التأجيل غير وارد. وحمل بارزاني رئيس الوزراء السابق نوري المالكي السبب وراء ما وصل إليه العراق اليوم، مضيفأً ان المالكي هو من كرس الطائفية عبر احتكاره السلطة، بعد ان دمر العلاقة بين بغداد وأربيل، وانتهك الدستور العراقي.
وحول موعد اجراء الاستفتاء والانتخابات المقبلة الانتخابات في الاقليم قال بارزاني ان الاستفتاء سيجري في موعده 25 من سبتمبر وانتخابات برلمان ورئاسة اقليم كردستان في نوفمبر المقبل حسب موعدها، مؤكدا انه لن يترشح ولن يقبل بترشيح أحد من أقاربه للرئاسة.
وكانت مجموعة مسلحة مجهولة قد قامت امس الاحد باختطاف عضو برلمان كردستان عضو الحراك الشعبي (كلا للاستفتاء في الوقت الراهن) فرهاد سنكاوي من منزله بمحافظة السليمانية وقامت بعد تهديده ومطالبته بالتخلي عن حراك كلل باطلاق سراحه.
وقال سنكاوي للصباح الجديد ان لايشك في احد وانه لن يسجل اية دعوى قضائية ضد خاطفيه معلنا عدم ثقته بالاجهزة القضائية وانه يثق بعدالة الشعب وسيستمر في تأييد مطالب وتطلعات شعب كردستان.
وتابع انه لايعرف خاطفيه الذين قال انهم كانوا خمسة اشخاص يحملون اسلحة خفيفة، وقاموا بعصب عينيه واطلاق الفاظ بذيئة وهددوا بقتله اذا لم يتخلَ عن انتمائه الى حراك كلا المعارض لاجراء الاستفتاء في الاقليم.
من جهتم عدّ اعضاء في برلمان كردستان خلال مؤتمر صحفي عقدوه في مبنى مكتب البرلمان بمحافظة السليمانية، ما حصل من خطف واهانة لعضو في برلمان كردستان، ظاهرة خطيرة تقتضي متابعتها وعدم السماح بتكرارها.
مؤكدين ان هذه الحالة مؤشر خطير وانها تسهم في نشر الرعب بين صفوف المواطنين بالاقليم، مؤكدين ان هذه الظاهرة تثبت بان اي شخص او مواطن في الاقليم غير مؤتمن، وهو مؤشر خطير على الاستهداف السياسي والانفلات الامني الذي تشهده مدينة السليمانية، وبقية محافظات الاقليم على حد سواء.