“الرصافة” تشدد على دور الرقابة في متابعة مراكز المساج
بغداد – زينب الحسني:
آخذ القلق يداهم اغلب المنازل في البلاد، وذلك بعد ارتفاع حالات الإصابة بمرض
نقص المناعة “الايدز”، ومع انتشار مراكز المساج والملاهي في بغداد بات الأهالي يطالبون الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات المطلوبة بهذا الشأن لحماية الشباب من خطر الإصابة بهذا المرض.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف بدر في تصريح صحفي: ان “عدد حالات الاصابة بمرض الايدز المسجلة للعام الحالي 2017 بلغت 31 حالة، فيما بلغت مجموع حالات الاصابة بالعراق 185 حالة”، مبيناً ان “15 “ حالة من هذه الحالات تعود الى عام 1986 ،عندما استورد العراق بلازما دم ملوث من شركة ماريو لمصابين نزف الدم الوراثي وأدت الى اصابة 206 اشخاص، ما زال منهم 15 شخصا على قيد الحياة وتم صرف رواتب شهرية لهم ولذوي المتوفين منهم”.
واضاف بدر ان :”زيادة الاعداد لهذا المرض يأتي لتطبيق وزارة الصحة المعايير العالية للكشف عن هذه الحالات، ومنها الفحص الاجباري لهذا المرض للشخص الراغب بالزواج من اجل الحصول على عقد الزواج، اضافة الى الفحص الاجباري للشبان الذي يسافرون لمناطق موبوءة بعد عودتهم، فضلاً عن الفحص الاجباري للمتبرعين بالدم والفحص ايضاً الى الاشخاص الذي يجرون العمليات في المستشفيات”.
من جانبه كشف مدير دائرة صحة بغداد/ الكرخ چاسب الحچامي، عن رصد 15 حالة اصابة مؤخراً بمرض نقص المناعة المكتسبة “محذرا” من سرعة انتشاره.
وقال الحچامي في بيان صحفي ان: “مديرية صحة الكرخ رصدت مؤخراً 15 إصابة بفايروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز وهذا العدد يمثل أضعاف ما تم رصده في السنوات السابقة، وهو لا يمثل إلا جزءاً بسيطاً من العدد الفعلي لكون البعض حامل لفايروس المرض لكن الأعراض لم تظهر عليه بعد والبعض الآخر قد تكون بعض الأعراض ظهرت عليه لكنه لم يشخص بعد”.
وأوضح الحچامي ان: “ حاملي فايروس نقص المناعة المكتسبة يعدون بؤر لنشر المرض عن طريق عائلاتهم او عن طريق بعض الممارسات الطبية او الحلاقين او الوشم او الملاهي وغيرها”.
وأضاف ان: “ السبب الرئيس وراء انتشار هذا المرض الخطير هو الانفتاح على البلدان الاخرى وكثرة أعداد الشباب غير الواعين الذين يسافرون لغرض السياحة والممارسات التي تجري هناك بعيداً عن الدين والاعراف والاخلاق، إضافة إلى انتشار حانات الوشم والملاهي والمساج بنحو مُلفت للانتباه وهذه كلها عوامل تنشر المرض بنحو سريع، إضافة لبعض الممارسات الطبية والصحية التي تجري بنحو غير علمي وهناك أسباب كثيرة لا مجال للدخول في تفاصيلها”.
وأشار الحچامي الى ان:” هذا المرض بدأ يتناقص في الدول التي ظهر فيها بينما نجده يزداد بنحو متسارع في العراق بعد ان كان نادراً جداً وإذا لم تتخذ الإجراءات المستعجلة والصحيحة للحد منه فسوف نصل الى مرحلة يكون فيها من الصعب السيطرة عليه وينتشر للناس الأبرياء”. من جانب أخر شدد الدكتور عبد الغني سعدون الساعدي مدير عام دائرة صحة بغداد / الرصافة ان تأخذ الرقابة الصحية دورها في متابعة مراكز المساج المنتشرة في بغداد. وبين خلال اجتماع مجلس الادارة ان شعبة الرقابة الصحية تؤدي دوراً كبيراً وتحتا ج الى جهود مضاعفة في المتابعة سوى مراكز المساجات او المطاعم او الاسواق، فضلًا عن متابعة محطات المياه من اجل السلامة الغذائية والصحية.
وأشار الساعدي الى : اهمية توزيع المطويات والقاء المحاضرات التوعية حول اهمية تجنب الاصابة بالأمراض الانتقالية في الاماكن التي يتم زيارتها. بعدها استمع الى الدكتور علي الماجدي مدير قطاع الرصافة واقع الخدمات الطبية والصحية المقدمة في المراكز التابعة.
وكان مستشار وزير الداخلية وهاب الطائي، كشف عن تسجيل 3 حالات إصابة بمرض “الايدز” لعاملات في مراكز المساج غير المرخصة ببغداد.
وقال الطائي: “ان انتشار ظاهرة الملاهي والبارات ومراكز المساج بكثرة في منطقة الكرادة،” لدينا لجنة مشتركة مع المجلس المحلي والبلدي في الكرادة ومحافظة بغداد ونعمل على الحد من هذه الظاهرة ولن نسمح بانتشارها بين المنازل”.
واشار الى ان: “ عدد الملاهي ومراكز المساج غير المرخصة وصلت الى أكثر من “110”.
وتابع ان: معلومات خطيرة تم التأكد منها بان هناك عاملات مصابات بمرض “الايدز”، وتم تسجيل 3 حالات ونحن نقوم بجهد كبير مع وزارة الصحة”.
هذا وتنتشر في العاصمة بغداد عدد من مراكز المساج وفيه عملة اسيوية، واكدت تقارير محلية بان كثير من مراكز المساج هي عبارة عن بؤر للدعارة.
والايدز هو مرض يصيب الجهاز المناعي البشري ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية فيروس إتش أي في (HIV) وتؤدي الإصابة بهذه الحالة المرضية إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام. وينتقل فيروس نقص المناعة إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي يحتوي على هذا الفيروس مثل: الدم أو السائل المنوي للرجل أو السائل المهبلي للأنثى أو المذي أو لبن الرضاعة الطبيعية.