الصدريون ينفون ائتلافهم بقائمة واحدة مع علاوي في الانتخابات المقبلة

أتهم أطرافاً ببث الشائعات لتشويه صورته
بغداد – عادل محمد:
نفى التيار الصدري، أمس السبت، بنحو قاطع عزمه الدخول مع ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي في قائمة واحدة للمشاركة في الانتخابات المقبلة، وبرغم تأكيده بوجود تقارب في وجهات النظر بين الطرفين في قسم من الملفات الجوهرية الخاصة بادارة الدولة، اتهم اطرافاً في التحالف الوطني ببث هذه الشائعات لغرض تشوية صورته.
لكن كتلة إياد علاوي ابقت باب التحالف معها مفتوحاً أمام جميع الكتل السياسية بما فيهم الصدريين، مشترطة ما اسمته تغليب المصالح العامة على الطائفية والحزبية.
وقال مصدر بارز في كتلة الاحرار في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “التيار الصدري منشغل حالياً بملف الاصلاح في مؤسسات الدولة ورعاية التظاهرات التي تطالب بتوفير الخدمات للعراقيين وابعاد الفاسدين وسراق المال العام”.
وتابع المصدر، الذي آثر عدم ذكر اسمه، أن “لدى اتباع الخط الصدري سواء من داخل الوسط السياسي أو خارجه علاقات وثيقة مع شتى المكونات الاجتماعية والحزبية”.
ولفت إلى أن “تقارباً كبيراً في وجهات النظر بالنسبة للقضايا الجوهرية يجمعنا مع ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي بمنع التفرد بالسلطة وعودة الدكتاتورية إلى سدة الحكم مرة أخرى”.
لكن المصدر نفى بنحو قاطع “وجود تحالف مع علاوي سواء حالياً أو على المستوى المنظور، أو للنزول في قائمة واحدة في الانتخابات المقبلة محلية كانت أو نيابية”.
وأتهم المصدر الصدري “اطرافاً في التحالف الوطني باثارة هذه الشائعات من أجل ارباك الوضع وتشويه صورة كتلة الاحرار بحجة أنها تنوي التحالف مع قائمة يزعم البعض بأنها تنادي بالمصالحة مع البعث المجرم”.
وتوقع أن “يشترك الخط الصدري بكتلة واحدة أو متعددة بحسب النظام الانتخابي الذي سيجري اعتماده، لكنه سيساند الجهات الأخرى المؤيدة للاصلاح ومن التي اشتركت بالتظاهرات علمانية كانت أو سنية أو شيعية أو كردية”.
وخلص المصدر بالقول إن “التيار الصدري يقف مع الحل الوطني وصعود شخصيات كفوءة لادارة البلاد، والابتعاد عن تسيس المؤسسة العسكرية وبالتالي هو بادر باتخاذ قراره بمنع المنتسبين لسرايا السلام من المشاركة في الانتخابات”.
من جانبه، ذكر النائب عن ائتلاف الوطنية عبد الكريم عبطان في حديث مع “الصباح الجديد”، أن “ابوابنا مفتوحة للتحالف مع جميع الكتل السياسية التي تخدم العراق والمصلحة العامة”.
وتابع عبطان أن “الجهود تنصب حالياً لتكوين اغلبية سياسية بامكانها ادارة البلد، وهذا يمكن أن يحصل مع التيار الصدري أو حتى الكتل المؤيدة لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي”.
وشدد على “وجود تفاهمات جيدة مع التيار الصدري على اتباع منهج سياسي يخدم العراق”، مستدركاً “لكننا لم نصل بعد إلى مرحلة التحالف الرسمي”.
وأكمل عبطان بالقول إن “عدم دخولنا في قائمة واحدة قبل الانتخابات لا يمنع حصول تحالف داخل قبة البرلمان بعد ظهور النتائج لتكوين جبهة سياسية كبيرة بامكانها تشكيل الحكومة”.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد فسرت في عام 2010 المادة الدستورية المتعلقة بالكتلة الاكبر بأنها التي تتشكل بعد ترديد القسم وليست الفائزة في الانتخابات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة