القوى الشيعية تحاصر الكاظمي بفريق يزاحمه في اختيار الوزراء بذريعة المساندة

نائب عن سائرون: الكتل السياسية تبحث عن مصالحها الشخصية

بغداد- وعد الشمري:

أكدت قائمة سائرون التابعة للتيار الصدري، أمس الجمعة، تعرض رئيس الحكومة المكلّف مصطفى الكاظمي إلى ضغوط كبيرة هدفها السيطرة على القرار التنفيذي، مبينة أن الحوارات تنصب حالياً على آلية اختيار المرشحين للوزارات، وتتجاهل البرامج السياسية والاقتصادية والصحية.

وفيما كشف تحالف النصر، عن تشكيل القوى الشيعية فريقاً استشارياً يساعد الكاظمي على اختيار الوزراء، رأى تيار الحكمة أن استمرار الحوارات أمر طبيعي، ولا تشير إلى أي مساعي للهيمنة.

وقال النائب عن قائمة سائرون رياض المسعودي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “القوى السياسية اتفقت على أن تسميّة مصطفى الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء يجب أن تمر بثلاث مراحل، الأولى هي التكليف الدستوري”، أن “المرحلة الثانية، عقد لقاءات واجتماعات بين المكلّف والكتل للتباحث حول المرشحين والمنهاج الحكومي، والمرحلة الأخيرة التصويت على الكابينة”.

وأشار، إلى أن “الكتل السياسية مطلوب منها أن تتعامل بوضوح مع الكاظمي ولا تمنحه دعماً مشروطا، بل تتركه يمارس اختصاصه المنصوص عليه في المادة (76) من الدستور في اختيار المرشحين للوزارات، على أن يُترك لمجلس النواب الحق في منح الثقة”.

وتحدّث المسعودي، عن “ضغوط كبيرة يتعرض لها رئيس الوزراء المكلّف هدفها إضعافه، والسيطرة على القرار التنفيذي”، ويأمل بـ “تشكيل حكومة مستقلة في اتخاذ القرارات”.

ويواصل، أن “الواقع الحالي يظهر بأن أغلب القوى السياسية تبحث عن المصالح الشخصية، ولا تفكر في تقويّة الكاظمي ودعمه حتى بعد نيله الثقة”.

وانتهى المسعودي، إلى أن “الحوارات الراهنة تتطرق فقط إلى المرشحين وآلية اختيارهم، ولا تتناول إعداد برامج اقتصادية وسياسية وأمنية من  شأنها أن تنتشل العراق من واقعه المزري”.

من جانبه، ذكر عضو تيار الحكمة علي الخفاجي، أن “منح الكاظمي تخويلاً لتشكيل الحكومة لا يعني الامتناع عن عقد اللقاءات، ومتابعة السيّر الذاتية، وآلية اختيار المرشحين”.

وأضاف الخفاجي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الكثير من الوقت قد فاتنا، ولا نريد أن يأتي المكلّف بحكومة يتم رفضها داخل مجلس النواب، ونعود إلى المربع الأول مرة أخرى”.

وأوضح، أن “الكاظمي يناقش كتلاً لها ثقل سياسي وتمثيلا داخل مجلس النواب”، وذهب إلى أن “استمرار الحوارات أمر طبيعي، ولا يمكن اعتباره إشارة سلبية أو مسعى للهيمنة”.

ويسترسل الخفاجي، أن “هناك مهلة دستورية ينبغي الالتزام بها لا يمكن تخطيها، وأن اللقاءات لن تعطّل عملية تشكيل الحكومة بأي شكل من الأشكال”.

وأكد، أن “الكتل التي أجرت اتصالات ومشاورات مع رئيس الوزراء المكلّف لم تسجّل أي اعتراض على إجراءاته؛ كونها تؤمن بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة”.

ومضى الخفاجي، إلى أن “مهمة الكاظمي على وشك أن تنتهي في اختيار الوزراء، والدور يأتي على الكتل السياسية في منحه الثقة من أجل مواجهة التحديات التي يعاني منها العراق”.

من جانبه، طالب النائب عن تحالف النصر رياض التميمي القوى السياسية بـ “تحمل المسؤولية مع المكلّف وعدم تركه يواجه التحديات بمفرده”.

وأفاد التميمي، إلى “الصباح الجديد”، بأن “فريقاً استشارياً تم تشكيله من القوى السياسية الشيعية يعمل على إسناد الكاظمي بمهمته في اختيار المرشحين”.

ولفت، إلى أن “عملية تسمية المرشحين ستكون بالمشاركة بين رئيس الوزراء والفريق الاستشاري”، ويجد، أن “هذا التوجّه سوف يسهّل تمرير الحكومة لاحقاً في مجلس النواب”.

وأكمل التميمي بالقول، إن “الكابينة ستخلو من النواب الحاليين، كما لن يتم تدوير وزراء من الحكومة المستقيلة، كما يروّج له البعض في وسائل الإعلام”.

يشار إلى أن الكاظمي يواصل حواراته مع القوى السياسية بأمل تشكيل الحكومة خلال الأسبوع المقبل بالتزامن مع أزمات متعددة تعاني منها البلاد على مختلف الأصعدة، السياسية، الاقتصادية، والصحية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة