الصباح الجديد-متابعة:
دعت منظمات حقوقية قطر وعمان والإمارات إلى رفع الحظر نهائيا عن جميع التطبيقات الهاتفية المستخدمة في مكالمات الإنترنت الصوتية والمرئية، في ظل انتشار وباء فيروس كورونا.
وقالت 28 منظمة حقوقية، من بينها “هيومن رايتس ووتش”، يوم امس الأربعاء، إن الحظر “يتسبب في إحداث مشكلات كثيرة للمستخدمين الذين يعيشون في تلك البلدان، وخصوصا لغالبية العمال المهاجرين والأجانب”.
وكانت الإمارات خففت الاسبوع الماضي القيود التي تفرضها على خدمة الاتصال المجاني عبر الانترنت، حيث أضافت مجموعة من التطبيقات التي يمكن أن تستخدم لهذا الغرض، لكن من دون أن ترفع الحظر عن تطبيقات أخرى أكثر شعبية.
وأعلنت هيئة تنظيم الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة إتاحة مجموعة إضافية من التطبيقات على جميع الشبكات في الإمارات من بينها “سكايب للأعمال” و”غوغل هانغاوتس” و”سيسكو ويب آكس” و”مايكروسوفت تيمز”.
لكنها أبقت الحظر على الاتصال الصوتي والاتصال بالفيديو عبر تطبيقات أخرى أكثر شعبية أبرزها “واتساب” و”فيس تايم”.
ويعيش ملايين العمال الأجانب في دول الخليج الست، حيث بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد أكثر من تسعة آلاف، بينها 67 وفاة.
ورأت المنظمات الحقوقية أن حجب خدمات على الانترنت “يعد خرقا وانتهاكا لحقوق الأشخاص الأساسية التي تشمل حرية التعبير والخصوصية والوصول إلى المعلومات”.
في هذه الاثناء وجه أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإرسال اربع رحلات جوية عسكرية خاصة تحمل مساعدات طبية إلى إيطاليا، على خلفية مكافحتها جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأفادت وكالة “قنا” القطرية الرسمية، بأن قرار إرسال المساعدات إلى الدولة الأوروبية “الصديقة” يأتي “دعما لجهود الأصدقاء في إيطاليا في مواجهة واحتواء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد”.
وتشمل المساعدات، حسب الوكالة، “إرسال طائرتين عسكريتين تابعتين للقوات الجوية الأميرية القطرية محملتين بمستشفيين ميدانيين من المقرر وصولهما يوم غد الأربعاء”.
وأوضحت أن مساحة المستشفى الميداني الأول تبلغ حوالي 5200 متر مربع، وتصل مساحة المستشفى الثاني إلى 4000 متر مربع، وذلك بطاقة استيعابية بقدر 1000 سرير لكلا المستشفيين، اللذين تم تزويدهما بأجهزة ومعدات تقنية حديثة وذلك لعلاج المصابين بفيروس كورونا.
كما تشمل هذه الخطوة إرسال طائرتين عسكريتين إضافيتين بعد الخميس كجزء آخر من المساعدات الطبية القطرية التي وجه بها آل ثاني.
من جانب اخر أصدر سلطات عمان، هيثم بن طارق آل سعيد، اليوم الأربعاء، عفوا عن نحو 600 سجينا في السلطنة، معظمهم من الأجانب.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية الرسمية عن مصدر في شرطة عمان قوله إن قرار العفو يطال 599 من السجناء المدانين في قضايا مختلفة، بمن فيهم 336 أجنبيا، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ومن المرجح أن هذا القرار جاء ضمن سلسلة خطوات مماثلة اتخذتها سلطات دول مختلفة بغية تقليص خطر انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في سجونها المكتظة بالسجناء.