بغداد – وداد إبراهيم :
مناسبة يوم المرأة العالمي اقامت دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة معرضاً للفن التشكيلي بعنوان (معاً بالفن والابداع نبني وطن) الاسبوع الماضي .
افتتح المعرض علي عويد مدير عام دائرة الفنون العامة، وبمشاركة أكثر من مئة فنانة عراقية من بغداد والمحافظات، وبحضور اعلامي وفني كبير حقق المعرض الذي احتل أكبر قاعات العرض الفني، النجاح والابهار والتحدي الكبير للظروف الصعبة التي يعيشها العراق.
وجاءت الاعمال بجمالية تنوع الأساليب والاتجاهات، ودخول عدد كبير من الفنانات الشابات بأعمال قدمت النص البصري بوصفه نوعاً من الحكاية الإنسانية المشبعة بالجمال والالق والابهار، من دون ان يكون هناك ابتعاد عن المدرسة البغدادية التي سارت عليها الكثير من الفنانات العراقيات وفي كل المعارض الفنية.
حين يكون الرسم عبارة عن لحظات للاحتفال بالجمال والابداع والتنوع والتخيل والحلمية وقد يكون كرجع الصدى لذاكرة بعيدة، هذا يعني انه هناك اعمال اشتركت في زمان ومكان واحد لتقول هذه هي المرأة العراقية، وهذه هويتها الفنية في يوم المرأة العالمي.
هذا ما تحدثت به التشكيلية مدرسة السيراميك في معهد الحرف والفنون الشعبية مياسة البياتي.
وأضافت: المعرض بشكل عام جميل جداً، وفيه اعمال ذات قيمة فنية عالية، والاعمال في الرسم هي الأكثر حضوراً، علماً اني شاركت بعمل نحتي يمثل المرأة العراقية في منطقة الاهوار من دون ان ابين ملامحها كونها رمزاً للقوة والعمل والحياة، وكأنها كائن جاء ليمنح الأرض الخصب والحب والحياة، وقدمت العمل بشكل تجريدي، علماً المرأة تبتعد عن النحت كونه يحتاج الى جهد كبير إضافة الى المواد المستعملة والافران وما غير ذلك من مصاعب، الا انني اعشق النحت واعمل به.
الفنانة شمس السعدي قالت: المعرض لهذا العام يمثل تحدياً كبيراً للظروف التي يعيشها العراق، وقد جاءت المرأة في هذا المعرض في اليوم الثاني بعد مشاركتها في مسيرة كبرى أمس لتقول ان المرأة هي الوجود وهي الحياة، وقد بهرت بالأساليب والاتجاهات التي جاء بها المعرض والتي تعبر عن المشهد الفني الفاعل للمرأة الفنانة، وقد شاركت في عمل يمثل الام التي تمثل العطاء والحب في البيت، وكأنها شمعة تضئ الحياة لمن حولها، وقد ركزت على الألوان الأصفر والازرق ووضعته بجمالية عالية.
الفنان رحيم السيد رئيس مؤسسة هواجس للثقافة والفنون قال: المعرض في هذا اليوم له خصوصية عالية كونه جاء بمناسبة يوم المرأة العالمي، لذا وجدت ان هناك مشاركة كبيرة اذ يصل عدد الفنانات الى اكثر من مئة، هذا يعني ان المعرض يعد من المعارض الكبيرة والمهمة على الرغم من ما يمر به العراق من مشكلات على الصعيد الصحي، وان تعددت المستويات الا ان المعرض يعطي فرصة كبيرة لجيل الفنانات الجدد للاطلاع على الاعمال الجيدة والمهمة والتي لها قيمة فنية عالية، إضافة الى ان هناك اعمالاً جاءت ما بين الواقعية والرمزية والانطباعية والتكعيبية ما يدل على ان هناك نهضة فنية عالية.
الفنانة ابتسام الناجي قالت: في هذا المعرض عرفت ان هناك الكثير من المبدعات العراقيات، وقد جاءت الاعمال تعبر عن المرأة وقوتها وجمالها وحضورها وقد شاركت بعمل يعبر عن المرأة من شمالي العراق وحتى جنوبه، ووضعت ألوان الأزياء الكردية ومستلزمات الحياة في الاهوار وفي الوسط لأنها هي المرأة ذاتها التي تمنح الحياة بهجة وسرورا.
معرض المرأة اعمال مشبعة بالجمال والتنوع والتخيل
التعليقات مغلقة