سنحارب الإرهاب سواء تمت مساعدتنا أم لا
اربيل – الصباح الجديد:
قال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، امس الاربعاء، ان «قوات البيشمركة تقاتل داعش باسلحة الجيش العراقي القديمة وهي مستخدمة وعاطلة عن العمل»، داعيا الى «تسليح هذه القوات بالأسلحة المتطورة من حيث النوعية والكمية»، فيما لفت الى ان «الاقليم سيقاتل الارهاب سواء تمت مساعدته ام لا».
واضاف في مقابلة مع قناة ايطالية تابعتها الصباح الجديد، حول المساعدات المقدمة للاقليم، «يجب أن يعلموا أننا لا نحارب تنظيما ارهابيا بل نحارب دولة ارهابية استولت على اسلحة دولتين، العراق وسوريا، وجميعها اسلحة متطورة، وفي المقابل فإن تلك الاسلحة لا تقارن بما تمتلكه قوات البيشمركة من أسلحة»، مردفا «لذا نحتاج أسلحة متطورة لأن اسلحة البيشمركة هي من اسلحة الجيش العراقي القديمة وهي مستخدمة وعاطلة عن العمل، ز نحتاج كل انواع الاسلحة، والاسلحة المتطورة من حيث النوعية والكمية ايضا».
وأوضح أن «الحرب ضد داعش تتطلب جهدا متعددا، وعلى جميع الجهات أن تشارك وفقا لامكاناتها، وإلا لن يكون باستطاعة جهة واحدة القضاء على داعش من دون مشاركة الجميع، وبالتأكيد كان القصف الجوي عامل مساعد، لكن الحرب ضد داعش يجب ألا تقتصر على الناحية العسكرية فحسب، بل يجب أن تكون حربا مخابراتية واقتصادية ايضا، يجب أن نحارب داعش في كل تلك الجبهات».
وتابع قائلا «نحن نحارب الارهاب نيابة عن العالم الحر بأكمله ونحن في الجبهات الامامية، وقررنا أن لا نستسلم للارهابيين سواء تمت مساعدتنا أم لا، لكن بالتأكيد كلما كان التحالف اكبر وأوسع وأقوى كلما كان تأثيره أكبر، ونحن نرحب به».
وحول الدور الايراني، قال الرئيس بارزاني إن «ايران ساعدتنا بتزويدنا بالمقذوفات وربما أرسلت عددا من المختصين، لكنها لم تبعث قوات ارضية أو محاربة لتقاتل معنا ضد داعش، كما أننا لم نكن بحاجة الى ذلك ايضا».
وبخصوص امكانية التحالف مع ايران وسوريا، أوضح أن «أولويتنا حاليا دحر الارهابيين وكل من يريد مقاتلتهم نحن نرحب به في التحالف الدولي، لكن مسألة من يضم هذا التحالف ومن ينضم اليه مرتبطة بالجهات الاخرى وبقرار دولي، نحن لانرفض دعم أي جهة اذا كانت مستعدة لتحارب داعش».
وبخصوص العلاقة مع الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي ، قال إن «الوضع الذي نشأ في العراق ونمو داعش ما هو إلا نتيجة السياسات الخاطئة للسلطات في بغداد، وهذه فرصة الآن لهم في بغداد وللمنطقة لكي تتحسن الاوضاع وأن نقوم الاخطاء السابقة، من السابق لأوانه الحكم على الحكومة الجديدة، لكننا سنبذل كل ما بوسعنا لكي تكون حكومة شاملة ممثلة للجميع الجهات وأن تسير على نهج جديد من المشاركة الحقيقية وأن نحاول سوية طرد الارهابيين من البلد، لكن الوقت مازال مبكرا ويجب أن نفسح المجال أمامها لنرى مالذي ستفعله».
وحول امكانية إعادة الثقة إلى السنة وابعادهم عن صفوف تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) واقناعهم بمقاتلته، أوضح بارزاني «افضل وارى من الضروري أن يشارك السنة في الحرب ضد داعش، يجب أن نكون متفائلين».
وحول موضوع تقسيم عائدات النفط بين مكونات الشعب العراقي، قال إن «الدستور العراقي واضح جدا، وقد صوتنا له، والتزمنا به، ووفقا له فإن النفط والغاز ملك لكل الشعب العراقي وعائداتهما تكون لكل الشعب العراقي، نحن متفقون على هذا المبدأ ولكننا لدينا آراؤنا حول التفاصيل».
وعن حصة الاقليم من الموازنة العامة، بيّن «لم تك منصفة بالنسبة لنا أبدا، فهم لم يجروا الاحصاء ولم يرسلوا للاقليم نسبة الـ17%، وتقريبا كل ما ارسلوه كان يتراوح بين 10%- 12%، وهم بهذا غدروا الكرد كثيرا»، مستطردا «نحن نطالب باجراء احصاء سكاني وارسال موازنة للاقليم وفقا لهذا الاحصاء».
وحول الاستقلال الكردي، قال بارزاني «في اليوم الذي مسكت فيه البندقية بيدي قررت أن تنتصر هذه الامة الكردية، لكن لا نعرف متى وكيف سننتصر، وهل سأشهد هذا الانتصار، لكن ما رأيناه قبل 20 عاما وما نراه الآن يثبت لنا أنه لا يوجد شيء مستحيل والعالم يتغير، المهم أن يكون الانسان في الموقع الصحيح وأن يكون صاحب قضية مشروعة للوصول إلى أهدافه».