امير قطر يختتم زيارته الرسمية إلى الأردن ويبدأ زيارة للجزائر

لتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك

الصباح الجديد _ وكالات :

اختتم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امس الاثنين زيارة رسمية إلى الأردن استمرت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، عبرا خلالها عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية بين البلدين، والحرص على النهوض بها في مختلف المجالات، خصوصاً الاقتصادية.
وكتب أمير قطر في تغريدة على حسابه بتويتر: «سعدت بزيارتي إلى الأردن التي ستعزز العلاقات الأخوية وتزيد التعاون بين البلدين في مجالات عدة كالاستثمار والرياضة والطاقة وتبادل الخبرات»، مضيفاً «كما ستعزز مسيرة العمل العربي المشترك ومصالح شعوب المنطقة المتطلعة لتعزيز التكاتف لمواجهة التحديات التي تحيط بنا جميعا».
وكان في مقدمة مودعيه في مطار الملكة علياء الدولي العاهل الأردني، والأمير علي بن الحسين، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
ورافق أمير دولة قطر في الزيارة، وفد رفيع المستوى، ووجه خلالها حكومة بلاده بتوفير عشرة آلاف فرصة عمل للأردنيين في قطر، إضافة إلى العشرة آلاف وظيفة التي كان قد تم إعلانها سابقاً في أغسطس/ آب 2018.
كما وجّه أمير قطر بفتح مركز في الأردن لتسهيل ذلك، إضافة إلى دعم صندوق التقاعد العسكري الأردني بمبلغ ثلاثين مليون دولار أميركي، على وفق السفارة القطرية في عمّان.
وكانت قطر قد أعلنت في أغسطس/ آب 2018 توفير 10 آلاف فرصة عمل في الدوحة للأردنيين، وضخّ استثمارات في الأردن بقيمة 500 مليون دولار، وذلك للمساعدة في التخفيف من الظروف الاقتصادية التي تمر بها المملكة.
وعقد أمير البلاد وجلالة ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة جلسة مباحثات رسمية تناولت العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين وسبل دعم و تعزيز التعاون فيما فيه خير وصلاح شعوبنا، وأمن واستقرار المنطقة.
وأكّد أمير قطر وملك الأردن، خلال مباحثاتهما، مساء الأحد، في عمّان، أهمية تفعيل اللجنة العليا القطرية الأردنية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك، وبالأخص في مجالات الطاقة والبنية التحتية، والتعليم العالي، إضافة إلى تبادل الخبرات والتدريب ضمن التحضيرات لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
كما تركزت المباحثات على مجمل القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث تم التأكيد على ضرورة دعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانب ثان بدأ أمير قطر امس الاثنين، زيارة رسمية، إلى الجزائر، وسط تطلعات لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وتركّزت زيارة امس التي شهدت عقد قمة قطرية جزائرية، على العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين، إلى جانب القضايا السياسية وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وفي تعليق على زيارة أمير قطر، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن «الأمير تميم مرحب به في الجزائر، قطر دولة شقيقة نتقاسم معها الكثير من المواقف»، مضيفاً في حوار مع قناة «روسيا اليوم»، يوم الجمعة الماضي، أن «الجزائر لا تنتظر أي مقابل من الشقيقة قطر على مواقف الجزائر الثابتة تجاهها أيام الحصار ونظير وساطتها في ليبيا».
وتعد قطر شريكاً اقتصادياً محورياً بالنسبة للجزائر، إذ وضعت الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار (حكومية)، دولة قطر في المرتبة الأولى للمستثمرين الأجانب في الجزائر بنسبة قدرها 74.31 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية، وبقيمة مالية تقدر بـ 1.80 مليار دولار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة