تراجع إنتاج أوبك بفعل تخفيضات جديدة واضطرابات ليبيا
متابعة الصباح الجديد:
أعلنت وزارة النفط، أمس السبت، مجموع الصادرات النفطية والإيرادات المالية المتحققة لشهر كانون الثاني الماضي، بحسب الاحصائية الاولية الصادرة عن شركة تسويق النفط «سومو».
وذكرت الوزارة في بيان صحافي، ان «كمية الصادرات من النفط الخام بلغت اكثر من 102 مليونا و485 الفا و497 برميلا، بايرادات بلغت اكثر من 6 مليارات و195 مليونا و446 الف دولار”.
ونقلت الوزارة عن المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد قوله، إن «مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر كانون الثاني الماضي من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 101 مليونا و62 الفا و366 برميلاً، أما من حقول كركوك عبر ميناء جيهان بلغت الكميات المصدرة 1 مليون و114 الفا و35 برميلا، في حين بلغت الكميات المصدرة الى الاردن 309 الفا و96 برميلاً».
وأضاف جهاد، أن «المعدل اليومي الكلي للصادرات بلغ 3 ملايين و306 الف برميل، إذ كان المعدل اليومي للتصدير من موانئ البصرة 3 ملايين و260 الف برميل، ومن جيهان كان المعدل اليومي 36 الف برميل، فيما كان المعدل اليومي للتصدير الى الاردن كان 10 الف برميل يومياً»، مبيناً أن «معدل سعر البرميل الواحد بلغ 60.452 دولاراً».
عالمياً، خلص مسح أجرته رويترز إلى أن إنتاج نفط أوبك هوى في كانون الثاني إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات، مع قيام السعودية وأعضاء خليجيين آخرين بخفض الانتاج بأكثر من المستويات المطلوبة في اتفاق جديد لكبح الإنتاج وهبوط في الإمدادات من ليبيا بسبب إغلاق موانئ وحقول نفطية.
وبحسب المسح، ضخت منظمة البلدان المصدرة للبترول التي تضم في عضويتها 13 دولة 28.35 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا الشهر. ويقل ذلك بمقدار 640 ألف برميل يوميا عن رقم معدل لشهر كانون الأول.
وبرغم التراجع في الإنتاج، نزلت أسعار النفط إلى أقل من 60 دولارا للبرميل على خلفية مخاوف من أن انتشار فيروس كورونا قد يقلص طلب الصين على الخام. ودفع هذا أوبك وحلفاءها إلى مناقشة عقد اجتماع مبكر واتخاذ المزيد من الخطوات لدعم السوق.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، على تعميق تخفيضات الإمدادات بواقع 500 ألف برميل يوميا من أول كانون الثاني 2020. ونصيب أوبك من الخفض الجديد نحو 1.17 مليون برميل يوميا ينفذه عشرة أعضاء بعد استثناء إيران وليبيا وفنزويلا.
وتجاوز أعضاء أوبك العشرة الملزمون باتفاق التخفيضات المعلنة بفارق واضح في كانون الثاني بفضل تخفيضات أكبر من المطلوب من السعودية وحلفائها الخليجيين لدعم السوق.
وخلص المسح إلى أن أوبك امتثلت بنسبة 133 بالمئة للتخفيضات المعلنة في كانون الثاني. وفي كانون الأول، كانت النسبة 158 في المئة.
وبحسب مسح رويترز، كان إنتاج كانون الثاني هو الأدنى لأوبك منذ 2009، العام الذي طبقت فيه المنظمة أضخم تخفيضاتها الانتاجية على الإطلاق الأزمة المالية، مع استبعاد التغيرات المرتبطة بالعضوية التي طرأت منذ ذلك الحين.
وهوى إنتاج النفط في ليبيا منذ 18 كانون الثاني بسبب إغلاق موانئ وحقول للخام من جانب جماعات موالية للقائد العسكري في شرق ليبيا خليفة حفتر.
ووجد المسح أن متوسط الإنتاج في ليبيا بلغ 760 ألف برميل يوميا على مدار الشهر، انخفاضا من 1.15 مليون برميل يوميا في كانون الأول.
وقالت مصادر بالمسح إن السعودية قلصت الإنتاج من معدل كانون الأول، إذ تتجاوز طواعية الخفض المطلوب منها بموجب اتفاق أوبك+. وتجاوزت حليفتها الخليجية دولة الإمارات العربية أيضا الخفض المطلوب منها.
ويشير مسح كانون الثاني إلى أن نيجيريا والعراق، وكلتاهما تقاعستا في تنفيذ التخفيضات في 2019، حققتا بعض التقدم في التخفيضات الانتاجية.
ومن الدول التي زاد إنتاجها، فنزويلا التي تواجه عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على شركة النفط الحكومية بي.دي.في.إس.إيه وهبوطا في الإنتاج منذ فترة طويلة، إذ تمكنت من تحقيق زيادة صغيرة في الإنتاج لترتفع الصادرات في كانون الثاني.
ولم يطرأ تغير يذكر على الإنتاج من إيران، المنتج المستثنى الآخر، في ظل عقوبات أمريكية.
وغادرت الإكوادور أوبك في نهاية 2019، وهو ما اقتطع نحو 500 ألف برميل يوميا من إنتاج أوبك.
يهدف مسح رويترز إلى متابعة الإمدادات بالسوق ويستند إلى بيانات للشحن من مصادر خارجية وبيانات للتدفقات من رفينيتيف أيكون ومعلومات من مصادر بشركات للنفط.