جامعة بغداد تناقش «التغيرات المناخية وتاثيراتها على البيئة»

في ندوة علمية عقدتها كلية العلوم
زيد سالم*
نظم المختبر البيئي المركزي في كلية العلوم بجامعة بغداد، ندوته العلمية الموسومة « التغيرات المناخية وتأثيراتها على البيئة»، وذلك لمعالجة هذه الظاهرة العالمية التي اخذت بالتوسع في جميع انحاء العالم للوقوف على الأسباب والمعالجات الخاصة بها .
وهدف المؤتمر الى فهم التغيرات المناخية على البلاد، وزيادة الوعي تجاه علاجات الازمات الحالية والمستقبلية، ودعم التزام المجتمع المدني لصياغة مواقف وسياسات خاصة بالتغيير المناخي، وزيادة المعرفة بالتغير المناخي بين الناشطين في البلاد، والتعريف بالتغيرات الأساسية ومجالات التدخل المحتملة لاسيما المتعلقة بالتوعية والسياسات، ومحاولة التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستتفاقم مع كل مايعنيه ذلك من تغيرات مناخية مدمرة في العقود المقبلة مثل ارتفاع منسوب المياه والمحيطات والزيادة الكبيرة في العواصف والسيول والفيضانات وتدمير الأراضي الزراعية وانقراض العديد من النباتات والحيوانات .
كما هدف المؤتمر الى محاولة فهم معنى الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية المثيرة الجذرية المتوقع حدوثها نتيجة لزيادة انبعاثات الغازات في الجو التي تتمثل في هبوب العواصف المدمرة وانتشار الجفاف لمدة طويلة وتاثير ذلك على تدمير العديد من المناطق وازدياد معدلات تلوث الهواء التي ستسبب انتشار الامراض والمجاعات . وناقش المؤتمر محاور مقدمة عن التغيرات المناخية وتاثيراتها ودراسة حالة شحة المياه الجوفية في خزان بين مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الاشرف»، تقدم بها الدكتور معتز الدباس، و»رصد المتغيرات المناخية من محطات الرصد الأرضية وتحديد التغيرات المناخية والجفاف»، للدكتور شاكر محمود، مدير عام هيئة الانواء الجوية والرصد الزلازلي في وزارة النقل، و»التكنولوجيا الفضائية والتنبؤ بالتغيرات المناخية المستقبلية»، للدكتور عبد الكريم عبد علي، من دائرة الفضاء والاتصالات في وزارة العلوم والتكنلوجيا، و»التغيرات المناخية والتنمية المستدامة وتاثيراتها الاقتصادية»، للدكتور محمد صالح القريشي من مركز التخطيط الوطني والإقليمي في جامعة بغداد .
وتأتي أهمية الندوة العلمية، لما يسببه التغير المناخي في حدوث تغيرات خطيرة وربما تكون دائمة في حالة الكوكب الجيولوجية والبيولوجية والنظم البيئية، اذ إن اللجنة الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) تدعي الآن أن هناك دليلا جديدًا وأكثر قوة على أن معظم السخونة الملاحظة على مدار آخر 50 عامًا يمكن نسبتها إلى الأنشطة البشرية، وقد أدت هذه التغيرات إلى حدوث الكثير من المخاطر البيئية تجاه صحة الإنسان، مثل نضوب طبقة الأوزون وفقدان التنوع الحيوي والضغوط على الأنظمة المنتجة للغذاء، وانتشار الأمراض المعدية بنحو عالمي .

* اعلام الجامعة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة