أربيل ـ الصباح الجديد:
ثمنت رئاسة اقليم كردستان، امس الجمعة، «الجهود الدولية واستراتيجة الرئيس الاميركي اوباما في مواجهة تنظيم داعش الارهابي»، داعية الى «محاربته خارج حدود العراق ايضا»، فيما ستقوم طائرات اميركية بقصف مواقع داعش وقواعده انطلاقا من اربيل بحسب بيان للبنتاغون الاميركي.
وقال بيان للرئاسة حصلت «الصباح الجديد» على نسخة منه «إن رئاسة اقليم كردستان تثمن عاليا جميع الجهود الدولية لمواجهة واقتلاع الارهاب من جذوره، وترحب باستراتيجية الرئيس اوباما في مواجهة والقضاء على تنظيم داعش الارهابي، ويعتبرها نقطة فاصلة في الحرب ضد الارهاب».
واضاف «إن تقدم الارهابيين واحتلال مساحة كبيرة من اراضي العراق والاعتداء على اقليم كردستان لا يشكل خطرا على العراق وكردستان فحسب، بل يجعل المنطقة والعالم باسره في دائرة الخطر».
وكان الرئيس اوباما قد اعلن استراتيجية الولايات المتحدة لمحاربة داعش من خلال تحالف دولي يوسع ضرباته للتنظيم في العراق ، ويوجه ضربات اخرى له في سوريا ,
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها «ستبدأ بنشر قسم من طائراتها العسكرية في مدينة أربيل، تمهيدا لشن ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي ، في بيان للوزارة، اطلعت عليه «الصباح الجديد»، إن «الوزارة تريد من خلال هذه الخطوة تقديم دعم جوي أكثر هجومية لقوات الأمن العراقية».
وأضاف كيربي أن «الـ475 مستشارا عسكريا إضافيا الذين أعلن الرئيس باراك أوباما نيته إرسالهم إلى العراق سيصلون من دون أدنى شك خلال الأسبوع المقبل»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «لا مجال لتورطهم في المعارك».
واوضح إن «من بينهم 125 سيتمركزون في أربيل للمساعدة في العمليات الجوية».
ويأتي الاعلان الامريكي بعد ساعات من اعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما عن الستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش.
واوضح بيان رئاسة الاقليم «ان الارهاب ظاهرة عالمية والقضاء عليه يحتاج إلى جهود دولية واقليمية متعددة الاطراف»، لافتا الى «إن اعتداء الارهابيين على كردستان كان علامة واضحة على أنهم كانوا ينوون أن يجعلوا من المنطقة منطلقا للهجوم على العالم وان ينفذوا خططهم الخطرة ضد الانسانية».
وبيّن «نفتخر أن كردستان ونيابة عن العالم ردت على ارهابيي داعش على ارض الواقع، وتم ايقافهم من قبل قوات البيشمركة وانتصاراتها وتكبدوا خسائر فادحة. وهنا نقدر المساعدات والاسناد من الدول الصديقة التي قوّت من ارادة شعب كردستان أكثر في مواجهة الارهابيين».
واشار البيان الى «إن ملاحقة وضرب هذا التنظيم في خارج حدود العراق سيكون له تأثير أكبر على إضعاف ودحر الارهابيين والقضاء عليهم، وهذا أيضا بحاجة إلى أن يتخذ المجتمع الدولي الطرق الضرورية للقضاء على منابع الارهاب ومصادر تمويله، وللعمل على قطع دابر الطريق أمام الارضية الفكرية والثقافية والسياسية التي تنمي الارهاب».
وحول قضية النازحين الى الاقليم بيّن «إن نزوح المئات من المواطنين الايزيديين والمسيحيين والتركمان وسكان وسط العراق ولجوئهم إلى اقليم كردستان خلق ظروفا غير اعتيادية في الاقليم»، لافتا الى «إن التزام اقليم كردستان بالقيم الانسانية ومبادئ المساعدة وايواء النازحين كان واجبا انسانيا ووطنيا على عاتقه، لكن أعداد النازحين ومستوى المأساة كان أكبر من طاقة الاقليم, اضافة إلى ضرورة توفير المساعدات العاجلة لهم»، مشيرا الى ضرورة «بذل الجهود لحل المشكلة بشكل جذري وذلك من خلال اعادة النازحين إلى مناطقهم وحمايتهم من كل أنواع التهديدات. لذا يعد موقف اوباما الذي يؤكد على استمرار الولايات المتحدة في مساعدة النازحين واعادتهم إلى مناطقهم الاصلية مهم وفاعل».
وزاد «إن اقليم كردستان سخر كل امكاناته المادية والمعنوية والعسكرية للحرب ضد الارهابيين ودحرهم وطردهم وتحرير المناطق المحتلة ضحى بأبنائه وقدم المساعدات للنازحين بيد سخية، ومن أجل حل المشاكل شارك في في العملية السياسية في العراق ايضا».
ولفت الى استعداد الاقليم الكامل لـ»الاستمرار في دحر الارهابيين والقضاء عليهم والمساعدة في أي نوع من التحالف الدولي لاقتلاع الارهاب من جذوره ومساعدة النازحين واعادة الاستقرار وضمان الحقوق المشروعة لسكان المنطقة وايجاد حل جذري للمشاكل في المنطقة والتي كانت سببا في ظهور التشدد والدكتاتورية وانعدام الاستقرار والأمان لدى المـواطنين».