مؤيد حميد.. حكاية نصف قرن مع كرة الطاولة

في حوزته ألقاب وكؤوس وتجربتي إحتراف

بغداد ـ فلاح الناصر:

يملك المدرب مؤيد حميد سجلاً مشرفا في رياضة كرة الطاولة، حيث بدأ ممارستها لاعباً شبلاً في نادي الزوراء باشراف الخبير، محسن الهاشمي، وفي ضوء تنمية مهاراته استطاع ان يرتقي سلم النجاح ويتوج بالعديد من الأوسمة في البطولات المحلية التي دافع فيها عن ألوان الاندية في البطولات المحلية التي حقق فيها نجاحات مهمة وضعته بين اللاعبين المتميزن في كرة الطاولة.
تسنم مهمة تدريبه بعدها ملاكات محترفة من الصين عملت في العراق، فطورت قابلياته، وتمت دعوته لتمثيل المنتخبات الوطنية صعودا، حاز على أوسمة عدة منها برونز العرب في ليبيا وذهبي بطولة الخليج فردي وزوجي عام 1979 في بغداد مع البطل عماد احمد جهاد، وفي بطولة إيران التي اقيمت في بندر عباس، حصل على ذهبي الزوجي مع زميله عباس محسن، إلى جانب تتويجه 3 مرات بلقب بطولة الميلاد في بغداد، وثاني فرقي في بطولة الخليج العربي وغيرها من الألقاب التي لا تنسى في رياضة كرة الطاولة بعصرها الذهبي، عندما كان هنالك اعداداً كبيرة من اللاعبين المتميزين يشاركون في بطولات الدوري ويحققون الأفضل وعند دفاعهم عن الـوان المنتخبات يسجلون النتائج المتقدمة ويحصلون على اوسمـة التفـوق.
المدرب مؤيد حميد، سبق له الاشراف على لاعبي المنتخب الوطني اكثر من مرة، ويملك تجربتي احتراف الاولى مع نادي المدينة الأردني لمدة سنتين ونصف السنة، والثانية في تدريب نادي الجيش القطري، وفي المحطة الأخيرة توفرت له فرصة الاحتكاك مع مدربين من جنسيات مختلفة واشرف على اعداد وتدريب لاعبي في جميع الخطوط للنادي القطري مرورا بالفئات العمرية وصولاً إلى المتقدمين، اذ وفرت له تجربة قطر، خبرة كبيرة، واطلع فيها على كيفية تطور الاشقاء برياضة كرة الطاولة، سيما اهتمامهم بالجيل الواعد والحرص على تنمية مهارات اللاعبين الصغار بفضل إيلاء المزيد من الدعم لهذه الفئات، إلى جانب التعامل مع لاعبين من جنسيات مختلفة.
يقول، ان التفوق القطري في رياضة كرة الطاولة، يعود إلى اسباب عدة، اولها الدعم المالي وتهيئة مقومات التطور السريع، فلاعبي كرة الطاولة في قطر تتوفر لهم نحو 3 معسكرات تدريبية خارجية مع المشاركة في 4 بطولات رسمية على الاصعدة كافة، مع الاستقرار الاداري في الهيئة التي تقود اتحاد اللعبة والاستعانة بالكفاءات الأجنبية واقامة ورش التدريب للمدربين المحليين وتهيئة التجهيزات الرياضية الحديثة التي تسهم في ارتفاع الجانب المعنوي وتطور المستويات الفنية للاعبين.
المدرب يعمل حاليا في المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية بكرة الطاولة، حيث يشرف على اعداد المواهب الصغيرة ويؤدي عملاً متقنا بحرص كبير، فيتدرب تحت اشرافه، نجله، البطل المتميز الشاب أنور مؤيد العائد من المشاركة مع فريق نادي برايتي في بطولة الأندية العربية بالمغرب، حيث يؤكد مؤيد، ان استمرارية، أنور، في التفوق ووصوله إلى الشهرة والعالمية في رياضة كرة الطاولة يعود إلى التدريب المستمر والمنتظم والتجهيزات الرياضية التي يشتريها من جيبه الخاص وتكلفه كل شهر او شهرين نحو 300 دولاراً.
وإلى جانب أنور، تتدرب شقيقته البطلة الواعدة نسمة، واللاعبين سلام سعد وحيدر حسين وميمون مثنى، في حين هنالك لاعبين لا يواكبون التدريبات ومنهم ممن يتغيب ان يقل اندفاعه فيكون الاستغناء عنه هو القرار الفني الذي يتخذه المدرب، وهذا يشجع على صناعة اللاعب الملتزم بالتدريب وممن يسعى إلى التفوق في اللعبة.
يختتم بالقول: من النقاط التي يرتكز عليها النجاح في التدريبات ايضا هو ابعـاد الإضـاءة قدر الإمكان عن اللاعبين، ومن الضروري ان يصار إلى رفع المصابيح الخاصة بالقاعات التي تمارس فيها رياضة كرة الطاولة إلى بعد أعلى، لان الإنارة كلما كانت قريبة، كانت الرؤية غير واضحة للكرات الصغيرة المستخدمة في اللعبة، مما يسهم في تراجع الإداء الفني للاعبين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة