اثر اخلاء اكثر من 400 قرية حدودية وتشريد الالاف من السكان
السليمانية – عباس كاريزي:
طالب عضو المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمد وتمان بوضع حد لنشاطات حزب العمال الكردستاني داخل اراضي اقليم كردستان، التي ادت –حسب قوله-الى تهجير سكان القرى والقصبات الحدودية.
وتاتي هذه المطالبة، جراء الحرب الدائرة بين حزب العمال الكردستاني وتركيا وايران منذ سنوات، والتي أدت الى اخلاء اكثر من 400 قرية بمحافظات اقليم كردستان، فضلاً عن تسببها بمقتل وجرح المئات من المدنيين وتهجير وتشريد الالاف من سكان القرى والقصبات الحدودية، وخسارة الملايين من الدولارات سيما بعد استمرار القصف الجوي التركي والمدفعي الايراني للمناطق الحدودية وعمق اراضي الاقليم، الذي الحق اضرارا بالغة بالواقع الزراعي، وحرق الاف الدونمات من الاراضي الزراعية والمراعي في القرى والقصبات الحدودية باقليم كردستان.
وقال وتمان في تصريح للصباح الجديد، ان ” المواطنين في القرى الحدودية تضرروا بنحو كبير من القتال الدائر بين العمال الكردستاني والحكومة التركية، وان على حكومة الاقليم ان تحافظ على سلامة المواطنين ومنع تعرض قراهم للهدم والتهجير”.
واضاف، ان “حزب العمال الكردستاني لا يعير اهتماما للوضع الحساس الذي يمر به اقليم كردستان مع دول الجوار، ويعد نفسه على حق، ولا يستمع الى حكومة الاقليم ومعاناة المواطنين المستمرة جراء القصف التركي الايراني المستمر منذ سنوات.
واورد ان ” حزب العمال الكردستاني ينتهك سيادة الاقليم ويعرض مكتسباته للخطر نتيجة لتجاوزه على دول الجوار من داخل اراضي الاقليم، برغم المطالبات المستمرة لحكومة الاقليم والاحزاب السياسية بعدم استخدام اراضي الاقليم للهجوم على دول الجوار”.
وكان قال اللواء شيركو زنكنة قائد قوات شرطة الحدود، ان تحركات حزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية داخل اراضي الاقليم، الحق اضرارا مادية وبشرية بالغة بالمواطنين في اقليم كردستان.
واضاف زنكنة في تصريح نشرته الصباح الجديد امس، ان التحركات اليومية المستمرة لحزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية بين اقليم كردستان وتركيا يجبر سكان القرى الحدودية الى ترك منازلهم ومناطق سكناهم وشؤونهم اليومية، خوفا من يطالهم قصف الطائرات التركية، وهم نازحون الى المدن والقرى البعيدة عن الشريط الحدودي.
وكشف زنكنة ان عدد القرى التي تم اخلاؤها لحد الان نتيجة لاستمرار القتال بين العمال الكردستاني والجيـش التركـي، بلغ لحد الان 400 قريـة بيـن اقليم كردستـان وتركيـا.
وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة للصباح الجديد، عن ارتفاع حدة التوتر مؤخرا بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على خلفية مقتل مساعد القنصل التركي في الاقليم الاسبوع المنصرم، من قبل مجموعة مسلحة اعلنت تلقيها اوامر من شخصية قيادية في حزب العمال الكردستاني.
الامر الذي اعتبره الحزب الديمقراطي استهدافا مباشراً لحكومة الاقليم وسيادته التـي يشغل الديمقراطي اغلب المناصب الرئيسـة فيهـا.
واضافت المصادر ان الحزب الديمقراطي رفع من مستوى تعاونه مع الجيش التركي وارسل في الاونة الاخيرة قوات من الزيرفاني وهي قوات خاصة مدربة ومجهزة باحداث الاسلحة لحماية مقار الاستخبارات وثكنات الجيش التركي المتواجدة في مناطق نفوذ الحزب الديمقراطي بالاقليم منذ سنوات.