موصليون يتساءلون عن سبب دوام “فشل روتيني” متوقع كل شتاء بسبب الأمطار

مجاري نينوى تنشر مفارزها بنحوٍ مكثف لمواجهة الموقف
نينوى ـ خدر خلات:

إسوة بكل عام في مطلع موسم الأمطار، تتعرض مدينة الموصل الى ما يشبه الفيضانات وغرق بعض الشوارع والأحياء السكنية، وفيما يتساءل مواطنون عن جدوى المبالغ الطائلة المخصصة للمجاري مع فشل روتيني متوقع في مطلع كل شتاء، تقول مجاري محافظة نينوى إن مفارزها الفنية منتشرة وتعمل بأقصى طاقاتها بالرغم من الظروف الصعبة.
وقال الناشط الموصلي فرح غياث العزو، في حديث لمراسل “الصباح الجديد” انه “ليس من الغريب ان تغرق الكثير من الاحياء السكنية مع اية موجة امطار غزيرة، لان هذه المشكلة الازلية نعاني منها منذ عقود”.
واضاف “لا يمكن ان نحمل دائرة المجاري فوق طاقاتها، لاننا نعلم حجم الخراب والتدمير والانسدادات في المجاري بسبب الاعمال الحربية ابان تحرير الموصل”.
واشار العزو الى انه “من حقنا ان نتساءل اي هي المبالغ الطائلة المخصصة للمجاري ولباقي الخدمات، هل يجب ان نغرق بعض الاحياء مع اية زخة مطر بينما احياء اخرى يتم فيها تصريف المياه بشكل انسيابي ومن دون مشكلات”.
اما ام رحمة، ربة بيت اربعينية التي كانت تجد صعوبة في عبور الشارع وهي تحمل بعض المسواق اليومي من الخضار، قالت “سيكون هذا حالنا الى نهاية الشتاء، مع كل موجة مطر ستغرق شوارعنا، والشكوى لله وحده”.
واضافت “نحن لا نخاف فقط من المطر، بل نخاف ايضا من اعمدة الكهرباء التي يمكن ان تصعق من يقترب منها، ولهذا نحذر اطفالنا بعدم الاقتراب منها الى حين تصريف المياه من حولها”.
اما اعلام مجاري نينوى، فيقول، على وفق متابعة مراسل “الصباح الجديد” انه “لقد تمت السيطرة على اغلب التجمعات للمياه التي حدثت بعد ساعة من توقف الامطار، وان اكثر الانسدادات التي حدثت هي بسبب الرمي العشوائي للنفايات التي يتم رميها من قبل المواطنين، كذلك وان كمية الامطار المتساقطة هي اعلى من القدرة الاستيعابية لشبكة مياه المجاري ولهذا تحتاج الى بعض الوقت لتصريف المياه، وان جميع شبكات مياه المجاري تعمل بصورة جيدة جدا والدليل بانه تم تصريف جميع المياه عبر شبكة المجاري”.
مبينا انه “ضمن اعمال مراكز الخارج اثناء تساقط الامطار ليوم امس الخميس، فقد تمت السيطرة على جميع تجمعات المياه التي حدثت في جميع مراكز الاقضية التابعة لمدينة الموصل وتصريف المياه عبر شبكات مياه المجاري، ففي مركز مجاري الحمدانية عمل الابطال على فتح ومعالجة الاختناقات التي حصلت في مركز قضاء الحمدانية وتصريف المياه، و كذلك الحال في مركز مجاري بعشيقة تم العمل على معالجة الاختناقات وتصريف جميع المياه التي تجمعت”
وبحسب اعلام مديرية المجاري في نينوى فقد “كان لكوادر شعبة التشغيل الدور الكبير في تصريف المياه المتساقطة اذ تم انتشار وتوزيع الكادر الفني على جميع المحطات والعمل على تنظيف السكرينات بصورة دائمية ومراقبة عمل المحطات، لكن اثناء عمل محطة الصندوقي بطاقتها القصوى حدثت مشكلة كهربائية في احد الخطوط مما ادى الى انفجار احد كيبلات الضغط العالي الخاص بتشغيل غاطس بقدرة ١٠٠٠ م٣ / ساعة”.
مشيرا الى انه “على الفور قام الكادر الفني لقسم التشغيل التابع لمديريتنا بالعمل على اصلاح الخلل في الساعة الثالثة من فجر اليوم الجمعة ٢٣ تشرين الثاني وتم اصلاح الخلل بوقت قياسي.
واوضحت اعلام المديرية انه “ما ان بدأت تتساقط الامطار على مدينة الموصل مساء هذا اليوم الخميس الموافق 22 تشرين الثاني حتى بدأت فرقنا بالانتشار في جميع المناطق والتقاطعات لمعالجة الانسدادات التي قد تحصل، وبدعم واسناد من جميع الدوائر الخدمية لمدينة الموصل، و تمت السيطرة على اغلب تجمعات المياه التي حدثت مساء هذا اليوم في اغلب مناطق الموصل بسواعد الابطال من الكوادر الهندسية والفنية لمديريتنا، الا في بعض المناطق التي تحتاج الى بعض الوقت لتصريف المياه”.
ممنوهة الى انه في الساحل الايسر، تمت معالجة عدد من الانسدادات التي حدثت في مناطق حي النور والقادسية الثانية وكراج الشمال والجزائر والسكر والفيصلية والمجموعة الثقافية والشرطة وكراج الكوير وتقاطع النبي يونس ودورة الحمام، اما في الجانب الايمن، تمت معالجة العديد والعديد من الانسدادات في شارع بغداد واليرموك والمطاحن والزنجيلي والدواسة والنبي شيت والعرصة بالزنجيلي والثورة وغيرها من المناطق، ومازالت فرقنا العاملة من الكوادر الهندسية والفنية منتشرة في جميع مناطق الموصل الى حد هذا الوقت تحسبا لاي امر طارئ قد يحدث”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة