واندا ميتروبوليتانو.. من ملعب مهجور إلى تسطير التاريخ

يضيف نهائي دوري أبطال أوروبا 1 حزيران

العواصم ـ وكالات:

ضرب ليفربول موعدًا مع نظيره توتنهام في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، في صراع إنجليزي بنكهة أوروبية، سيستضيفه ملعب «واندا ميتروبوليتانو» في العاصمة الإسبانية مدريد في الأول من حزيران المقبل.. ويُسلط خلال التقرير التالي، الضوء على ملعب المباراة الذي يستضيف النهائي لأول مرة:
«واندا ميتروبوليتانو» هو معقل نادي أتلتيكو مدريد، والذي بني بدلا من «فيسنتي كالديرون» الملعب التاريخي للروخيبلانكوس، وتم افتتاحه في 16 سبتمبر 2017، خلال مواجهة مالاجا في الليجا التي فاز بها الأتلتي، وحضرها فيليب السادس ملك إسبانيا وسجل أنطوان جريزمان الهدف الوحيد في المباراة.
كلف إنشاء هذا الملعب والذي أقيم على مجمع ألعاب القوى السابق للعاصمة الإسبانية، إدارة النادي ما يُقارب من 300 مليون يورو، واستغرق عامين من الإنشاءات، ليكون حاليًا من أبرز الملاعب في أوروبا والعالم.
وخلال أوائل التسعينيات من القرن الماضي، استعدت مدريد لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى في عام 1997، وبدأت الاستعدادات لإنشاء ملعب أولمبي في شرق مدريد، وبدأ بناء الملعب في عام 1990، وجرى الانتهاء منه بعد 3 سنوات، وافتتح في سبتمبر عام 1994 وكان يُعرف باسم «لا بينيتا».
ولكن فشلت مدريد في الحصول على شرف الاستضافة، واستضافت البطولة أثينا عام 1997، واستخدم «لا بينيتا» للأحداث الرياضية والثقافية البسيطة خلال العقد الأول من إنشائه، وأصبح ملعبا مهجورا في عام 2004، وفي 11 سبتمبر 2013، أعلن أتلتيكو مدريد شراء الملعب من الحكومة الإسبانية، لبناء ملعبه الجديد.
بدأت أعمال البناء الأولية بسرعة بعد أن أعلن النادي عن خططه في عام 2011، لكنه تقدم ببطء، وكان النادي قد حدد في البداية موعدًا لإنهائه في 2015، لكن تأجل ذلك لاحقا بسبب صعوبات التمويل.
في 9 كانون الأول 2016، جرى الكشف عن اسم الملعب، وكلمة «واندا» تعود إلى شركة واندا جروب والتي تُعد من أبرز الشركات العقارية والاستثمارات الرياضية والترفيهية في العالم، والتي تمتلك أسهم في النادي المدريدي.
في حين كلمة «ميتروبوليتانو»، تعود إلى اسم الملعب الذي كان يلعب عليه أتلتيكو مدريد قبل الانتقال إلى فيسنتي كالديرون، والذي كان قلعة الفريق في فترتين منفصلتين 1923-1936 و1943-1966، بسبب الحرب الأهلية التي عاشتها إسبانيا.
ويقع الملعب في المنطقة الشمالية الشرقية للعاصمة مدريد، وبسعة حضور تصل إلى 68 ألف مشجع، مع تغطية 96% من المقاعد بالسقف، حيث قرر الادي إعطاء الأولوية للمساحة والراحة والأمان للجماهير بدلاً من امتلاك سعة أكبر.
ويُعد «واندا ميتروبوليتانو» كأول استاد في العالم يعتمد بنسبة 100% على المصابيح الليد، بفضل اتفاق مع شركة «فيليبس»، والمزيج بين التكنولوجيا التي يتمتع بها الملعب بجانب الإضاءة المذهلة تجعله واحدًا من أكثر الملاعب ابتكارا، بالإضافة إلى أنه يمكن أن تتغير الإضاءة حسب الحدث أو اللحظة.
واتخذ المشروع خطوات ليكون صديقًا للبيئة وفعالًا في استخدام الطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتقليل استهلاك الطاقة والكهرباء بنسبة تقارب 30 في المائة.
وبخلاف استخدامه كمكان رياضي، صمم الملعب لاستيعاب جميع أنواع الأحداث واجتماعات العمل، ويحتوي الملعب على أكثر من 11 ألف متر مربع مخصص لاستضافة المؤتمرات والفعاليات بجميع أنواعها.
في 27 آذار 2018، استضاف الملعب مواجهة إسبانيا ضد الأرجنتين الودية التي فاز بها اللاروخا بنتيجة (6-1)، وفي 21 نيسان استضاف نهائي كأس ملك إسبانيا بين إشبيلية وبرشلونة، وفاز الأخير بنتيجة (5-0)، وفي 17 آذار 2019 استضاف مواجهة بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة بالدوري الإسباني للسيدات بحضور 60739 مشجع، وهو رقم قياسي لمباراة تخص السيدات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة