تدشين أنابيب ناقلة للخام بطاقة تصديرية تقدّر بـ 2.7 مليون برميل يومياً
البصرة ـ احسان ناجي:
دشنت وزارة النفط مشروع انبوب نقل النفط الخام من البصرة الى موانئ التحميل بطاقة تصديرية تصل الى مليون ونصف المليون برميل يومياً، فضلاً عن افتتاحها مشروع حقن الماء 48»-42» كرمة علي ـ رميلة الشمالية مستهدفة رفع العمليات الاستخراجية وزيادة الطاقات التصديرية.
هذه المشاريع نفذتها شركة المشاريع النفطية الذراع التنفيذي لوزارة النفط لصالح شركة نفط البصرة بجهود ملاكاتها (هيئة مشاريع الوسط، هيئة مشاريع الجنوب وهيئة مشاريع بغداد).
وقال وزير النفط جبار علي حسين اللعيبي، في حفل افتتاح المشروعين الذي حضرته «الصباح الجديد»: «نحتفل اليوم بانجازات جديدة تم تنفيذها بالجهد والملاك الوطني متمثلاً بشركة المشاريع النفطية وشركة نفط البصرة والجهات الساندة لهما»، مبيناً أن «هذه المشاريع تهدف الى الارتقاء بقطاع النفط وزيادة الطاقات الانتاجية والتصديرية».
واضاف، ان «هذه المشاريع الستراتيجية المهمة تم انشاءها من قبل شركة المشاريع النفطية العملاقة.. الشركة الرائدة التي صمدت طوال عقود طويلة تحت ظروف غاية في الصعوبة مجابهة التحديات الكبيرة».
ومضى اللعيبي الى القول، أن «الارتقاء بالجهد الوطني واحتضانه ودفعه يحقق تشكيلة وطنية مقتدرة يمكن ان تضاهي الشركات العالمية بل تتغلب عليها كما كانت في حقبة السبعينيات، ذلك أن من يصلح المنشآت ويعمرها هو الملاك العراقي».
وأوضح، في كلمته، أن «هذه المشاريع التي تحققت فيما لو نفذتها شركات أجنبية لكلفت عشرات الاضعاف من الأموال ولاستغرقت مدد زمنية أطول، لكن انظروا ماذا حدث: مشاريع عملاقة، انابيب بطول 150 كم، عمـل فـي ظروف قاسية وسط ضغوط قوية تعرضت لها شركة المشاريع النفطية».
وأثنى الوزير على شركة المشاريع النفطية التي ما زالت التشكيل الساند للقطاع النفطي في تصعيد طاقات التصدير والتغلب على الاختناقات في الخطوط الناقلة للمنتج، معرباً عن شكره واعتزازه وتقديره للمشاريع النفطية والى شركتي نفط البصرة والحفر العراقية لما لعبتها من دور مساند في انجاز المشاريع.
من جانبه، قال كريم وحيد وادي معاون مدير عام شركة المشاريع النفطية، أن «هذه المشاريع ستسهم في زيادة الانتاج الوطني من حيث التصدير والاستخراج.. مشروع حقن الماء سيسهم بزيادة كمية النفط الخام المستخرج بمليون برميل يومياً منطلقاً من حقل الرميلة الذي يعد من اكبر الحقول النفطية في العراق، والمشروع الآخر انبوب التصدير (محطة الضخ الأولى في الرميلة ـ فاو) الذي يعد أيضاً من ضمن المشاريع التي تسهم في رفع الطاقة التصديرية للعراق».
وأضاف، ان «ملاكات شركة المشاريع النفطية قامت بانجاز هذه المشاريع بتعاون وثيق مع شركة نفط البصرة والجهات الساندة لها في المحافظة».
وبدوره، قال سامي لعيبي المعاون الثاني لمدير عام شركة المشاريع النفطية، ان «من أهم المشارع المنجزة والتي نحتفل اليوم بافتتاحها هي مشروع انبوب النفط الخام قطر 42 عقدة (PS1- FAW) بطاقة تصديرية تصل الى مليون ونصف المليون برميل يومياً، مشروع حقن الماء 48»-42» كرمة علي ـ الرميلة الشمالية لغرض زيادة الطاقات الاستخراجية وبالتالي زيادة الطاقات التصديرية، ومشروع انبوب 42» فاو ـ رأس البيشة/2 بطاقة تصديرية مليون برميل يومياً، اضافة الى مشروع انبوب تصريف النفط الخام (DS1- PS1) وزيادة الطاقات التصريفية للنفوط المنتجة من محطة العزل الثانية وبطاقة 200 الف برميل يومياً».
وأضاف أن «العمل يتضمن اجراء العبورات بطريقة الـ (HDD) الحديثة وبواسطة معدات شركتنا التي استعملت لاول مرة من قبل ملاكاتها الوطنية، وكذلك تضمن العمل تقنية اللحام للانابيب اوتوماتيكيا وهذ ما تحبذه جميع الشركات الاستخراجية».
وأكد ان «شركة المشاريع النفطية دأبت منذ تأسيسها عام 1964 ولغاية الآن بالعمل على تنفيذ المشاريع الموكلة اليها ضمن المدد الزمنية المحددة وعلى وفق المعايير العالمية».
وتابع: «نحتفل اليوم في افتتاح المشاريع التي تم انجازها مؤخرا من قبلنا والتي اسهمت بتعظيم الطاقات التصديرية وبالتالي تعظيم موارد البلد وتعزيز الاقتصاد الوطني».
وأوضح، ان «شركة المشاريع النفطية هي الذراع التنفيذي القوي لوزارة النفط العراقية والتي تقوم بالمهام الصعبة في تنفيذ المشاريع الستراتيجية في جميع شركات القطاع النفطي من خزانات تصل سعتها الى 82 الف متر مكعب وانابيب تصل اقطارها الى 60 عقدة واطوال تصل الى الاف الكيلو مترات ومنشآت نفطية مختلفة ما هو إلاّ دليل على نجاح الجهد الوطني العراقي بسواعد وخبرات ابناءه الخيرين الذي تضاهي خبراتهم خبرات الشركات الاجنبية بتنفيذ المشاريع».