فوز مفاجيء للائتلاف المحافظ في أستراليا في الانتخابات التشريعية

الصباح الجديد ـ وكالات:
حققت حكومة رئيس الوزراء الأسترالي المنتهية ولايته سكوت موريسون مفاجأة مذهلة في الانتخابات التشريعية في هذا البلد الشاسع، متناقضة بذلك مع استطلاعات الرأي التي سبقت الاقتراع والتي توقعت فوز حزب العمال المعارض المنتمي ليسار الوسط.
قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن حكومته حققت نتيجة مذهلة في الانتخابات التشريعية العامة التي دارت السبت 18 أيار مما يؤهلها للاحتفاظ بموقعها على نحو لم يكن متوقعا، مضيفا أنه يهدي النصر للأستراليين الذين ساندوه.
وخالف الائتلاف المحافظ في أستراليا التوقعات ليحتفظ بالسلطة بعد الفوز في الانتخابات التشريعية ما دفع رئيس الوزراء سكوت موريسون للقول أمام حشد كبير من أنصاره المنتمين لحزب الأحرار «طالما آمنت بالمعجزات».
وهتف موريسون مبتهجا أمام أنصاره «كم هي طيبة أستراليا!». وكان موريسون قد تولى المنصب قبل تسعة أشهر فقط إثر «انقلاب» حزبي داخلي ضد سلفه المعتدل مالكوم ترنبول.
وعلى الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا سيتمكن الحزب الليبرالي بزعامة موريسون وشريكه الحزب الوطني بقواعده الريفية، من انتزاع عدد كاف من المقاعد بما يسمح لهما بتشكيل حكومة غالبية، إلا أن زعيم المعارضة العمالية أقر بالهزيمة قبيل منتصف ليل السبت.
وقال بيرت شورتن أمام مؤيدين أصيبوا بالذهول في ملبورن «من الواضح أن حزب العمال لن يتمكن من تشكيل الحكومة المقبلة».
وأضاف «مراعاة للمصلحة العامة، اتصلت قبل قليل بسكوت موريسون لتهنئته» مضيفا بأنه سيتخلى عن زعامة الحزب في أعقاب الهزيمة الصادمة.
وتعد النتيجة نكسة كبرى وفشلا لمؤسسات الاستطلاعات التي تنبأت طيلة أشهر بفوز مريحا لحزب العمال بعد ست سنوات في صفوف المعارضة.
وبعض شركات المراهنة دفعت الرهانات في وقت مبكر متوقعة هزيمة الائتلاف، وجميع مناصريه باستثناء أكثرهم حماسة توقعوا الهزيمة.
وتظهر النتائج على ما يبدو تشرذما للناخبين مع دور كبير لعبته أحزاب شعبوية صغيرة وأخرى من اليمين المتطرف في ترجيح كفة الفوز لصالح المحافظين في مناطق رئيسية في شمال شرق البلاد.
وبين هؤلاء بولين هانسون، الذي قلل حزبها من أهمية فضيحة طالته عن تلقيه أموالا من لوبي الأسلحة الأمريكي، وكلايف بالمر، الملقب بدونالد ترامب أستراليا والذي أنفق عشرات ملايين الدولارات على حملة شعبوية.
والتصويت إلزامي في استراليا، ولديها نظام اقتراع معقد يختلف من ولاية إلى أخرى في القارة الجزيرة الشاسعة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة