الأمم المتحدة: تدهور “مقلق” لحقوق الانسان شرق اوكرانيا .. وروسيا تنفي

الأوروبيون في كييف لدعم الحكومة قبل الانتخابات

متابعة الصباح الجديد:

ذكر تقرير للامم المتحدة نشر أمس الجمعة ان وضع حقوق الانسان شهد “تدهورا مقلقا” في شرق اوكرانيا الذي يشهد تمردا مسلحا مواليا لروسيا التي ردت على الفور معتبرة انه “غير موضوعي”.

ويورد التقرير “امثلة متعددة محددة لعمليات قتل وتعذيب وضرب مبرح وخطف وتهديد ومضايقات جنسية وغالبيتها تقوم بها مجموعات معارضة للحكومة منظمة ومسلحة بشكل جيد في شرق البلاد”.

ودعت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي الذين يملكون تأثيرا على المجموعات المسلحة في شرق اوكرانيا الى “فعل ما بوسعهم للجم هؤلاء الرجال الذين يبدون مصممين على تمزيق البلاد”.

وانتقدت وزارة الخارجية الروسية التقرير. وقالت ان “غياب الموضوعية الكامل والتناقضات الصارخة والمعايير المزدوجة لا تترك مجالا للشك بان المعدين (للتقرير) كانوا يمارسون عملا سياسيا محددا يهدف الى تبييض صورة السلطات التي نصبت نفسها في كييف”.

وندد التقرير الذي يغطي فترة تمتد من الثاني من نيسان الى السادس من ايار ب”المضايقات” و”الاضطهادات” بحق التتار في القرم وهم اقلية مسلمة في شبه الجزيرة التي الحقت بروسيا في اذار.

من جانبها رحبت الحكومة الألمانية أمس الجمعة بالتقدم في محادثات “المائدة المستديرة” في أوكرانيا لكنها قالت ان المراقبين الدوليين لديهم أدلة على وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان من جانب جماعات مؤيدة لروسيا في منطقة القرم وفي شرق اوكرانيا.

وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل انها سعيدة باستئناف المحادثات في مطلع الاسبوع في مدينة خاركيف بشرق أوكرانيا. لكنه قال ان برلين قلقة جدا بشأن تقرير منظمة الامن والتعاون في أوروبا عن حقوق الانسان.

ومن جانب آخر وصل وزيرا خارجية بولندا والسويد أمس الى اوكرانيا لتقديم دعم الاتحاد الاوروبي لسلطات كييف التي تواجه تمردا مسلحا مواليا لروسيا وخطر التقسيم قبل تسعة ايام من الاستحقاق الرئاسي.

وتأتي الزيارتان غداة تهديدات اميركية بفرض عقوبات جديدة على روسيا اذا منعت موسكو تنظيم الانتخابات الرئاسية في 25 ايار التي تعتبر حاسمة لمستقبل اوكرانيا.

ووسط اجواء التوتر هذه اتجهت سفينة استطلاع فرنسية الخميس الى البحر الاسود في تعزيز للوجود الدولي في المنطقة كما افاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس.

وعلى الارض تضاعفت المواجهات بين الجيش الاوكراني والانفصاليين المسلحين في الشرق بعد شهر على اطلاق عملية عسكرية ترمي الى بسط سيطرة كييف على المناطق الانفصالية.

وقال فالنتان ناليفايتشنكو المسؤول عن الاجهزة الامنية للقناة الخامسة “يجب الا نوقف بتاتا عملية مكافحة الارهاب”.

وميدانيا اعلن البنك المركزي الاوكراني مساء الخميس اغلاق فرعه في منطقة دونيتسك واجلاء الموظفين بعد تهديدات الانفصاليين.

واعلنت منطقة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون المسلحون الموالون لروسيا مع لوغانسك المجاروة، “استقلالهما” بعد استفتاء نظمه الانفصاليون الاحد ووصفته كييف والغربيون بانه “غير شرعي”.

وقرب سلافيانسك معقل الانفصاليين نشر الجيش الاوكراني نقاط تفتيش معززة بدبابات ومروحيات ومضادات ارضية لعزل المدينة.

ويبدو ان المنطقة تفلت اكثر واكثر من قبضة كييف واعرب ثلث الناخبين فقط عن استعدادهم للمشاركة في الانتخابات الرئاسية وفقا لاخر الاستطلاعات.

ويرى الغربيون ان الاقتراع الرئاسي في 25 ايار الذي يفترض ان ينظم بعد اقالة فيكتور يانوكوفيتش “حاسم” للخروج من الازمة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة