سائرون والفتح: الكتل السياسية معتادة على تأخير تشكيل الحكومة والياسري أو الأسدي الأقرب للداخلية

ترجيحات بتقديم مرشحي الوزارات الشاغرة في جلسة البرلمان المقبلة

بغداد – وعد الشمري:
اكدت قائمتا سائرون والفتح، أمس الاثنين، امكانية تقديم مرشحي الوزارات الشاغرة للتصويت خلال جلسة مجلس النواب المقبلة، واشارتا إلى أن الفريق عبد الغني الاسدي والفريق ياسين الياسري ابرز المرشحين لحقيبة الداخلية بعد انسحاب فالح الفياض.
وقال النائب عن سائرون رهيف العيساوي في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الضرورة قد حانت لحسم ملف الوزارات الشاغرة لاسيما وأننا قد تجاوزنا ازمة الاصرار على تقديم فالح الفياض وزيراً للداخلية”.
وأضاف العيساوي، أن “الفياض اعلنها صراحة بأنه غير متمسك بالترشيح لحقيبة الداخلية ولا يعارض أن يقدم شخص بدلاً عنه”.
ولفت، إلى ان “الجلسة المقبلة لمجلس النواب قد تشهد تمرير بقية الوزارات بما فيها الحقائب الامنية”.
وأوضح العيساوي، أن “عدداً من المرشحين يتم طرحهم حالياً لوزارة الداخلية من بينهم القائد السابق لقوات مكافحة الارهاب الفريق عبد الغني الاسدي، والمستشار في وزارة الداخلية الفريق ياسين الياسري”.
وأكد النائب عن سائرون، أن “كل من الاسدي والياسري لديهما خبرة كبيرة في الجانب العسكري والامني وبإمكان اي منهما قيادة الوزارة بشكل جيد خلال المرحلة المقبلة، لكننا ننتظر من يقدمه رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي للتصويت عليه”.
ويواصل، أن “الارادة قد تولّدت لدى الكتل السياسية بعد هذا التعقيد بضرورة أن الانتهاء من ملف الكابينة الوزارية”.
وأكمل العيساوي بالقول إن “قائمتي سائرون والفتح غير مهتمتين بالحصول على الحقائب بقدر اهتمامها بتقديم مرشحين فيهم المواصفات المطلوبة”.
من جانبه، ذكر القيادي في الفتح محمد البياتي، أن “تأخير الوزارات لاسيما السيادية المهمة امر اعتادت عليه الكتل السياسية مع كل دورة انتخابية حيث يحصل هناك تأجيل في التصويت على الحقائب الامنية”.

وأضاف البياتي في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «كل من الداخلية والدفاع تعتبر من الوزارات المهمة في وجهة نظر الكتل السياسية كونهما تتمتعان بموارد مالية كبيرة، اضافة إلى النفوذ الوظيفي ما يجعل الصراع عليهما يبلغ اشده».
وأشار إلى ان «هذا النفوذ الوظيفي يشجع الكتل السياسية على حسابات تتعلق بالانتخابات المقبلة، وامكانية توظيف هذا الكم من الموظفين للحصول على الاصوات».
وأورد البياتي، أن «السعي حالياً بدأ يتركز بين سائرون والفتح من أجل حسم مرشحي هاتين الوزارتين ومنحهما إلى شخصيتين نزيهتين تتمتع بالكفاءة».
وشدد، على أهمية «وجود كتلة كبيرة في المرحلة المقبلة تعمل على دعم الحكومة واسنادها بالتشريعات التي تمكنها من اداء واجبها على اتم وجه».
ومضى البياتي إلى أن «الحكومة تم تشكيلها ومن غير الممكن العودة إلى الوراء مرة اخرى، لكن المسؤولية الحالية تقع على عاتق الجميع لأجل الانتهاء من ملف اكمال الكابينة وتقديم الخدمات إلى المواطن العراقي».
يشار إلى أن حكومة عادل عبد المهدي ما زالت تعاني من نقص حقائب الداخلية والدفاع والتربية والعدل بعد اشهر على تشكيلها بسبب الخلافات بين الكتل السياسية.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة