أيدٍ قفراء

الصباح الجديد تنشرها للمرة الأولى

حسين عبد اللطيف
1
الرجل الذي كان يسكن
كوت بازل
والذي يدعى بـ(غانم)
هو خالي

  • خالي الذي لم يكن غانماً، إلا بالاسم، حسب –
    إذ لم يُعرف عنه قط
    إنه غنم من الدنيا شيئاً يذكر
    طيلة حياته
    بل ان حياته نفسها
    كانت هباءً في هباء
    أما (جريب) نخلاته الضامرات
    وبقية مزروعاته
    فقد كانت هي الأخرى: نهباً للريح.
    2
    أبي
  • لترحم السماء أبي –
    فهو من قصَّ عليَّ في طفولتي الغابرة
    هذه الحكاية من الهند
    عن فيلٍ أبيضِ صغير
    وكيف إنه كان يطير منساباً في الليالي كلقلقْ
    وأبقاه معلقاً هناك في ذاكرتي
    وهو يومض غمزاً
    ولا يني حتى اليوم.
    ……
    ثم ان أبي
    جاء بمنخل
    ونخل الماء
    فأصابني منه هذا الرذاذ الشعري
    إرثي الوحيد الذي من أجله،
    أسأل السماء
    أن ترحم السماء أبي.
    3
  • اشكرْ رَبكْ
    إن كانت أيامك هذي: سيئةً
    ماذا؟.
    فالمقبل – لو تدري -:.. أسوأ !.

البصرة – 2013

  • هذه القصيدة لم تنشر في كتاب للراحل حسين عبد اللطيف، وهي من مقتنيات الكاتب جاسم العايف ولكرمه زودنا بها مشكورا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة