شاكر محمود: إقالة كاتانيتش ضرورة وغياب التخطيط ساهم في مضاعفة العبء

مؤكدا أن قطر استحقت التتويج بكأس آسيا
بغداد ـ الصباح الجديد:

قال المدرب المساعد لمنتخبنا الوطني السابق، شاكر محمود، ان الكرة العراقية ما تزال داخل غرفة الأنعاش، ولم تفلح معها محاولات عدة لاستعادة ألقها والعودة من جديد لنشاطها، مبينا ان المدرب الأجنبي السلوفيني، كاتانيتش، لم يقدم شيئا ولم يحقق الأمال المعقودة على اسود الرافدين في نهائيات أمم آسيا التي ودعها من دور الـ 16 بالخسارة امام المنتخب القطري، سيما بانتهاج اللعب الدفاعي الذي ابعدنا بصورة واضحة عن الوصول إلى المرمى المنافس.
وذكر ان المدرب لعب بطريقة غير واضحة، فكان فريقنا في أول مباراة يعاني كثيرا امام فيتنام حتى سجل الهدف الثمين بالوقت القاتل، في حين كان امام اليمن جيدا بالشوط الاول، وامام إيران تراجع بشكل كبير ليلعب بطريقة دفاعية معتمدا على مهاجم واحد، اما ضد قطر فكرر المشهد نفسه وبالتالي ودعنا المنافسة الآسيوية برغم ان النسخة الحالية تشهد تقديم المنتخبات المشاركة والمصنفة في المقدمة الاسيوية مستويات فنية متواضعة قياسا بالنسخة السابقة، بعد الاعتماد على الطاقات الشبابية، حيث تعتمد الفرق الآسيوية على مرحلة بناء وتحضير لمونديال قطر 2022.

مقومات عدة
وقال: ان صفوف المنتخب تضم عناصر فعالة وجيدة جدا فوق المستطيل الاخضر، وبامكانها تحقيق النجاح في المشاركات المقبلة، سيما والعراق ينتظر بدء رحلة التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وبصراحة فان المدرب السلوفيني كاتانيتش، لن يخدم العراق في المرحلة المقبلة، حيث توفرت له مقومات عدة للنجاح في رحلة اعداد المنتخب الوطني كالمعسكرات التدريبية في اربيل وقطر ثم الإمارات قبل البطولة الآسيوية واجراء سلسلة من المباريات التجريبية عالية المستوى التي واجه فيها فرق عالمية كبيرة كالأرجنتين وبوليفيا.

فيتنام المتطورة
واضاف: رحلة النهائيات الاسيوية شهدت تقديم فرق مغمورة لمستويات فنية عالية، واصبح من الصعب التفوق عليها في البطولات المقبلة، والمنتخب الفيتنامي ابدى تطورا واضحا في السنوات الاخيرة وخسر بصعوبة امام اليابان في النسخة الحالية، في حين ان المنتخب القطري يعد الحصان الأسود حتى الان في البطولة، ونجح إلى حد كبير في تأكيد دقة التخيط وسلامة النهج الذي يمضي فيه المسؤولين على الكرة القطرية.

رؤية تدريبية
واشار: دور النصف نهائي للبطولة شهد قمتين، فالمباراة بين إيران واليابان عالية في نديتها وإثارتها كما يتوقعها الجميع، اما المواجهة العربية الخليجية بين قطر والإمارات البلد المضيف فهي الاخرى نالت قدرا عاليا من الاهتمام والمتابعة، وبرأيي فان قطر كان يستحق التتويج بالكأس في المباراة النهائية، سيما وانه اطاح بالساموراي الياباني بالثلاثة في لقاء مثير لن ينسى.

ثقافة الخسارة
المدرب شاكر محمود، قال اننا نفتقد إلى ثقافة الخسارة قبل ثقافة الفوز، والجميع يشهر سيفه عند الخسارة وينتقد هذا وذاك ولا يتعامل بواقعية مع الامور، نحتاج إلى ثورة من المؤتمرات والورش الخاصة بالجانب الثقافي وتعزيزه، سيما في تعرض الفرق او المنتخبات إلى الخسارة.

الفكر العراقي
وتابع ان رحلته مع المدرب السابق باسم قاسم في تدريب المنتخب الوطني عملوا على منح فرصة لعناصر شبابية قالت كلمتها في هذه البطولة، وابدى، استغرابه الكبير من التهميش للمدرب المحلي وتفضيل (الاجانب)، مؤكداً ان العقلية التدريبية العراقية تملك مؤهلات القيادة والنجاح، في حين تواجه التهميش برغم ذلك.

الاداء في الممتاز
وعن الدوري الممتاز، اوضح قائلاً: المباريات في الجولات الـ 14 السابقة من المرحلة الاولى لدوري الكرة الممتاز، مع بعض المباريات المؤجلة، فانها لم تفصح عن الاداء الحقيقي للعديد من الفرق، ما زال الكثير يعتمد اللعب الدفاعي الحذر من دون انتهاج اساليب اللعب الممتع السهل، وهذا برأيي ناتج من قلق المدربين من عدم تحقيق نتائج ايجابية ليصبحوا خارج منظمومة التدريب، فما شهدته الجولات السابقة يعد نقطة سلبية على إدارات الأندية التي من المفترض ان تمنح المدربين فرص اخرى، اذ يطول الابعاد الملاكات التدريبية بسرعة كبيرة، ولا مجال للتعويض والعودة لتصحيح المسار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة