الرز الأبيض يفتقر للعناصرالغذائية

متابعة الصباح الجديد:
يعد الرز الأبيض غذاء مفضلًا للملايين في العالم، فهو سريع التحضير، ويشعر الجائع بالشبع سريعًا، ويمكن الحصول عليه مطبوخاً في أي مطعم قريب، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذا الرز ليس صحياً، كما يؤكد أطباء.
فمن وجهة نظر غذائية صحية، فإن الرز الأبيض يفتقر للكثير من العناصر الغذائية المهمة التي يفقدها بسبب المعالجة قبل أن يصل إلى موائدنا، مقارنة مع الرز البني ذي الحبة الكاملة.
ويقول الأطباء إن الرز الأبيض يتم هضمه بسرعة، ويشعر متناوله بالشبع لفترة قصيرة. في المقابل، فإن الرز البني يهضم ببطء ويمنح الجسم طاقة أكبر ولفترة أطول، على وفق ما ذكر موقع «بيزنس إنسايدر».
ويؤكد الأطباء أن الرز الأبيض هو نوع من الكربوهيدرات (النشويات) المكررة، أي منزوعة العناصر الغذائية، وهي مماثلة لتلك الموجودة في الخبز الأبيض وخبز التورتيلا ومعظم حبوب الإفطار.
وتقول روكسان سوكول، وهي طبيبة في مستشفيات كليفلاند كلينيك بالولايات المتحدة، إنه ينبغي على الناس ببساطة أن يطلقوا على الرز الأبيض اسم «الكربوهيدرات المجهولة»، لأنه «تم تجريده من كل عناصره الغذائية».
ووصفت سوكول الرز الأبيض بأنه «كربوهيدرات مقلدة»، مشيرة إلى أنه مصدر قلقها الغذائي الرئيسي. ونصحت عشاق الرز بالتوجه إلى الرز البني الذي يحتوي على العناصر الغذائية الكاملة.
وتوجد الكربوهيدرات المكررة في العشرات من الأطعمة المصنعة، بما في ذلك قضبان الجرانولا والمعكرونة والسلع المخبوزة، مثل الفطائر، والبيتزا والباستا، وهي الأطعمة التي تسهم بشكل كبير في زيادة الوزن.
وأظهرت نتائج مراجعة لـ50 دراسة بشأن النظام الغذائي وزيادة الوزن، أنه في المتوسط ، كلما زادت كمية الحبوب المكررة التي يناولها الشخص، مثل الخبز الأبيض والرز الأبيض، زاد وزنه.
وعلى النقيض من ذلك، كلما تناول الشخص أطعمة تحتوي على الحبوب الكاملة، مثل خبز القمح الكامل والرز البني، قل وزنه، أو في الأقل حافظ على وزن محدد لفترة طويلة.
وتشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن أفضل الأنظمة الغذائية هي تلك التي تعتمد على الحبوب الكاملة والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة