تقارب روسي صيني تجاري لمجابهة «الرسوم» الأميركية

23 مليار دولار حجم الانفاق في «الجمعة السوداء»
الصباح الجديد ـ وكالات:

كشف مسؤول روسي عن أن بلاده بإمكانها تعويض الصين عن جزء من خسائرها التي تتكبدتها بسبب الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، وذلك عبر إعطاء زخم للتجارة بين روسيا والصين.
وأكد رئيس اللجنة الروسية الصينية للتنمية بوريس تيتوف لوكالة «نوفوستي» أمس الاثنين، أن الصين يمكن أن تعوض خسائرها عبر تصدير المنتجات التي كانت مخصصة للسوق الأميركية إلى روسيا.
وعن آفاق استبدال المنتجات الأميركية التي كانت تصدر إلى الصين بمنتجات روسية، قال تيتوف: «من الضروري النظر إلى قائمة الصادرات الأميركية للصين، فمن المنتجات الزراعية تصدر الولايات المتحدة للصين بشكل رئيس الذرة وفول الصويا ومشتقاتهما، فيما تستورد منها المنتجات التكنولوجية، والتي تنتجها شركات أميركية في الصين مثل آبل».
وأضاف أن روسيا بإمكانها تصدير منتجات زراعية إلى الصين مثل فول الصويا والقمح والدقيق والسكر وزيت عباد الشمس وبذور اللفت، لكن تحقيق ذلك يتطلب إزالة بعض الحواجز التجارية.
وشهدت العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن مؤخرا حالة من التوتر، إذ فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على بضائع صينية بلغت قيمتها نحو 250 مليار دولار، وردت الصين عليها برسوم على بضائع أميركية بنحو 100 مليار دولار.
ويطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أشهر الصين بوضع حد لممارسات تجارية يصفها بأنها غير نزيهة، وينتقد بصورة خاصة إرغام الشركات الأميركية الراغبة في الدخول إلى السوق الصينية على تقاسم مهاراتها التقنية مع الجانب الصيني، متهما الصين بـ»سرقة» الملكية الفكرية.
على صعيد آخر، أعلنت شركة ماستر كارد المتخصصة بالبطاقات الائتمانية، أن إجمالي نفقات الأميركيين في «الجمعة السوداء» بلغ 23 مليار دولار، وهو ما يزيد بنسبة 9% عن العام الماضي.
وفقا للاتحاد الوطني لمبيعات التجزئة في الولايات المتحدة الأميركية (NRF)، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين تسوقوا في هذا اليوم 116 مليون أميركي. واكتظت شوارع المدن الأميركية في «الجمعة السوداء»، التي صادفت الجمعة الرابعة من شهر نوفمبر الجاري، باختناقات مرورية كبيرة وصفوف طويلة أمام المحلات والمتاجر.
وظهر تقليد «الجمعة السوداء» في عام 1924، عندما نظمت سلسلة متاجر Macy في نيويورك موكبا بمناسبة «عيد الشكر» شارك فيه سانتا كلوز (أو بابا نويل). ولوحظ أن المبيعات خلال العرض زادت بشكل ملحوظ. وبعد ذلك، أصبح العرض حدثا وتقليدا سنويا.
وفي وقت لاحق، بدأت العديد من المتاجر في اليوم التالي لتنظيم عرض «الشكر» السنوي، بتقديم خصومات كبيرة لجذب المستهلكين. ونتيجة ليوم التخفيضات الكبيرة، بدأ الكثير من الناس يطلبون إجازة من العمل، وكان هذا اليوم هو نفس يوم «الجمعة السوداء».
أما مصطلح «الجمعة السوداء» فيعود أصله لستينات القرن الماضي، حين بدأت شرطة فيلاديلفيا بتسميته بهذا الاسم لكثرة خروج الناس فيه للتسوق ولكثرة الحوادث والسرقات والاختناقات المرورية في ذلك اليوم. وبعد عدة سنوات، أطلقت شرطة فيلاديلفيا هذا الاسم بشكل رسمي على أول جمعة بعد أعياد الميلاد، واستخدمت حافلات الشرطة لتوجيه الناس وحثهم على الهدوء وتجنب افتعال المشكلات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة