8 مليارات دولار إيرادات النفط في تشرين الأول الماضي

شركات عالمية تقدم عروضاً لاستثمار حقل عكاز الغازي
بغداد ـ الصباح الجديد:

كشفت شركة تسويق النفط «سومو»، أمس الاثنين، عن الإحصائية لمجموع الصادرات والإيرادات النفطية المتحققة خلال شهر تشرين الاول الماضي، في حين اكدت ارتفاع الصادرات مقارنة بشهر ايلول الماضي.
وبحسب بيان صادر من «سومو»، فقد بلغت كمية الصادرات من النفط الخام (107) مليونا و(821) الف (261) برميلا، بإيرادات بلغت (7) مليارات و(908) مليونا و(496) الف دولار.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد، في بيان، ان «مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام لشهر تشرين الاول الماضي تمت من الحقول النفطية في وسط وجنوب العـراق».
واوضح ان «معدل سعر البرميل الواحد بلغ (73,348) دولاراً».
واشار الى ان «الكميات المصدرة جرى تحميلها من قبل (36) شركة عالمية مختلفة الجنسيات، من موانئ البصرة وخور العمية والعوامات الاحادية على الخليج».
ومضى جهاد الى القول، أن «كميات النفط المصدرة من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بلغت 107.53 مليون برميل، بإيرادات نحو 8 مليارات دولار، في حين بلغت الكميات المصدرة من النفط الخام من خلال شركة نفط الشمال 291.25 ألف برميل، بإيرادات 10.34 مليون دولار.
ونُقل نحو 9600 برميل يوميا من حقل القيارة النفطي في الشمال بالشاحنات ليجري تصديرها من موانئ الجنوب.
وكان مسؤول بقطاع النفط العراقي، أفاد بأن شركة نفط الشمال، رفعت طاقتها التصديرية من النفط الخام عبر خط أنابيب اقليم كردستان، إلى ميناء جيهان التركي، بمعدل 100 ألف برميل يومياً.
وذكر المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «معدلات تصدير النفط الخام من حقول كركوك الشمالية إلى ميناء جيهان التركي، ارتفعت إلى 100 ألف برميل يومياً، عبر خط أنابيب كردستان، بعد أن كانت الأسبوع الماضي بحدود 50 ألف برميل يومياً».
وشرع العراق الأسبوع الماضي، باستئناف عمليات ضخ النفط الخام من حقول كركوك الشمالية عبر خط أنابيب كردستان إلى ميناء جيهان التركي، بمعدل 50 ألف برميل يومياً، بعد توقف دام أكثر من عام بسبب الخلاف السياسي بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
يأتي هذا بعدما وافقت الحكومة الجديدة في بغداد على اتفاق مؤقت مع أربيل. ويعد هذا التطور مساعدة في معالجة نقص الخام الإيراني في المنطقة بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران.
وقالت مصادر في القطاع، إن التدفقات استؤنفت عند مستوى متوسط تراوح بين 50-60 ألف برميل يوميا مقارنة مع مستويات ذروة بلغت 300 ألف برميل يوميا خلال بعض أشهر 2017، وإنه من غير الواضح متى وإلى أي مدى ستزيد تلك الإمدادات.
وأكد عاصم جهاد استئناف تصدير النفط، مضيفا أن اتفاقا جرى التوصل إليه لاستئناف التدفقات عند 50-100 ألف برميل يوميا.
وقال إن استئناف شحنات كركوك بما يتراوح بين 50-100 ألف برميل يوميا لن يعزز إجمالي صادرات العراق، مشيرا إلى أن الوزارة ستغطي احتياجات بعض المصافي في شمال البلاد من حقول النفط الواقعة في الجنوب.
وأضاف: الوزارة ستخلق توازنا، بما يعني أن شحنات كركوك التي كانت تغذي بعض المصافي النفطية في الشمال سيتم تعويضها من الجنوب.
الى ذلك، أكد عضو مجلس محافظة كركوك، أن اقليم كردستان مدين للمحافظة بمبلغ 55 مليون دولار كاستحقاق عن الصادرات النفطية، مشيرا إلى أن الحكومة الاتحادية على علم بذلك.
وقال نجاة حسين في تصريح، إن اقليم كردستان مدين لمحافظة كركوك بمبلغ 55 مليون دولار من الصادرات النفطية، مبيناً أن تلك الاموال ما زلت في احد مصارف اربيل ولم تصرف لغاية الان.
وأضاف حسين، أن بغداد لديها علم بهذا الموضوع ولكن لم تحرك ساكنا، مطالبا الحكومة الاتحادية بـاستقطاع المبلغ من موازنة أربيل في حال لم يسدد المبلغ من قبلهم.
في الشأن ذاته، كشف مصدر مطلع، عن تقديم شركات آسيوية، ومنها روسية، عروضا للاستكشاف والاستثمار في المنطقة الغربية بالعراق بمواقع نفطية وغازية، بعد التحسن الأمني الملحوظ وتراجع قدرات تنظيم «داعش» في الأنبار.
وأعلنت في وقت سابق وزارة النفط، أنّ احتياطي النفط الخام في البلاد تجاوز 153 مليار برميل.
وقال المصدر، أن العروض المقدمة تشمل الاستثمار في حقل عكاز الغازي، غربي العراق ضمن محافظة الأنبار، وإجراء استكشافات أخرى في الصحراء الغربية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة