(الموصل بخير) رداُ على (أنقذوا الموصل)
نينوى ـ خدر خلات:
رد ناشطون موصليون على ما وصفوها بالشائعات التي تشوه واقع المدينة والاستقرار الأمني المقبول، لتحقيق أهداف وغايات سياسية، وأطلقوا هاشتاك #الموصل_بخير ردا على من أطلق هاشتاك #انقذوا_الموصل، في حين يقول ناشط موصلي ان الظروف التي ادت لسقوط الموصل عام 2014 لا يتوفر منها أي شيء سوى أسلوب إطلاق الشائعات.
ويعمّ الشارع الموصلي استياء واضح بسبب ما تروج له بعض وسائل الاعلام والتي يقف خلفها سياسيون لديهم مصالح واجندة خاصة، تتقاطع مع طموحات اهل المدينة في النهوض بواقعهم لتاخذ الموصل مكانتها الطبيعية والريادية على مستوى العراق.
محمد حسين الحيالي، الناشطي والحقوقي الموصلي يقول لـ «الصباح الجديد» ان «من يطلق الشائعات الكاذبة التي تشوه الواقع الموصلي ويحاول زعزعة الوضع الامني المستقر والمقبول لا يختلف شيئا عن بقايا فلول داعش الذين لم يعد في ايديهم سوى اطلاق شائعات لارهاب المواطنين وزعزعة ثقتهم بالقوات الامنية».
واضاف «نحن كناشطين موصليين اطلقنا هاشتاك #الموصل_بخير ردا على من اطلق هاشتاك #انقذوا_الموصل لاننا نحن ابناء الموصل ونعرف جيدا ما الذي يحصل فيها، ونرى ونلتمس الترابط والتماسك بين المجتمع الموصلي فضلا عن التلاحم الشعبي مع قواتنا الامنية بمختلف صنوفها، ولا يمكن ان نقبل لمروجي الشائعات الداعشية بهز هذا التلاحم المصيري، لان مصير المدينة واهلها من مصير القوات الامنية التي قدمت من الدماء والارواح الغالية ما لا يمكن تقديره كي نتحرر من براثن داعش، فكيف يمكن ان نرضخ لشائعات واقاويل لا سند في الواقع لها؟» تساءل محدثنا.
وتابع «للاسف ان هنالك اياد خفية، لا تريد لنينوى الاستقرار والنهوض، ولا تريد لمسيرة الاعمار والبناء ان تنطلق، وفي الوقت نفسه هنالك بقايا الدواعش المتخفين سواء في الصحاري القريبة، او خلف (كيبوردات) اجهزة التواصل، ويطربون لهذه الاجواء المسمومة ويغذونها بالشائعات التي تخدم اهدافهم الاجرامية».
من جانبه قال الناشط لقمان عمر الطائي ان «الاجواء التي ادت لسقوط الموصل ونينوى في صيف 2014 كانت تختلف جذريا عن ما يسود الموصل الان، حيث حينها كان هنالك عدم انسجام بين القوات الامنية والكثير من الاهالي المخدوعين بالشعارات السياسية، وما كان يسمى (ساحات العز والكرامة) حيي التظاهرات والتحريض على اشده».
واضاف «كما انه كان هنالك احتقان شعبي، بسبب اعمال العنف الطائفية التي عمت البلاد بعد 2003، يضاف لها احتقان سياسي لحد المقاطعة بين سياسيي نينوى وبغداد، اما اليوم فلا يوجد اي من هذه الظروف التي هيأت لسيطرة داعش على نينوى، حيث ان العلاقة بين القوات الامنية والاهالي في افضل حالاتها، وليس هنالك احتقان طائفي او ازمات سياسية».
واشار الطائي الى انه «من السذاجة ان يتصور احدهم انه يمكن ان تسقط الموصل او يتزعزع وضعها الامني بسبب شائعات او مطامح سياسية لهذا الطرف او ذاك، لكن قد ينخدع بسطاء الناس بتلك الشائعات وتتاثر احوالهم، لكن من يحدث عن عمليات نزوح من المدينة، مغادرة رؤوس الاموال، فهي اكاذيب سابقة لاوانها».
داعيا «وسائل الاعلام الموصلية والعراقية الى توخي الدقة والحذر في التعامل مع الشائعات والاخبار المغرضة، وعدم العبث بامن الموصليين بحثنا عن سبق صحفي غير مؤكد، لان امن المواطن اهم من المكاسب الاعلامية الزائلة».
وبحسب الطائي فان «اسواق وشوارع ومدارس الموصل تشهد حركة طبيعية جدا، واليوم مثل باقي الايام حيث الكل خرج ليبحث عن رزقه، او ليؤدي عمله، لكن للاسف اغلب الحديث كان عن تلك الشائعات وتاثيرها على حياة الموصليين، علما ان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وهكذا فانت اهالي نينوى لن يسقطوا بفخ الشائعات والاكاذيب مرة اخرى بعدما ذاقوا الويلات عقب سيطرة داعش الارهابي على نينوى عام 2014».