صالح حميد: إحصائيات الكبار في المونديال الروسي تقارب الخيال

إطلال الماضي لا يساوي شيئا أمام الإدارة والتخطيط

قال مدرب حراس مرمى فريق نادي القوة الجوية لكرة القدم، صـــالـــح حمـيــد، ان هنــالـك العديد مـن حـــراس المــرمـى الذين تألقوا في منافسات كاس العالم الجارية أحداثها في روسيا حاليا، بينهم الكوري الجنوبي، كيم جين هيون، الذي قدم الاداء الفني العالي في مباريات منتخب بلاده ضمن النهائيات المونديالية.
وكذلك كان لحارس مرمى المنتخب الإيراني، علي رضا بيرانفاند، دورا في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات أمام منتخبات إسبانيا والبرتغال والمغرب، حيث تصدى هيون وبيرانفاند إلى العديد من الكرات وابعدا الخطر عن مرمى منتخببي بلادهما في نهائيات كأس العالم الحالية بنسختها الـ 21.
وبين ان البطولة الحالية تشهد تقديم اقوى اداء فني وبدني في تأريخ المسابقة، بل ربما في كرة القدم بصورة عامة، فالمجهودات الفردية كانت كبيرة، والمجتمعة ايضا، لتشهد الاحصائيات شيئاً يقترب من الخيال، هنالك لاعبين قدموا مستويات عالية فنيا وبدينا، وكانوا خير عون لمنتخبات بلادهم التي تفوقت بفضل ما يقدمونه من مستويات متميزة.
واستدرك حميد، قائلا: هنالك من اللاعبين ممن يفقدون التركيز بسبب عدم تنظيم الجهد، فتحدث اخطاء جراء غياب الدقة وتحمل الجهد العالي، ولا سيما في الدقائق الأخيرة من المباريات، وشهدنا العديد من المباريات حسمت في الوقت القاتل، مما يؤكد ان هنالك تراجع في مستويات العديد من المنتخبات المشاركة بدنيا، وهذا يسهم في تفوق المنافسين وحسم النتيجة.
وبشأن مشاركة المنتخبات العربية في المونديال، قال: لكل مجتهد نصيب، والرياضة بصورة عامة وليست فقط كرة القدم، اصبحت علم وتخطيط وإدارة، وليس مكان للتنظير او الاعتماد على اطلال الماضي، ومتى ما نسى العرب انهم كانوا الاقوى عندما كانت الحياة بدائية وقاتنعوا بتطور العالم بفضل العمل والاحصاء والتخطيط والتنظيم، ويتركوا الكلام، فاننا سنرى منجزات على صعيد الكرة في المشاركات المقبلة ضمن أكبر تجمع كروي يشهده العالم كل 4 سنوات.
عن توقعاته لبطل النسخة الحالية من بطولة كأس العالم، اشار مدرب حراس مرمى فريق القوة الجوية، ان كأس البطولة لن يخرج من معقل الكبار، كألمانيا حامل اللقب، التي تلعب كرة جميلة باشراف المدرب لوف، وتسعى إلى اثبات جدارتها في السعي الكبير نحو الاحتفاظ باللقب، والبرازيل التي شهدت مشاركتها اثارة كبيرة، فالسيليساو يقدم نفسه برغم الصعوبات ويبلغ المجد وان كان متأخراً كما في مباراته امام كوستاريكا التي حقق فيها الفوز بالوقت بدل الضائع، وكان قبلها تعادل امام سويسرا، والأرجنتين ايضا التي عانت كثيرا من الضغط، وإسبانيا التي بلغت دور الـ 16 بصعوبة.
هذه المنتخبات لها ميزة التفوق، فهي ترتدي قميص البطل دوما، وتعتمد على خزين كبير من اللاعبين المنتجين فوق المستطيل الاخضر، ويضاف إليهم المنتخب البلجيكي الذي اثبت قوته وسيكون منافساً للاخرين، برغم ان الأفضلية في المنافسة نحو اللقب تبقى للكبار بصورة واضحة.
وتطرق حميد، إلى تقنية الفيديو، فقال: هي جيدة جدا، لكن هنالك بعض الحكام لا يعمدون إلى متابعة الحالات عبر هذه التقنية وهذا يكلف الكثير، فهذه نقطة سلبية، هنالك حالات ظلت على حالها لاسيما في احدى مباريات المنتخب الياباني، وفي هذه الحالة علل الحكم الحالة وعدم الوصول إلى التقنية ومتابعتها لكونه كان قريبا من الحدث، لكن تقنية الفيديو في الغالب هي اتصاف للمجتهدين ولم تصادر ما وصولا إليه من إنجاز.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة