أخطاء كوبر

وضعت نتائج المنتخب المصري في نهائيات كأس العالم الجارية احداثها في روسيا، المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، في زاوية ضيقة، وبات مهدداً بالإقالة في غضون ساعات مقبلة، نظراً لتعرض الفراعنة إلى 3 هزائم أمام أوروجواي وروسيا والسعودية، وسط انتقادات شديدة تعرضت لها كتيبة بلاد النيل تحت اشراف المخضرم الأرجنتيني الذي عاد إلى المشاركة في كأس العالم بعد غياب دام نحو 28 عاما، حيث يعود اخر حضور لمنتخب مصر لعام 1990 في مونديال إيطاليا.
كوبر، 62 عاماً، الذي تعاقد مع الاتحاد المصري لكرة القدم في آذار منذ العام 2015، نجح في أستعادة مصر لوضعها الطبيعي والتأهل إلى نهائيات أفريقيا في الجابون 2017، بعد فشل في بلوغ النهائيات لـ 3 نسخ متتالية، حيث قاد الأرجنتيني، الفراعنة إلى النهائي ليخسر بصعوبة أمام الكاميرون بهدفين لهدف!.
ثم جاء الامتحان الأخر في تصفيات قارة افريقيا، ليقود كوبر، المنتخب إلى النهائيات في روسيا بعد غياب 28 عاما، على حساب الكونغو في موقعة استاد برج العرب في مدينة الأسكندرية، لكن كوبر واجه معارضة شديدة، بعد اختياره لتشكيلة ضمت محترفين ومحليين، فيما تم الاستغناء عن بعض الاسماء التي أشعل غيابها عن قائمة الفراعنة، أشعل فتيل أزمة وحرب فضائيات بين كوبر وبين عددا من نجوم الكرة المصرية السابقين وبعض المدربين المحليين.
حصيلة رقمية كشفتها تقارير مصرية، تؤكد ان كوبر، قاد المنتخب المصري في 38 مباراة منها 23 رسمية و15 ودية، حقق فيها الفوز بـ 19، وخسر 12 وتعادل في 7 مباريات، سجل 53 هدفا، واستقبلت شباكه 31 كرة.
المدرب الأرجنتيني، يملك سجلاً متميزا، ولا سيما في تدريبه للأندية الإسبانية، فقاد مايوركا لثالث ترتيب الليجا بعد برشلونة وريال مدريد، وللفوز بكأس السوبر الإسباني ووصافة كأس الملك والمركز ذاته في كأس الاتحاد الأوروبي، وفي رحلته مع فالنسيا، تأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين ليخسر امام مواطنه، ريال مدريد 2000 ، وبايرن ميونيخ الألماني 2001 ، وله محطات في إيطاليا حيث درب إنتر ميلان وقاد منتخب جورجيا.
وكما يقال ان مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد أسهمت خسارة مصر الأخيرة امام السعودية، في منح الأخضر الثقة بمواطنه، خوان أنطونيو بيتزي لما بعد نهائيات أمم آسيا!.
يقول الكاتب المصري، أمجد مجدي: أخطاء كوبر، تمثَّل في الإصرار على الطريقة الدفاعية العقيمة، التي لم تُتِح لمصر أي فوز بنتيجة كبيرة طوال فترته مع المنتخب؛ حيث يكتفي بفارق هدف في معظم اللقاءات برغم وجود لاعبين مثل محمود حسن «تريزيجيه»، وعبدالله السعيد، ورمضان صبحي، وكهربا، بالإضافة إلى محمد صلاح، وكانت النتيجة في النهاية 6 أهداف في مرمى المنتخب، خلال 3 مباريات بمونديال روسيا.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة